نعت وزارة الثقافة السورية المخرج السينمائي ريمون بطرس الذي رحل عن عالمنا إثر أزمة صحية ألمت به نُقل على إثرها إلى المستشفى ليفارق الحياة عن عمر ناهز 70 عاماً.
وُلد ريمون بطرس في مدينة حماة، حاصل على ماجستير في الإخراج السينمائي من أوكرانيا عام 1976، وحاز خلال مسيرته العديد من الجوائز المحلية والعربية والعالمية، ومارس الكتابة الصحفية والنقد السينمائي كما احترف الترجمة من الروسية إلى العربية.
عمل بين عامي ”1979 ـ 1987“ محررا للأخبار في الإذاعة السورية (القسم الروسي)، كما أعاد تأسيس جريدة النور وعمل بها لمدة عام.
قدم مجموعة من المسلسلات، هي: قلوب خضراء – أم هاشم – زواريب مدينة منسية – وأخرج مسرحية عن رواية الحرب في بر مصر.
اشتهر بطرس بأفلامه التسجيلية التي تتمحور حول مدينته ونهر العاصي، فيما عكست أعماله مدى ارتباطه بالبيئة التي وُلد فيها. كما برزت في أفلامه لمسته بموسيقى الفن السابع بعدما درس الموسيقى في الاتحاد السوفياتي على غرار مجموعة كبيرة من زملائه.
عبر مسيرته قدم المخرج ريمون بطرس للسينما السورية اثنين وعشرين فيلماً أربعة منها روائية طويلة هي «المؤامرة المستمرة»، و«الترحال» (1997) الفائز بالجائزة الفضية لمهرجان دمشق السينمائي بنفس العام، و«الطحالب» (1991)، وفيلم «حسيبة» (2008)، وهو أول فيلم سوري يصور بكاميرا ديجيتال حيث كانت الأفلام سابقاً تصور بأفلام ال 35 ملم، فلقد وضعت مؤسسة السينما قدرتها الكبيرة انتاجياً في تقديم الفيلم بأفضل صورة.. وثمانية عشر فيلماً بين تسجيلي وروائي قصير آخرها فيلم بعنوان (أطويل طريقنا أم يطول)، كما كان مخرجًا مساعدًا في فيلم الشمس في يوم غائم (1985).