د. وائل حسن |
القراصنة
قطّاعُ الطرق البحريّة
وصعاليكُ الماء.
مناراتُ المرافئِ القديمة
تومضُ
بحزنٍ غريب
المدنُ البحريةُ الساحرة
تلك التي في الحكايات
طوَتْها دَفَّاتُ الكتب
كلُّ عرقِ البحّارة
لن يزيدَ في شيء
ملوحةَ البحارِ الشاسعة
من مرفأٍ لمرفأ
تهرّأتِ المراكبُ
وتغضَّنَ الوقتُ
في جباهِ الرجال
أولادُ البحّارة
مثلهم بحّارة
سوى أن جلودهم
لم يكوِها بعدُ
ملحُ
برغم أني لست كائناً بحريّاً،
تحفُّ بي..
كائناتُه الزلقة
يستنهضن فيّ
شهوةَ الماء
على ذراعها المكتنز
نقشَتْ امرأةُ الحانة
وجهَ قرصان
بعد ليلةِ حبٍ
واحدة
بين روائحِ السمك
لا يخطىءُ رجالُ البحرِ الخبيرون
رائحةَ امرأةٍ راغبة
نساءُ المدنِ البحريّة
يُعِدّنَ حتى للشيخ
لو أردّنَ ..صباه
المرأةُ الوحيدة
على رصيفِ الميناء
في عينيها، أيضاُ
بحرٌ آخر
من دمعٍ حبيس.
موقع قلم رصاص الثقافي