الرئيسية » ألوان خشبية » الفنان مرهف يوسف: البحث عن الأثر.. بعيداً عن فوضى الأخبار

الفنان مرهف يوسف: البحث عن الأثر.. بعيداً عن فوضى الأخبار

حوار : مدير التحرير  | 

يعمل في صمت، يراهن على خطه الفني الخاص، قريب من الواقع حتى الألم، بعيد عن التشاؤم إلى حد الأمل المستمر، كل يوم لديه جديد الرسومات والأفكار الخاصة.. مرهف يوسف (1985) الفنان الشاب الذي تخرج من  معهد الفنون التطبيقية اختصاص نحت، يتفرغ اليوم للعمل الفني بشكل تام، رسومات كاريكاتورية ناقدة وساخرة ورسومات متحركة وأفلام قصيرة والعديد من المشاريع الأخرى، عن ثقافته وانشغالاته في الوقفة الآتية ضمن حوار خاص لـ”قلم رصاص”:

الفنان مرهف يوسف
                               الفنان مرهف يوسف

*دعنا نبدأ من تجربة مصطلحات ومعادلات بصرية.. لأي درجة كنت تشعر أن هذه السلسلة الكاركتيرية الساخرة، لم تنحرف نحوالهزل والضحك فقط!؟

جميع الرسوم الكاريكاتورية هي في الأساس رسوم “هزلية” والهدف منها الضحك أو الابتسام بغرض السخريه أو النقد، ويجب بالضرورة أن تفترن بفكرة ما  طالما أنها رسوم ثابته، فعلى سبيل المثال ربما يضحكنا سقوط الممثل الهزلي من دون سبب على المسرح أو التلفاز أما في الكاريكاتور فلن يضحكنا رسم  لشخص يسقط من دون سبب، ومن هنا أستبعد أن ينحرف هذا المشروع بالذات نحو الضحك وحده طالما كانت فكرة نسف الصفه الجادة للمصطلح الذي اشتقت منه هي الأساس.

في ما يخص مشروع مصطلحات ومعادلات بصرية  فهو يعتمد بشكل كبير على تصوير المصطلحات السياسية، الاجتماعية، الشائعة في الفترة الأخيرة ومن ثم إسقاطها ضمن مشهد هزلي ضاحك، بداية الفكرة، كانت في عام 2011 حيث بدأت القنوات تبث مصطلحات ومفاهيم لطالما تجاهلها أو لم يعتد عليها عقل المواطن العربي، حيث ومن باب الدعابة وخلق مساحة للبسمة في عالم من التجهم  والعبوس، حينها بدأت برسم بعض تلك المصطلحات  بشكل بصري كوميدي مستخدماً “عقل الطفل” الذي يفتقد للوعي الاجتماعي أو السياسي “فاللحمه الوطنيه” ما إلا هي صنف غذائي ذات جودة عاليه… على سبيل الذكر لا للحصر.

وهكذا تناولت مجموعة صغيرة من أشهر المصطلحات ولم أهتم للجانب الفني للشكل العام، فبحسب اعتقادي بأن كل شيء في هذا الكون له معادل بصري في العقل البشري  فعندما تذكر الشجرة ستقفز صورة الشجرة حتما إلى ذهنك وللأسف الشديد جميع المصطلحات التي ولدت في هذه الأزمة لها معادلات بصرية تتعلق بالحرب، دماء – صور ضحايا – اقتتال… إلخ، ومن هنا جاءت فكرة “المصطلحات والمعادلات البصرية ” لخلق خيار كوميدي بصري ثاني في عقل المتلقي.أفحمتني

*ما الذي شكلته مواقع التواصل الاجتماعية من ثقافة إلتقاط لرسوماتك عموماً؟

قبل ظهور مواقع التواصل كان معظم رسامي الكاريكاتور الذين يعملون في الظل يعيشون حالة من التهميش المتعمّد، فالاحتكار اللامنطقي من قبل المؤسسات الإعلامية  لبعض الرسامين الذين يشغلون أكثر من مكان في أكثر من صحيفة لعقود، كان عائقاً أمام الرسامين الشباب المتطلعين للنشر والتعبير عن ألوان و أفكار جديدة، فكما تعلم، كان النشر هو حلم يراود رسام الكاريكاتور في سبيل تحقيق الانتشار، ومن هنا أقول أن ظهور الإنترنت ومواقع التواصل ساعدت بشكل كبير الرسامين المغمورين للتعبير عن أنفسهم وجعلت ثقافة الإلتقاط و”الانتقائية” من فعل المتلقي أوالمتابعين الذين يتزايدون بشكل كبير على تلك المواقع كما أنها خلقت مساحة من الحوار والنقد اللامشروط فالعمل الجيد الذي يصل للمتلقي هو الذي يفرض نفسه وهو الذي يحقق الانتشار، وبالتالي أصبحت الصحف بشكل أو بآخر تتلقف الفنانين المميزين للاستفادة من متابعيهم وليس العكس وهذا الشيء جيد يحسب لمصلحة الرسام.

*أعتقد أن موهبتك كرسام كاركتير تحتاج لمتابعة يومية ومستمرة للحدث، ألا يفقدك ذلك الجمود والجدية حسّ الفكاهة والتهكم.. احكي لنا كيف تقضي هذا الوقت قبل الإعداد لموضوع جديد؟

أنا من الرسامين الذين لا يهتمون بشكل كبير للتفاصيل أو الأحداث اليومية التي تستهلكها نشرات الأخبار بشكل هستيري بسلسله لامتناهيه من التضخيم تارة والتجاهل والتحريف تارة أخرى، فهي كما تستهلك وقت المشاهدين وأعصابهم أيضا تستهلك الفنان فكرياً وبدنياً ويدخل ضمن دائرة العرض والطلب إلى أن يجد نفسه وقد أصبح في نهاية مهنته بأرشيف ضخم غير مناسب إلا للفترة التي رسم بها تلك الرسوم ويكون قد عبر عن ماعبر عنه الكثير في نفس المرحلة، على سبيل المثال من يذكر نشرة أخبار بثت في عام 1980 بينما الجميع يتذكر الأثر التاريخي للمرحلة ككل، أنا أبحث عن الأثر ولا أحبذ أن تكون أعمالي ضمن فوضى الخبر الآني، هناك بعض الفنانين يعشقون تلك الدائرة الاستهلاكية وهذا حقهم، عن نفسي أحاول قدر الإمكان أن أطرح رسومي في الوقت المناسب وفي قوالب تتناسب مع حجم الحدث ككل، أضف أن الأخبار وردات الفعل المباشرة غالباً ماتكون موتورة ولاتمتلك الرؤية الواضحه وربما تكون تحريضيه أو ضمن أجندات غير محسوبة.

الجزرة والحمار

*تقنياً ما الذي يجذبك لتكوين ملامح الرسوم، ما الفرق بين اللوح الالكتروني للرسم والرسم الحيّ على الورق.. كما رأيت مؤخراً رسومات لك بالقهوة.. ما قصدته الشعور الذاتي والصدق؟

من الضروري أن يكون رسام الكاريكاتير ذو حس فني عالي لن تغنيك الأفكار مهما بلغت قوتها عن موضوع الجذب البصري والعكس صحيح، لدي ساعات أسبوعيه أرسم بها المواطنين العاديين في الشارع محاولاً إلتقاط أبرز الملامح والهيئات التي تشبه بيئتي، فيما يخص اللوح الالكتروني “الديجدايزر” فهناك جهل كبير من قبل العامة عن هذا اللوح وهناك في المقابل حالة عداء شديدة من أغلبية شيوخ الكار لتلك الآلية في العمل، الجهل من قبل العامة  طبيعي فاللوح الالكتروني أداة تخص الفنان ولاشأن لهم بها  وهنا أقتنص الفرصة للتوضيح:  اللوح الإلكتروني هو لوح يحل مكان الورقة ومعه قلم مشابه إلى حد كبير القلم العادي ولدية من الميزات ما يجعل الرسم على اللوح الالكتروني مطابقاً لخطوط الرسم العادي وأضف لذلك  السرعة بالانجاز وعندما أقول السرعة ليس كما يفهمها البعض بأن رسم الشجرة على سبيل المثال يحتاج لكبسة زر واحدة، بل هو رسم بمجهود ومراحل حقيقية  فمن لايستطيع الرسم العادي لن يتقن الرسم الالكتروني و السرعة هي في أن الرسوم تكون كلياً على الكمبيوتر دون الحاجة لنقلها وتصويرها وهذا يساعد الرسام على تنفيذ كمية أكبر من الأفكار التي تراوده ويسرع ألية الانجاز..لافتة

أما فيما يخص حالة العداء من بعض الرسامين فهي بسبب الجهل وعدم المقدرة على التعامل معها أضف الخوف من أدوات العصر الجديد ولكن يجب أن يعوا بانه لا غنى عنها تماماً كما نشعر نحن  بأنه لاغنى عن الأصل، فيما يخص سؤالك عن الرسم بالقهوه فأنا أهوى الرسم بكل شيء وعلى كل شيء والقهوة إحدى تلك الأشياء المفضلة التي استمتعت بالرسم بها،  فيها تحدي جميل حيث الخطأ ممنوع لقوة تلك المادّة على الورق ناهيك عن رائحتها التي تكسب الرسم صفة “الشهي”…

*هل تعتبر أن رسوماتك منحازة للناس أم لحسب الجهة التي تعمل بها.. من هنا أريد أن أعرف وجهة نظرك بفكرة الحياد لمهنة الصحافة.. هل تحكي لنا على تجارب مع منابر عملت بها.. ردات الفعل.. نتائج اختلاف وجهات نظر.. كيف كان الأمر بالنسبة للمصداقية ولهدفك في هذه العمل؟

رسومي منحازة للإنسانية وهناك فرق، فالناس غالباً منحازة لجهات تعمل باسم الإنسانية وقليل منّا يعرّف الإنسانية كما هي، على أي حال أحاول أن أعمل إن كان من خلال الرسوم المتحركة أو الكاريكاتير لصالح مواضيع إنسانية نتشارك بها جميعا كبشر، فيما يخص الحياد الحياد مفهوم فضفاض فكما تعرف بين الأسود والأبيض ليس  – الرمادي – إنما هناك قوس قزح يحمل بطياته ألوان تتناسق حيناً وتتنافر أحيان، وبناء على تجربة امتدت حوالي 13 سنه لا أدري إن كان هناك وجود حقيقي لمصطلح “حياد الصحافة” فقد أصبحنا  في عالم الأبيض والأسود قوس القزح غير موجود في المؤسسات الإعلامية  الممولة دولياً، لا أثق بحيادية أي شخص فكيف أثق بحيادية مؤسسة إعلامية تتبع لشخص أو منظومة يقودها شخص، لا أمتلك تجربة واحدة مع أي مؤسسة إلا واصطدمت أما بموضوع الخطوط الحمراء أو التحجيم أو المطالبة في التطرف لصالح جهة ما، لذلك الأمر أصبحت أعتمد على النشر الذاتي لحاجتي للرسم والنشر على الرغم من حاجتي لكسب رزقي من تلك المهنة.قيد انملة

*أيهما أقرب إليك وأكثر تأثيراً بالمشاهد: الرسومات الملونة الكاركاتورية كما تنشر بالصحف.. أمّ تجربة المعادلات والمصطلحات البصرية… ولماذا…؟

في الحقيقة كنت أطمح لأن أنشر وأعمل وأنفذ أعمالاً كاريكاتورية ملونة متكاملة بغزارة أكبر لأنها تبقى كرصيد في الأرشيف الفني وهي الشكل الأمثل للاستمرارية في ظل عالم مليء بالابهار البصري، ولازلت أعمل على ذلك فهي الأقرب لما أتمنى تحقيقة في الكاريكاتير، أما في تجربة المصطلحات ومعادلات بصرية فهي دعني أقولها في العامية “تنفيسة” بيني وبين –خربشاتي – خرجت للعلن و لاقت رواجاً وقبولاً الأمر الذي دفعني  للإستمرار بها بل وحتى اعتمادها كمشروع مستقل غير مرتبط بأي  جهة إعلامية لذلك هي تبدو بتلك البساطة حيث إزدياد الوقت المخصص له يشكل استهلاكاً من وقت أعمال فنية مأجورة أخرى تحمل قيمه أكبر.

*هل تعرضت لتضييق حرية من أي جهة معنية برقابة الصحافة.. وما رأيك بالخناق المفروض على هذه المهنة في البلاد التي تشتعل فيها الاحتجاجات في العالم؟

 في الحقيقة لا امتلك أي تجربة بمعنى التجربة مع الصحافة المحلية أو العربيه لأسباب ذكرتها سابقاً، ولقناعات شخصية أخرى، الخطوط الحمراء كثيرة والكاريكاتور مهنة المتاعب فمجرد كونك رسام كاريكاتور في الوطن العربي  يعني أنك تجاوزت أول الخطوط الحمراء. لازالت مهنة رسام الكاريكاتور وللأسف تهمة سلطوية ومهزلة شعبوية  القليل من يقدر تلك المهنة في وطننا العربي.

*عملت في الرسوم المتحركة، ما طبيعة هذا العمل وما النتائج التي حصدتها منه.. احكي لنا عن مشاريع قمت بها ضمنه وأخرى في المستقبل القريب..؟

العمل في الرسوم المتحركة هو عملي الأساسي منذ حوالي 11 عام تتدرجت من خلاله مابين المراحل المعقدة لتلك المهنه ضمن شركات الإنتاج الفني  إلى أن أصبحت أعمل بشكل خاص من عام 2008 ضمن مشاريع بعضها خاص وبعضها تجاري أو ممول، في الحقيقة العمل في الرسوم المتحركة هو متعة كبيرة وشغف أعمل على تطويره باستمرار ضمن كل فرصة سانحة وخصوصا بأنني اكتسبت كما الكثير من الزملاء في سورية تلك المهنه من خلال اجتهاد شخصي في ظل غياب الدراسة الأكاديمية لمثل هذا النوع  من الفنون، وبرأيي المتواضع هو أهم أنواع الفنون لما فيه من خيال حر وقدرة على الجذب فجميع التجارب الإعلامية او الروائية التي حققت نجاحاً باهراً وحملت تأثيراً هائلا كانت “رسوم متحركة” بأجناس المتنوعة.
في تلك المسيرة المتواضعة شاركت في العديد من مسلسلات الرسوم المتحركة لصالح شركات خاصة وقمت بتنفيذ الكثير من الدعايات التجارية ويسعدني بأنني اكتسب من خلالها خبرة أتاحت لي أن اتحرك في إتجاه تنفيذ أفكاري الخاصة، وقد قمت بعدة تجارب أهمها سلسلة أفلام “فلاشات” ضمن مشروع تنموي بعنوان “الإعلام في خدمة الأوطان” من عام 2009 إلى عام 2011 بالتعاون مع مكتبة الاسكندرية ومنظمة TIG الكندية:
– فيلم بحيرة الوجع – فيلم لحظة أمل، فيلم من حقي أن اعيش بسلام 1، فيلم أبو حبش.
وفي عام 2009 قمت بتنفيذ:
– فيلم “تماس حضاري” فكرتي وإخراجي تنفيذي مع الفنان سامر الروماني وعصام داود وهومن إنتاج الأمانة العامة لإحتفالية دمشق.
حالياً أقوم بالعمل بالتوازي على مسلسل كوميدي ساخر يعتمد أسلوب التبسيط مخصص للإنترنت على شاكلة مشروع معادلات بصرية ولكنه متحرك بعنوان “الضفدع ضفضع” حلقات متعددة كل حلقة حوالي أربعة دقائق.
كما أقوم بالعمل على فيلم “تيجان” من فكرتي وإخراجي وتنفيذي بالتعاون مع بعض الزملاء وهو من إنتاج مؤسسة اتجاهات ثقافة مستقلة بالتعاون مع المركز الثقافي الألماني في بيروت، أحاول أن يكون هذا الفيلم القصير هو تتويج للمرحلة التي سبقت، يتوقع الإنتهاء منه في الشهر الخامس من عام 2017.

توليد_2

*الرسوم المتحركة في عالمنا العربي، انحسرت لفئة الأطفال، هل ترى ذلك تصغيرا من قيمة الرسوم الساخرة المتحركة التي تحمل رسائل نقدية وأفكار اجتماعية وظواهر موجهة للجميع كبارا وصغاراً؟

نعم هناك جهل عام بالمدى العام والمؤثر للفنون المتحركة إن كان من قبل المختصين أو من قبل الثقافة العامة فكما تعرف هناك ربط مابين الرسوم المتحركة والأطفال، بينما هناك إنتاجات عالمية كبيرة بالرسوم المتحركة تتوجه لجميع الفئات العمرية فهناك الدراما والخيال والتراجيديا أضف إلى أفلام العائلة، وبما أننا لانمتلك أكاديمية خاصة لتخريج الكوادر التي تعمل في هذا الفن فمن الطبيعي أن لايكون هناك إنتاج محلي أو حتى عربي منافس للمنتج الأجنبي المتوافر بكثرة وما عليهم إلا شراء المنتج جاهز، بالتطبع أنه تصغير لدور هذا الفن الهام تخيل أن وزارة الدفاع في بعض الدول تقوم بتمويل أفلام رسوم متحركة!!

ناهيك عن وزارات الثقافة التي ترى بأن هذا الفن يساعد بشكل كبير على تثبيت الهوية الوطنية أو الثقافية لبلد معين، بالتأكيد تطوير آلية إنتاج هذا الفن أصبحت شبه معدومة فنحن لم نستطيع ورغم محاولات جاهدة من تحريكها في أيام الاستقرار لنستطيع الآن في أيام الحرب، ولكن تبقى التجارب الفردية المميزة والمؤسسات الصغيرة التي لازالت تؤمن بأهمية إنتاج تجارب بسيطة معقد للآمال.

تشكيل

*هل تقرأ.. بالعموم صحف مواقع عربية أجنبية.. ما هي كتبك المفضلة.. ولماذا؟

لا أقرأ الصحف ولا اتابع المواقع، أتابع أشخاص معينين لازلت أرى بأنهم صادقون فيما يكتبون، إن كان على  صفحاتهم  الشخصية أو مقالاتهم في بعض الصحف والكثير منهم مغمورن بسبب مصداقيتهم، أما بالنسبة للكتب لا أعتبر نفسي قارئاً مجداً لاعتبارات تتعلق بمشاغل الحياة ولكني أحرص قدر الإمكان لتخصيص وقت أسبوعي لقراءة الكتب التي أعتبرها نافذه مهمه جداً لتنشيط المخيلة قبل أن تكون ذات منفعه ثقافيه، أعشق كتب السيرة الذاتيه، أحببت إنسانية “غاندي” في ماكتب، وشفافية “جان جاك روسو” في مذكراته و الفلسفه الواقعية، وبصيرة “غوستاف لوبون”، مخيلة وتأثير “فيكتور هوغو”، روحانية “ايكارت تولي”، عبقرية “نجيب محفوظ”.

*برأيك هل تعتبر أن المتغيرات العربية الأخيرة لها شأن في رفع سقف حرية العمل الكاركتيري وسخونته.. على مستوى سورية خصوصاً وفي الوطن العربي عموماً..كيف..؟

من المفروض أن يعمل كل تغير على رفع سقف الحريات! ولكن وللأسف الشديد لم يتم دعني أعود للتمثيلاتي البصرية  قليلاً ولنتخيل سقف الحرية على أنه سقف اسمنتي منخفض، وعند العمل على رفعه ارتفع بوصات قليلة اختلف الجميع على أحقيتهم في تلك البوصات فعاد الصراع إلى أن بنو حائطاً اسمنتياً ليفصل بينهم  كنا بسقف منخفض أصبحنا بسقف وحائط ومساحات أضيق..! نتمنى أن تتوسع المساحات و أن يزال الحائط في سبيل رفع السقف…

اخطبوط الفساد

*ما الذي يشغلك اليوم اجتماعيا وانسانيا ومهنيا… وإلى أين تتجه بمشروعك الفني محلياً وعربياً؟

أنا أرسم لأنني أشعر  بحاجة للرسم وطالما هذا العمل يحقق لي الحد الأدنى للمعيشة بالاضافه إلى مساحة لإيصال أفكار معينه سأبقى أعمل على تطوير أدواتي وآلية طرحي للمواضيع التي أعتقد بتصوري الخاص أنها تخدم الإنسان السوري بشكل خاص والإنسانية بالمجمل.

خاص مجلة قلم رصاص

عن قلم رصاص

قلم رصاص

شاهد أيضاً

الكاتب السوري عمر الحمود:  المجاملات في الثقافة قاتلٌ صامت

حوار: عبد الرزاق العبيو  | عمر الحمود، أديب من مدينة الرقة السورية، عضو اتحاد الكتاب …