وفاء سعيد |
ترقبني عيناك وأنا أتنهد أنفاسي الجميلة مع حفيف الأوراق المتناثرة على جانبي طريق القرم السيب
هناك حيث الحكاية تبدأ ولا تنتهي فنظرة الحب ترفض أن تنفصل عن قلبك الشغوف اقرأني سيدي
حيث تبحث بين رفوف الكتب
اسأل الخليلي واسأل الفراهيدي و اقرأ قصة الشمس التي تحتفظ بنفسها مع العبري
سيدي قاريء المكان
عندما تأخذك قدماك بين أورقة كلية الطب ستسمع صوت ناي عذب ارتشف من القمر نوره ومن الشمس حرارتها
هناك يصدح الصوت تنثره الأقواس المتلاحقة عند الممرات وانعكاسات الضوء الأصفر وقصص الحب والعشق مع الشجر
اسأل الأشجار سيدي
اسألها وأنت تقف أمام الممر الوردي الواسع حيث ينظر إليك المكان
اسألها ستحكي لك قصص عشق لا تنتهي تتلوها الخطوات و الأنفاس لكل من يشرب حلاوة اللقاء في المكان
وقل لها : أين حديقة العشاق ؟ ( حديقة العلوم )
ستجد قدماك نفسهما أمام طريق حجري ضيق يتسع فقط لضمة عاشقين
توهان الطريق لها أبجدية خاصة من الجمال والأصالة
هناك…
كرسي خشبي عند الزاوية وعلى مفترق طرق ، اجلس
تسمع ضحكات سماوية وخربشات ريشة فنان أضجره السكن الجامعي وخرج ليرسم وجه الحياة
لاتتعب استمر فلحظة العشق لا تتكرر فقتنصها
أمش في الشارع دعك من السيارات وإن ضعت تقترب من فطرتك أكثر
طوف… هناك خاطبنا المكان والزمان وثرنا على العالم والقيود وبدأنا نكتب صفحة الكون بدماء الشباب
غازل المكان
لا تترك شغف الجمال والحكاية
فاقطع حديقة الآداب
واصعد سلالمها إلى السطح ثم تنهد …. واشرب خلاصة الجمال
وتذوق قبلة السماء والأرض ..
هناك الحكاية تبدأ وتتنهد…
أجعل خطوات النزول من السلالم رفيقة لتستطيع أن تسمع همسات العاشقين الفارين بضحكاتهم إلى ملاءات السلالم
سيدي عد إليّ
ويكفيك نبشا في قلبي
تعال العظمة بين سفوح الجبال الممتدة من الأقصى إلى الأدنى
تعال وانظر وتمعن ، كم قرأتْ قصصا وقصصا وأخذتْ منها طرفها المهزوم فيضحك صاحب القصة ويبدأ في تسلقها
تعال..
اقرأ
صوت البحر يشاكس الأرض و أنا بينهما أغني
تعالي إليّ أيتها الحياة
تعالي إليّ لأمسك بكِ بقبضتيّ
تعالي
تعالي إليّ
قد كنت أرغب أن أعلم الناس
كيف يغنون؟
وكيف يشدون تراتيل الإله ؟
وكيف أبدع الله
تعالي إلي
تعالي إليّ أيتها الحياة
تعالي إلي لأمسك بك بقبضتي
تعالي
تعالي ….
سيدي/
أرهقني العشق
وبدأت أتلون بلون آخر من العطاء
وأتلو صلاة الصفاء
كاتبة عُمانية | خاص موقع قلم رصاص