يختلف النقد في أمر ما على خارطة الثقافة المعقدة، عن التعليقات والشتائم التي تصلنا من القراء أو من أبناء الكار أو مخابرات العالم الافتراضية وحاشيتها، والسبب “الاختلاف”! ما المطلوب أيها السادة؟ هل علينا أن نضع علماً أعلى صفحة الموقع حتى يصدق الطرف الذي يشتمنا أننا معه ولسنا مع الآخر؟ أم نقدم قرابين نصوصنا وآرائنا لأصحاب القبعات الصفر الذين يخططون كيد العالم ويحرقون الإنسانية لمصالحهم الشخصية؟
“قلم رصاص” ليس ملكاً لأي مؤسسة ثقافية أو إعلامية في العالم، ولا يموّله أي شريك مساهم أو تاجر أو تيار سياسي أو موالاة أو معارضة.. إلخ، إنه انتماء البرية لأفكار الإنسان، وأطيافه التي تختلف بداية من وجهات نظر هيئة التحرير وصولاً إلى طبيعة الفن المكتوب في نصوص الشعر الشابة ومدى قناعتنا به، هي أطياف الألوان اللامنتهية من الحلم بنصف خطو نحو الحقيقة، زميلي فراس رئيس التحرير صاحب الموقع، هو وأنا فقط من يعمل على التنسق مع أصدقاؤنا الكتاب والزملاء من أجل الكتابة لصناعة هوية خاصة لموقع “قلم رصاص”، وقلنا ونؤكد إن كل محاولات القتل في عوالم الافتراض والتخوين المجاني، لن تصنع ثقافة، كل من يريد انتقاد أي مضمون فكري في منبرنا أو خارجه، عليه أن يكتب بشروط بسيطة هي أن تكون المادة صحفية، مادة رأي أو بحث، بلا أخطاء ومرفقة ضمن ملف “وورد” فقط..! لن يحاسبكم أحد على المضمون طالما كان متوازناً ويحمل حججه ومبرراته النقدية وكان صاحبه/ صاحبته، شخصية من الواقع الحقيقي..
الرفاق في المعسكرات السياسية في كل ضفاف الصراع الدولي والداخلي على أرضنا السورية وخارجها، سوف نكتب في الثقافة العربية والعالمية، دائماً، وننتقد كل شيء..
لن نحرّض على القتل، لن نحرّض على التقسيم، لن نحرّض على التهجير، لن نحرّض على أهلنا في المناطق المحاصرة، لن نحرّض على المهجّرين، لن نحرّض على من بقي في الداخل السوري.. لن نحرّض على العسكريين أو المدنيين…
اختلفوا في الولاء للأشخاص والأنظمة على راحتكم..
إننا نحرّض فقط على جدل الحياة وشجاعة الإنسان الأعزل من أي سلاح إلا الكلمة.. لنكون أحراراً من براثن الرعب والطغيان والتطرف والتكفير، دفاعاً عن الثقافة والابداع..
قلم رصاص مشروع كتابة للجميع، مشروع وفكرة ومحاولة، نجتمع بأصواتنا لا ببنادقنا وأحلافنا وأحقادنا..
مدير التحرير