بعد سنوات من توقفها، لظروف الحرب التي تمر بها سورية، تعود فرقة “دوسر” إلى الحياة مجدداً، محاولة التغلب على الظروف الصعبة التي أدت إلى توقفها، لكنها تنطلق هذه المرة من هولندا، حيث يُقيم مديرها القاص السوري محمد زين الشحاذة.
“دوسر” التي كانت فرقة معنية بتراث محافظة الرقة السورية وحفظه من الاندثار، انطلقت مؤخراً كمؤسسة ثقافية متكاملة، يُعرفها القائمون عليها، أنها مؤسسة ثقافية اجتماعية غير ربحية، تُعنى بالثقافة والفنون والتراث والمشاركة الاجتماعية تعنى بالحياة الثقافية والفنية والاجتماعية للوافدين في مجتمعاتهم الجديدة، وتعمل على تشجيع التواصل والحوار بين الثقافات، وتقوية روابط الصداقة والمحبة والسلام في المجتمع.
وتسعى “دوسر” إلى رفد المشهد الثقافي بدماء مبدعة وخلّاقة تحمي هاجساً إنسانياً نقياً بعيداً عن التعصب والانغلاق، من خلال إقامة أنشطة ثقافية اجتماعية فنية متنوعة، “ندوات، مهرجانات، أمسيات أدبية، وموسيقية”، إضافة إلى أنشطة ترفيهية للأطفال، وتسعى لتعزيز ثقافة اندماج الوافدين من مختلف الثقافات مع المجتمع الجديد الذي يعيشون فيه، لنشر المحبة والسلام.
انطلقت مؤسسة “دوسر” بدعم من جهات عدة في هولندا، مثل:(ILOZ – FONDS 1818 – ORANJE FONDS)، وتضمن حفل انطلاقها الذي أقيم في منتصف الشهر الفائت، تقديم ماهر الكعبي وخزامى الجندي، قراءات شعرية للدكتور اليمني يعبد الجريري، والشاعر العراقي ضياء الجنابي، والشاعرة سمية صبري، وقرأت الأديبة ماجدولين الرفاعي قصة قصيرة، وكان هناك مشاركة للشاعر الهولندي Hoss Wilstra، الذي ترجمت قراءته للغة العربية الشاعرة العراقية وئام السوادي، والتي شاركت بقراءات شعرية لها أيضاً.
وغناءً، قدمت فرقة “سمرا” السورية، (بلجيكا) فقرات غنائية من التراث السورية، وتضم الفرقة، الفنانة نور سليمان، والعازفين وليد حوران على العود، ورامي حداد على الإيقاع.
وكان للأطفال حضورهم في الحفل، حيث شاركت زينة حوران وألمى حوران في فقرات تركت انطباعاً جيداً لدى الحضور.