رزان القرواني |
برنامج شعراء الشام برنامج جديد، له خصوصيته من حيث المستوى وعدد المشاركين المتقدمين من كل المحافظات. وقد تم هذا البرنامج بالتعاون بين وزارتي الثقافة والإعلام، ويتم عرضه على قناة سورية دراما حيث جذب العديد من المشاهدين والمهتمين من الدول العربية لمتابعته، فمسابقة شعراء الشام تنص على ثلاث مراحل:
يشترك في المرحلة الأولى المتسابقون، ثم يرشحون إلى المرحلة الثانية بعد أن يتم اختيارهم من لجنة تحكيم مختصة ، وبعد أن يقدموا نصوصهم الشعرية في هذه المرحلة يتم تأهيلهم للمرحلة الثالثة والأخيرة على مسرح الشام في دار الأوبرا بدمشق، ليتم بعدها اختيار الفائز ليحمل لقب «شاعر الشام»، وقد تم تشكيل لجنة مختصة بالمسابقة تتألف من الناقدة د. سمر ديوب والشاعر الروائي أحمد يوسف داود، والشاعر محمود نقشو، وسيكون للجمهور مشاركة من حيث التصويت للمتسابقين في المرحلة النهائية. وبعد تفاعل المتابعون لهذا البرنامج، كان لنا وقفة معهم.
إخراج
تجربة جميلة داعمة لمسيرة الشعر في بلدنا، يقول المهندس مجد حجازي، رغم إنها أتت بإخراج ضعيف عندما قدمت على التلفاز كمقارنة مع برامج مشابهة بقنوات أخرى بجميع الأحوال “هي خطوة على الاتجاه الصحيح ونأمل أن تتكرر وتتحدث بطريقة أفضل، فالشعر هو نقل لنبض وجدان الناس واحساسهم واحلامهم وخيالاتهم ولابدّ من اشراك الجمهور المتلقي في اختيار القصائد وأن يكون هناك نزاهة وذلك لتكتمل لدينا الحلقة ونحصل على الغاية الموجودة”.
ويضيف حجازي: أنا شخصياً متحمس ومشجع للشاعر أنس الحجار الشاعر الوحيد المقبول من محافظة حماة من بين الذين قدّموا نصوصهم إنه “يحمل الموهبة الشعرية الجميلة والفكر الوقاد الذي يؤهله لمراحل متقدمه ونرجو أن يكون اللقب من نصيب محافظتنا حماة من خلال الشاعر أنس الحجار”.
أدوات
بينما ترى الشاعرة ناهدة شبيب أن فكرة البرنامج “ممتازة” حيث أحيت الحركة الأدبية من ركودها، وحاولت أن تعيدها لتطفو على السطح بعد انصراف الناس إلى عالم الانترنت الذي شلّ ابداعهم، وتؤكد: “إنها فكرة لم تنضج بعد! فقد نفذت بأدوات ضعيفة، لم نشعر بقوة هذا البرنامج وإنما كان أقرب إلى تقليد البرامج المشابهة في قنوات فضائية عنيت بهذا الأمر” أما عن اللجنة، فلم تكن تناقش بأسلوب نقدي ولم تسير أغوار القصائد إلا فيما ندر. وتشير شبيب أن “الدكتورة” حصراً من طرحت موضوع الصورة وسألت عن تفاصيل نقدية قد لا ترقى إلى مستوى بحجم الاسم أمير الشعراء.
نقد وتشابه
يتوافق رأي الشاعر حسان عربش مع الشاعرة ناهد فيما يخص النقد: “إذ يعتقد أن النقاد لم يستطيعوا الدخول إلى دهاليز القصيدة، فكان التعليق عبارة عن انطباع عفوي باستثناء د. سمر ديوب فكانت تقبض على الشعرية في القصيدة”.
من ناحية أخرى يرى محمد تلاوي، مخرج مسرحي أن الفكرة “جميلة” وتحاول استقطاب الشعراء، ولكن، تقديم البرنامج وتقديم الشعراء كان يجب أن يكون أبهى من الناحية الاخراجية، لم نرَ منافسة حقيقية بين الشعراء.
ومن كلية الآداب يرى أحد الطلاب وهو علي شومل أن البرنامج “يحقق أهم الأهداف الانسانية، فالأدب والبلاغة يبنيان الإنسان فكرياً وأخلاقياً والحفاظ على مسيرة الكتابة بجميع أنواعها (الشعر،المقال،القصة…..) يعني الحفاظ على الحضارة والتاريخ ويعزز دور الإنسانية، أما بالنسبة لخطة سيره، فقد لفت انتباهي عدم اهتمام كاف به رغم أهمية رسالته، فقد تضمن عدد من النصوص التي لا يمكننا أن ندعوها شعراً وإنما سرداً وتم الموافقة عليها في المرحلة الأولى وبالمقابل ثمة نصوص تعتبر جيدة لم يتم قبولها، أما بالنسبة للجنة المحكمة، فكانت معطاءة بكل ما هو مفيد لجميع النصوص المشاركة وفي النهاية أتقدم بخالص الشكر والاحترام لكل من يسعى للحفاظ على لغتنا العزيزة وللحفاظ على بناء الإنسانية”.
صحفية سورية ـ حماه | خاص موقع قلم رصاص