لينا العكل |
رصاص قلبي….وبوح قلمي من كل قطر أغنية….ومن كل واد عصا…. في بلاد الغربة اجتمعنا..فاجتمعت حروف الأغاني لتنشد لحن الاتحاد.. واجتمعت كل العصي..
أيتها العروبة: لا الكلمة سادت ولا اللحن وحد عروبتنا… ولا العصي…. للأسف.. فهي ما زالت غضة طرية..تنحني بإجلال في يد طفل صغير..حيث أنها بدأت تنمو في غير منبتها ومناخها… فلا جذور لها في مكان غريب.. لا ماء يروي العطش…وإن راق..!! ولا لقمة تسد جوعاً….وإن طابت.. ولا حلم جميل ولو كان على فراش وثير….
أراك تبكي أيها القلم!! وأنا التي ظننت أنك لا تعرف سوى الضحكات ورسم صور العاشقين وخط سطور الاشتياق… نعم لقد آلمتني..فبكاؤك يعني الوجع…ووجعنا واحد.. هيا يا صديقي.. نتبادل أطراف الحديث… أشكو لك تعبي..فتبث لواعجي..وتخط لي سطور الشوق والحنين.
كلانا موجوع من الشتات والغربة.. غربتك ياصديقي حين يهجرك أصحابك… فلا تستطيع الكبت بداخلك، ما يجعل قلبك الأسود يتوق للتعبير فينسج أجمل العبارات حين تقبلك أصابع المبدعين. أما غربتي..فهي حين أضمك بين أصابعي …وأشرد حيث لا أستطيع البوح ولا التعبير، فلا منقذ لي سواك، فتبدأ باستنزاف ما بداخلي لأنك الوحيد الذي يعرف ماذا أريد؟
أيها الحبيب أكتب: أحبك يا وطني.. وغربتي عنك ليست بفراقك.. لكنها بنسيانك.. وهذا محال… أصبح كل حلمي ايها الوطن أن تضمني في أحضانك.. وأن يقبل ترابك جثتي.. فلن يلمنا سواك..ولن يحنو علين تراب الغريب.
كفى يا صديقي….لقد تعبنا.. لكنني أريد أن أسأل الوطن…. يا وطني…هل أنا الغريب عنك؟!! أم أنت عني الغريب؟؟!!!
موقع قلم رصاص الثقافي