سعاد سحنون |
فِي الْمَتْحَفِ الْقَدِيمِ لِلبشر
رؤوس جوفاء
حَفْنَةُ عِلَلٍ مُشوّهة
البرد…ونعيق قلبي
وأهوال الشعر
تلفحني البرودة
والصّقيع …يَلثُمُ وجنات تمثالي
كنّا مسالمين
تحول الكلّ حجراً…
ثم نحتهم القدر نجارة من خشب
لا فرق بيني وبينك أيها القلم
مُعلّقَةٌ أنَا يا صَدِيقِي في مسمارِ الحياة
كقفة مبتورة الذراع
البرد يأكل من أضلع تمثالي
والمتفرجون كثر
تَشْرَئِب أعْنَاقُهُمْ
مَتْحَفُ الْجَمَاجِمِ
تَحْنِيطٌ لِلرّوحِ الْحَيّةِ
كِلْسِية الشكل
مشققة…
تنبت من أمعائي حراشف الأسماك
أركب ظهر الموج
لِتَسْبَحَ مَعِي أقْلَامِي الْجَافَة
كستينائية اللّون
رمَاِديّةُ الْمَعْنَى
جَنَاِئزِيّة الرّائِحَة.
الجزائر | خاص موقع قلم رصاص