قلم رصاص |
توفي المفكر الجزائري مالك شبل المختص في الأنثروبولوجيا والأديان ليلة الجمعة السبت بباريس، عن عمر يناهز 63 عاما، بعد صراع مع المرض. وقد عرف شبل بأفكاره الإسلامية المتحررة ونقده للأفكار الأصولية.
وقد كرس شبل حياته لتطوير صورة متحررة عن الدين الإسلامي من خلال نقده للأفكار الأصولية. ومن بين كتاباته “القرآن للمبتدئين” الذي حقق العديد من المبيعات بعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها فرنسا في يناير/ جانفي 2015. بالإضافة إلى كتاب “محمد نبي الإسلام” و”الإسلام والعقل”، و”الإثارة الجنسية العربية”. كما كانت له ترجمة مميزة للقرآن إلى اللغة الفرنسية.
وسيدفن شبل في الجزائر كما أفاد إبنه ميكائيل شبل، بعد إقامة مراسم توديع له بباريس.
سيرته الذاتية:
وُلد مالك شبل عام 1953 في الجزائر حيث كبر وترعرع وأكمل دراساته الثانوية والعليا في جامعة قسنطينة قبل أن ينتقل إلى باريس عام 1977. وهناك نال شهادة الدكتوراه الأولى في علم النفس من جامعة باريس السابعة. وفي عام 1982 نال شهادة دكتوراه ثانية في مجال علم الانتربولوجيا وتاريخ الأديان من نفس الجامعة. وفي عام 1984 نال الدكتوراه الثالثة من معهد العلوم السياسية في باريس. وبالتالي فالرجل متعدّد المشارب والاختصاصات. ونظراً لكلّ هذه الشهادات والمؤهّلات فإنّه عُيّن عام 1995 أستاذاً في جامعة السوربون وأصبح مخوّلاً بالإشراف على الأطروحات الجامعية للطلاّب. وبالتوازي مع نشاطاته الجامعية فانّ مالك شبل محلّل نفسانيّ أيضا. وقد فتح عيادة في باريس لهذا الغرض، حيث ما زال يمارس هذه المهنة. وفي ذات الوقت يُدعى مالك شبل إلى مختلف جامعات العالم لإلقاء المحاضرات.
فقد اشتغل أستاذاً زائراً في جامعة مراكش بالمغرب وجامعة تونس والجامعات المصرية والجامعات الأميركية الشهيرة من بيركلي إلى ستانفورد إلى سان فرانسيسكو إلى لوس انجيلوس فشيكاغو ونيويورك، إضافة إلى جامعة بروكسيلتوسواها في أوروبا..
وكالات | موقع قلم رصاص