الشارقة ـ أحمد كرحوت |
بحضور كبير ومشاركة عدد هائل من دور النشر العربية والأجنبية وصل إلى 1681 دار نشر من 60 دولة تم افتتاح الدورة الـ35 لمعرض الشارقة للكتاب في مركز “إكسبو الشارقة” اليوم والذي يوافق الثاني من نوفمبر ويستمر المعرض حتى الثاني عشر منه، بتنوع فكري وإبداعي مميز في جميع المجالات العلمية والسياسية والأدبية والدراسات التخصصية واللغوية انطلق المعرض بحضور ممثلين عن الثقافة وممثلين عن اليونيسكو التي تحل كضيف شرف على الدورة الحالية.
استقبل المعرض دوراً للنشر من لغات وثقافات متعددة مثل الهندية والإنكليزية والفرنسية وبالتأكيد داخل طابع عربي سائد, تعددت فيها المعروضات كل حسب ثقافته المكانية، يقوم المعرض أيضاً على فعاليات ثقافية تتجاوز 1417 فعالية يأتي في مقدمتها “المقهى الثقافي” الذي يشرف على 33 فعالية ثقافية بين أمسيات شعرية وحفلات تواقيع بوجود عدد من الكتاب والشعراء على أحدث إصداراتهم خلال أيام المعرض.
احتلت منشورات الكتب الدينية والإسلامية بشكل خاص بعض الواجهات لدور نشر عديدة إلا أنها لم تكن الثقافة المهيمنة بشكل عام على المعرض ككل خاصة دور النشر المصرية والسورية وبعض الدور التي اعتادت عرض أعمالها الدينية فقط في مشاركاتها السابقة خاصة لهذا العام, كان للطفل مساحة كبيرة من المعرض بشكل عام سواء بدور نشر مختصة بمنشورات الطفل أو حتى بأقسام داخل الأجنحة المعروضة.
تم في حفل الافتتاح إعلان إطلاق أكبر جائزة للترجمة “ترجمان” والتي تبلغ قيمتها حوالي 2 مليون درهم إماراتي, كما تم الإعلان عن نتائج المسابقات التي لحقها المعرض في التقديم لها بدعوة من اتصالات الامارات نذكر منها في مجال كتاب الطفل:
ـ أفضل نص كتاب “أريد أن أكون سلحفاة” للكاتبة المصرية أمل فرح.
ـ جائزة أفضل رسوم ذهبت لكتاب “بركة الأسئلة الزرقاء” للكاتبة مايا أبو الحياة, مؤسسة داليا, فلسطين.
ـ جائزة كتاب العام للطفل حتى سن 12 “احم احم مررني من فضلك” لنبيهة محيدلي، لبنان.
يقسم المعرض إلى صالات وقاعات وأجنحة بمساحة كبيرة وكان تنظيمه على شكل محطات وأركان من: ركن الطهي، محطة التواصل الاجتماعي ومسابقات الاتصالات الا أن التنظيم الحقيقي لسلسلة الأجنحة الأدبية والعلمية فلم يكن يتبع اسم الدولة أو حتى الترتيب الأبجدي مما يجعل الزائر يضيع في تفاصيل معرض بهذا الحجم بحال كان يبحث عن كتب معينة أو حتى دور نشر محددة .
أما بالنسبة للأسعار فكانت متفاوتة بقدر كبير بين الرخيص نسبياً وباهظ الثمن حيث قد تصل أسعار بعض الروايات الأدبية أو حتى بعض كتب الدراسات العلمية إلى 50 دولاراً لكتاب لا يتجاوز عدد صفحاته 100 صفحة في حيث عرضت نسخة من رواية “ذهب مع الريح” المقسمة على جزأين في دار نشر أخرى بسعر لا يزيد عن 20 $ للمجلدين معاً وبنوعية ورق جيدة لا تختلف عن الأولى جودة أو حجماً.
كما سيشهد المعرض بين 8 إلى 10 نوفمبر إقامة الدورة الثالثة من المؤتمر المشترك بين معرض الشارقة وجمعية المكتبات الأمريكية.
خاص مجلة قلم رصاص