مرام زيدان |
لو كانَ لي رفيق…
لتمنيتُ أن يطحنَ أصابعي بحجر..
يدقُها حتى تصير تراب..
ويزرعها في أصيص
قد تنبتُ يداً ناعمةً جميلةً تجيدُ صنعَ الفطائر؟
أو يداً قويةً تتمكن من فتحِ مطربان رب البندورة بلا مساعدة؟
و ربما يدا تجيدُ شغلَ الصوفِ على سبيلِ الثرثرة
أم تعودُ يدي التي تخلصتُ منها
يدي المرتجفةُ التي لا تتقنُ إلا أشباه القصائد
يدي التي أخبئُ فيها فرطَ بكائي
يدي التي ترسمُ بلا توجهٍ تهذي وجوهاً غريبةً
يدي التي تبكي على مشهدٍ عابرٍ
و ترتجفُ من رهبةِ الموت
و يداهمها العناقَ في ذروة البعد
لو كان لي رفيق
لتمنيتُ أن يصنعَ لي يداً من حجر
يطلي أطرافها باللون الوردي
و يلبسُ معصمها سواراً من البنفسح
لو كان لي رفيق..!
خاص موقع قلم رصاص