نارين عمر |
كلّما شارفَتْ قصيدتي على نهايتِها
يحطُّ ُ طائرٌ قوسُ قزحيّ الألوانِ
في عشِّ مفكّرتي
ينْقرُ فيها ما شاءَ له منَ الوقْتِ
يرْحلُ مخلّفاً
علْبَة تلوينٍ وقصّاصةَ حلمٍ
أحملُ ريشةً سقطَتْ من الطّائرِ
أرْويها من ساقيةِ الألوانِ القوس قزحيّة
أسكبها على القصاصةِ
إثْرَ عناقٍ غيرِ اعتياديّ
تُنْبِتُ شجرةً عاقراً
ساقيةً عَطْشى
طائراً مبْتورَ الجناحَيْنِ
ونافذةً مائِلة
أفرُّ إلى صخرةِ صلاتِك
أخالها بساطَ الرّيحِ
أرْصدُ الّلحظاتِ الفاصلةَ بين
الرّكوعِ والسّجودِ
مِنْ أنْفاسِ رهبانيتك
تزْهِرُ الشّجرةُ
ترتوي السّاقية وتروي
يستعيدُ الطّائرُ جناحَيْهِ
النّافذةُ ترمّمُ مَيَلانها
تطيرُ منها قصيدةٌ تبشّرُ
بولادةِ قصائدَ في طَوْرِ النّمّوِ
ناقوسُ يقَظتِي ينطقُ بإيقاعينِ
إيقاعٌ يلوّنُ شَذى الرّغبةِ
عِطراً في القلبِ
إيقاعٌ يدقّ نعْشَ راحلٍ إلى عالم
يختبِئُ خلْفَ جذع عالَمٍ سديميَّ الملامحِ
آذانُ حلمي يرتّل آيتينِ
واحدة تشدّني إلى مفاتنِ الحياةِ
الثّانية تحاولُ تغييرَ
مَسَار نَهمي إلى زينةِ الحياةِ الدّنيا
النّاقوسُ والآذانُ
خارطتان لجسَدِ الحياة
أتلمّسُ منهما حَطَبَ الزّمهريرِ
في شتاءِ أفكاري
وثلجَ التّوهّجِ في
صيفِ مشاعِرِي.
شاعرة سورية ـ ألمانيا | موقع قلم رصاص الثقافي