أسامة الشيخ |
Fe3 O4 أوكسيد الحديد المغناطيسي الناتج عن تمرير الحديد الصلب بالتيار مع الماء وطرد الهيدروجين معادلة كيميائية بسيطة نظرياً مقارنة بالفرق بين الفيمتوثانية الزويلية والدقيقة, والزويلية هنا نسبة للعالم المصري أحمد زويل الذي غادر هذا العالم تاركاً نوبل وعلماء الارض يغوصون في بحر الفيمتوثانية للأبد, ولا أدري كم من الجوائز استحقها ابن سينا والخوارزمي والرازي والفارابي لو أنهم عاشوا في زمن نوبل, وبالعودة إلى معادلتنا الكيميائية التي شرحها وحل رموزها الأديب الراحل عبد السلام العجيلي شعراً فقال:
إن اتحاد الصب بالبخار .. يجري اذا أمر بالتيار
هيدروج من البخار يمضي هاربا ..
ويصبح الأوكسيد جسماً راسباً
فكل ست تكمل التسعينا ..
من غاز الماء قد تبينا بذرة تكونت أوكسيدا ..
أحجارها تمغنط الحديدا
فليت شعري ليتره غاز منطلق ..
عماما ينبي عن حديد محترق
قد بان لي في آخر الحساب ..
ثلاثة غرامات في الجواب
وحتى لا ندخل في حسابات الأوزان الذرية والغرامات نذكر أن المعادلة الكيميائية التي وردت بنثريات شعرية للعجيلي الذي قال : بعد أن انهيت امتحان مادة الكيمياء كان من المبكر أن أخرج من قاعة الامتحان قبل انقضاء نصف الوقت المقرر للمادة فأمسكت بورقة المسودة وكتبت تلك الأبيات الشعرية محاولاً حل رموز المسألة الكيميائية شعراً , لتعود بنا الذاكرة إلى تفسيرالفلاسفة والمفكرين لكلمات ( ابجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ ) فمنهم من قال: إنها أسماء ملوك جبابرة، ومنهم من قال: إنها أسماء مدن، وقال آخرون: إنها أسماء الأيام التي خلق الله بها الدنيا, مهما كان تفسير تلك الكلمات لا يهم بقدر أهميتها في جعلنا نقترب فيمتوثانية من الحفاظ على الأحرف الهجائية في المعجم العربي وحساب كمية أوكسيد الحديد المغناطيسي الذي تم ترسبه من ست غرامات حديد صب وتسعين ليتر من غاز ماء العجيلي, فهل استطاع أديبنا أيقونة الرقيين أن يقرب الشعر من الكيمياء ولو بمقدار فيمتوثانية, أما زمنياً فاقتراب الفيمتوثانية من الثانية تساوي إثنان وثلاثون مليون سنة فقط.
صيدلاني سوري مقيم في السويد | خاص موقع قلم رصاص