فراس الهكار |
لم تمنح السلطات المصرية الفنانة السورية بادية حسن موافقة دخول إلى جمهورية مصر العربية للمشاركة في مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الذي اختتمت فعالياته يوم أمس الأحد.
وفي تفاصيل حصل عليها موقع “قلم رصاص” الثقافي تبين أن الفنانة السورية بادية حسن قد تلقت دعوة من دار الأوبرا المصرية للمشاركة في مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربي الخامس والعشرين في العاصمة المصرية القاهرة خلال الفترة الممتدة بين 31 أكتوبر – 13 نوفمبر، وكان من المفترض أن تحيي الفنانة السورية أمسية غنائية ليلة الجمعة 11 نوفمبر، وبناءً عليه كان اسمها بين أسماء المشاركين في بوسترات المهرجان التي تم توزيعها والإعلان عنها في وسائل الإعلام المختلفة.
كما تواصل موقع “قلم رصاص” مع الفنانة السورية بادية حسن لمعرفة تفاصيل ما جرى معها، ولماذا تم منعها؟
وحول ذلك قالت حسن: “وصلتني دعوة من دار الأوبراء المصرية للمشاركة في فعاليات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الخامس والعشرين، كذلك أرسلو لي مع الدعوة بطاقة حجز الطائرة وكان موعدها في الثامن من نوفمبر على الخطوط الجوية لشركة مصر للطيران”.
وأضافت الفنانة بادية: “طلبت منهم أن يرسلوا لي صورة عن الموافقة الأمنية لدخول مصر أو رقمها، فكان رد مدير العلاقات العامة في دار الأوبرا أن الموافقة لم تصلهم بعد”.
وتابعت حسن: “كنت في مطار بيروت قبل موعد الرحلة لكن لم يُسمح لي بالسفر دون موافقة دخول إلى مصر، وبقيت أتواصل مع دار الأوبرا ومطار القاهرة عن طريق مكتب شركة مصر للطيران إلا أن الجواب كان للحظة الأخيرة لا موافقة، وبالتالي غادرت الطائرة الطائرة بدوني، وعدت من بيروت إلى سورية».
رغم أن جمهور الفنانة المصري قد اشترى بطاقات حضور حفلتها إلا أن إرادة الجهات الأمنية تبقى فوق إرادة الجماهير، هذا وقد وصلت الموافقة الأمنية للفنانة بعد أن غادرت الطائرة مطار بيروت بنحو 40 ساعة، وبهذا يكون الأوان قد فات للسفر وكانت الفنانة قد أصبحت ببيتها في مدينة اللاذقية السورية.
وحسب ما قالت الفنانة بادية حسن: “اعتذرت دار الأوبرا المصرية عما جرى واتصلوا بي، لكني أرى أن تأخير الموافقة أمراً مقصوداً، ولم يكن مجرد إجراء روتيني، هناك دائماً من يحاولون وضع العصي في العجلات أمام أي جهد لإيصال صوتنا إلى هذا العالم، وما جرى ليس أمراً عادياً وأرى فيه إعاقة واضحة لمحاولات رأب الصدع والتقاء الشعوب، لكن يبقى الفن يجمعنا، وتبقى الموسيقى الأصيلة الحاضنة لكل أحلامنا”.
خاص موقع قلم رصاص