الرئيسية » إبــداع » شَغَفَنا يُنبوعٌ لكُلِّ صَحراء
لوحة للفنان نزار علي بدر

شَغَفَنا يُنبوعٌ لكُلِّ صَحراء

ساجي أبو شقرة  |  

 
إلى شام :
1

قَالوا : – الشمسُ تضحكُ على خصركِ

لأنهم لا يرونَ أبعدَ من الشمس

قالوا : كاحلُ امرأةٍ يُشبهُ سكوتَ الشتاء

لأنهم أضاعوا الشتاء

قالوا :- رجلٌ رسا على جزيرةٍ فيها ملايينُ النساءِ وظلَّ وفيّاً

لأنَّ الوفاء هنا .. ليس ذاتهُ هناك

2

قالَ طفلٌ : – مَلَلْتُ سماعَ حكاياتٍ عن الخُلَفاءِ.

قالت طفلةٌ :- أريدُ مًلِكَةً لبلادي مللتُ رؤيةَ الرجال.

فَرِحوا الأطفال ..

قُتِلوا الأطفال ..

لأنَّ زمنَ الخُلفاءِ لا زال يَشُقُّ في رواياتهِ الضحكاتِ البريئة.

3

القمر والماء

وكاحلُ امرأةٍ يُشبهُ سكوتَ الشتاءِ هو غلافي الجوّي

لا أخرجُ منهُ

إلّا لأنصَهِرَ بِهِ.

4

في ليلةٍ كانَ خيالُكِ نجمةً في السماءِ

قَطَفَتها أنظاري.

في ليلةٍ .. طرقٌ خفيفٌ على نافذةِ غُرفتي

كانَ صوتُ الانتظارِ

غافَلَت جسدي رعشةٌ خفيفةٌ تُشبهُ ضوءَ القَمَرِ

على إثرِ أُغنيةٍ تفوحُ منها رائحةُ الشتاءِ

.سمعناها يوماً في عزِّ صيفٍ على الساحل

حين كانتِ البلادُ تضيقُ بنَفسِها على شَعبها

وتَتَّسِعُ بعينيكِ لرغبتي .

5

سُمِعَ أحَدُهُم يقولُ أنَّ الحُبَّ لهُ مُدَّةُ انتهاء

كالغيومِ في السماء .. تسيرُ نحو زوالها

لكِنَّنَا ضَحِكنا كثيراً ..

ورَمَينا أنفُسَنا كشلّالٍ أَبَديٍّ على نهرِ الحُبّ..

سورية  |  خاص قلم رصاص

عن قلم رصاص

قلم رصاص

شاهد أيضاً

سرابٌ بطعم الوطن

دَعُوهَا ليّسَ لَهَا مُسْتَقَرٌّ في ظلال ِ الياسيمن سرابُهُم في كفِّه وطنٌ التيه: هل من …