لكل الذين جعلوا حياتي رائعة ومثيرة وكاملةً، كلّ امتناني وحبّي”. هكذا استهلّ الكاتب المسرحي الأميركي، إدوارد ألبي (1928 – 2016)، نصّاً قصيراً كتبه قُبيل دخوله المستشفى لإجراء عملية جراحية، قبل سنوات قليلة. وعدا تلك الكلمات، لم يطّلع القرّاء، إلى الآن، على شيء من النص؛ فصاحب “من يخاف من فرجينيا وولف؟” أوصى بنشره بعد رحيله.
أمس الجمعة، رحل ألبي عن 88 عاماً في منزله في مونتوك (نيويورك)، بعد فترة مرضية قصيرة، لتُطوى بذلك صفحة جيل الروّاد في المسرح الأميركي الذي اعتُبر أبرز كتّابه الأحياء بعد رحيل أرثر ميلر وأوغست ويلسون، وأيضاً ضمن أبرز أقطاب المسرح الطليعي إلى جانب صامويل بيكيت وهارولد بنتر ويوجين أونيسكو، هو الذي حاز “جائزة بوليتزر” ثلاث مرّات؛ سنوات 1967 و1975 و1991.
بعد أسبوعين على ولادته في واشنطن عام 1928، تبنّت عائلة أرستقراطية ذلك الطفل الذي تخلّى عنه أبواه (ريد وفرانس)، والذي سيقول لمجلّة “باريس ريفيو” الأدبية إنه قرّر في سنّ السادسة أن يصبح كاتباً، لكنه اختار كتابة مسرحيات بعد أن خلص إلى أنه ليس شاعراً أو روائياً بارعاً جدّاً.
العربي الجديد