صَدَرَ عن الدار العربية للعلوم ـ ناشرون كتاب فلسفي جديد للكاتب والمفكّر اللبناني حسن عجمي بعنوان: “الفلسفة الإنسانوية: العلمنالوجيا والعقلنالوجيا”.
يحتوي الكتاب على المضامين الإنسانوية الأساسية التي تؤكِّد على وحدة البشر والحضارات والأديان والنماذج الفلسفية بهدف تحقيق السلام.
يُعرِّف المؤلّف المفاهيم والظواهر على أنها قرارات إنسانوية مستقبلية معتمدة في تكوّنها على الإنسان ما يمكّنه من التعبير عن الإنسانوية المرتكزة على محورية الوجود الإنساني ودور الإنسان الفعّال في صياغة الواقع. فالحقائق قرارات علمية إنسانوية في المستقبل، بينما المعاني قرارات اجتماعية إنسانوية مستقبلية. وبذلك تتكوَّن الحقائق والمعاني في المستقبل ما يُحرِّرنا من معارفنا وسلوكياتنا الماضوية ويضمن إنسانيتنا.
أما الحرية فليست سوى التطوّر الاجتماعي والاقتصادي والثقافي فالذي لا يتطوّر يُسجَن بما هو عليه ولذلك لا يكون حُرّاً بينما المعرفة فهي أنسنة المعتقدات وذلك من خلال اعتبار كلّ المعتقدات مقبولة لكونها تصف أبعاداً مختلفة للحقيقة ذاتها.
كما يهدف المؤلِّف إلى التوحيد بين المذاهب الفلسفية المتنافسة وحلّ الخلاف فيما بينها. فعملية توحيد النماذج الفكرية المختلفة جزء جوهري في الفلسفة الإنسانوية لكونها توحِّد بين الأفكار المتصارعة فتؤسِّس لبناء السلام.
كما يصوغ الكاتب مصطلحات فلسفية جديدة كالعلمنالوجيا (أي علم العلمنة) ألا وهي علمنة الظواهر من خلال فصلها عن ماهياتها الماضوية والعقلنالوجيا (أي علم العقلنة) ألا وهي عقلنة الظواهر من خلال تحليلها على أنها قرارات إنسانوية عقلانية.
للمؤلّف العديد من الكتب الفلسفية منها السوبر حداثة والسوبر مستقبلية والسوبر تخلّف والميزياء والضيمياء التي تشكّل مشروعاً فلسفياً يُعنَى بتحليل المفاهيم وتفسير الظواهر بينما كتاب “الفلسفة الإنسانوية” فدعوة سلام فكرية معتمدة على عقلنة الظواهر و علمنتها.