داخل أحد فصول تعليم اللغة الهولندية جلب المدرس خارطة الكرة الأرضية ووضعها أمام الطلاب وطلب من كل واحد أن يحدد بلده على الخريطة، لم يجد الطلبة الفلسطينيين بلدهم في خريطة الكرة الأرضية تلك، مد الطلاب العرب أيديهم على الفور إلى موضع القلب، المكان الطبيعي لفلسطين المحتلة لكنهم لم يجدوا القلب …
أكمل القراءة »“النطاح الثقافي”..!
ساهمت الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية خلال السنوات الست الأخيرة بانقسام المجتمع على نفسه، ليس المجتمع بكليته فحسب إنما انقسمت حتى أصغر خلاياه (الأسرة)، وفرض الانقسام الحاصل بين مؤيد لما يجري ومعارض له إعادة اصطفاف وتشكيل تحالفات جديدة وتغيير جزئي وكلي في الإيديولوجيات، بعضها جاء وفق المصلحة العامة وبعضها الآخر …
أكمل القراءة »الميت تطول رجلاه!
“الميت تطول رجلاه” صاحب هذا القول مجهول الهوية بالنسبة لنا، إلا أن في قوله الذي توارثناه الكثير من الحكمة، مما يدل أنه ليس شرقياً وحسب إنما قد جُبل بتراب وماء الشرق، وعرفه كما لم يعرفه سواه، واستطاع أن يلخص نفاق مجتمع كامل بشقيه الشعبي والرسمي بتلك الكلمات الثلاث، إن واقع …
أكمل القراءة »سري للغاية!
وصل ظرف ورق مُرسل من القيادة القطرية لحزب البعث في العاصمة دمشق إلى المحافظات السورية، كان ممهوراً على قفاه باللون الأحمر بكلمتين “سري للغاية”. ما أن حط المغلف على طاولة المسؤول في المحافظة حتى أقفل الباب على نفسه بثلاث طقات، وأمر المستخدم أن يبقى واقفاً أمام الباب منعاً لأي زائر …
أكمل القراءة »حقاً..الدم ليس أحمر
«إلى روح الأديب والقاص الصحفي السوري محمد جاسم الحميدي» يا خال.. لست هنا في مقام أن أرثيك، أنا فقط أحاول مغالبة آلامي التي خلفها فراقنا القسري المُضني قبل سنوات، وأجهد روحي في رتق جراح قلب فُجع باختطافك ثم بمرضك ثم برحيلك، قلبي الصغير لا طاقة له على صروف الدهر ولم …
أكمل القراءة »محمد جاسم الحميدي..الرجل الذي قتلته الثعالب!
كان الأديب محمد جاسم الحميدي مُفعماً بالحياة، والابتسامة لا تفارق مُحياه، فرصيده من الأخلاق العالية والحياء والأدب والفكر والمعرفة يدركه معظم أهل الرقة، نخبتهم ممن عرفوه قاصاً وأديباً، وعامتهم ممن عرفوه صحفياً نشيطاً كرس وقته للكتابة عن هموهم وطرح قضاياهم أمام المسؤولين في مدينته (المستباحة). اعتكف الحميدي في منزله حين …
أكمل القراءة »وفاة الأديب والقاص السوري محمد جاسم الحميدي
توفي الأديب والكاتب الصحفي السوري محمد جاسم الحميدي بعد صراع مع المرض، ولد الحميدي في مدينة الرقة عام 1954م، ودرس فيها، ثم أكمل دراسته الجامعية وتخرج من كلية الآداب قسم اللغة العربية في جامعة دمشق، نشأ الحميدي في بيت ثقافي وتأثر بأخويه الراحلين القاص والأديب خليل جاسم الحميدي والدكتور أحمد …
أكمل القراءة »«تحاميل الحرّية»!
لم يعد مُستغرباً في ظل الحروب الطاحنة سماع مثقفٍ عربي مخضرم أو متثاقف حديث العهد يشيد بالقتل وأدواته بشكل مباشر أو مبطن، ويبرر الذبح المتفشي والتدمير الممنهج بوصفهما حالة فوضى يجب أن تمر بها أي بلاد تحلم بالخلاص والحرية قبل أن تستقر وتصبح حُرّة كما أرادوا لها أن تكون، أما …
أكمل القراءة »رسالة اعتذار إلى إيميليا.!
اعتذر يا صديقتي لأني لم أتذكر أين رأيتك في المرات السابقة، رغم محاولاتي الحثيثة إلا إني لم أفلح في إنعاش ذاكرتي. سأترك هذه الذاكرة للزمن عله يزيل عنها ما علق بها من صدأ، وتعود إلى سابق عهدها، فكما تعلمين لقد غادرت للتو حرباً وغامرت في عبور بحر الظلمات كي أصل …
أكمل القراءة »والمستثمرون لُعابهم.!
من شب على شيء شاب عليه لا يحتاج هذا المثل المعروف إلى تبسيط معناه، إنما اتكئ عليه لأتحدث عن تدني مستوى الأخلاق لدى الأجيال المتعاقبة، إذ أن هذا الهبوط الحاد في مستوى الأخلاق لا يمكن أن يكون وليد اللحظة، بل هو على الأغلب يعود إلى مراحل الطفولة المبكرة، وإن اختفاءه …
أكمل القراءة »