الرئيسية » رصاص ناعم » حركات نسوية

حركات نسوية

مرح صفوان  | 

نادراً ما قرأت أن أحدهم كتب عن شاعر شاب أو جديد، هذا الأحدهم بالتحديد يمتلك ترتيباً في مقالاته يليق بكل الدواوين الشعرية، إنها “الكليشهات” الجاهزة لكل المقاطع الشعرية، لكنه هنا اختصاصي في “فك” رموز الشعر الذي تنشره العابقات بصور مثيرة، المُستخدماتِ كلمات نابية وقذرة، تحت مسمّى “حرية تعبير” وهذه الـ حرية لا تسأل عن تلوث ثقافة القرّاء البصرية والسمعية، لكن الاختراع الذي لم يشهده أحد حتى الآن هو الفيديو النسائي الشعري! حيث تتساقط المعلقات المدائحية لصوت مواءٍ أهملته قطة عجوز قبل موتها يصدر عن عشرات “الشاعرات”.

هو مشهد لا تفهمه إلا النساء، فالتفاصيل الظاهرة أمام عيون الناس هي التي تتلاقى “لمسات” الاحتفاء من الفسابكة، لا صوت الفتاة يعنيهم ولا كلماتها أو غناؤها، كل ما في الأمر أن ثمة حرمان وكبت لم يتم معالجته في مجتمعنا العربي، وجاءت مواقع التواصل لتعزيزه بسبب الاستخدام الرديء للثقافة المرئية.

لا تحتاج امرأة جميل لوضع صفات في ملف تعريفها حتى تعوض ما يغيب عنها في الواقع وهو “العلم”! فالكتابة علم، والشعر علم وكون، والشاعرة بلاد لا تتوقف عن التوسع، ولا تحتاج لفيديوهات ترويج حتى تقول أنها “كاتبة” ولديها مواهب أخرى، هنا أتذكر مسلسل “مافي متلو” اللبناني وجملة الفنان عباس شاهين وهو يقلد “الشواذ” معلقاً عن موهبته الغنائية: “أنا بغنّي..! من أنا وصغيرة بغنّي! بيّي شجّعني..!”

الكتابة المختلفة يا “هوانم” لا تحتاج لجواز سفر “مادي” حتى تصلّ للقارئ، ولكن دعونا نتفق أن هؤلاء قرّاء ليسوا مرضى بالمشاهدة والبورنو الثقافي..

صحفية سورية ـ كندا | خاص موقع قلم رصاص

عن قلم رصاص

قلم رصاص

شاهد أيضاً

رولا عبد الحميد تقول: إنها تجلس وحيدة في حضرة المحبوب

يقوم نص الرواية على حكاية حبَ بين حبيبين لا يلتقيان أبداَ، يدقَ قلبها، وتشعر بالاضطراب …