يبدو لي أن الكاتب النمساوي ستيفان زفايج هو الأكثر اهتماما بمتابعة خيبات الحب، وأثرها في النفس الإنسانية. كل الكتّاب كتبوا عن الحب في سياق الأحداث التي رصدوها، أو تخيلوها، إلا أن زفايج –يبدو لي- أنه تفرغ لذلك، لأنه أدرك قوة تأثير الحب في مصير المحبين. ” دائما ما نخطئ في …
أكمل القراءة »مع إيميل سيوران
قيمة الكتاب بالنسبة لي كقارئ مرتبطة بقدرته على إثارة الأسئلة، وأهم الأسئلة هي تلك التي تسقط وجوهنا التي نحتمي بها، وتذهب إلى أبعد من تلك الأقنعة. يقول إيميل سيوران في كتابه: “المياه كلها بلون الغرق”، (أن يكون للمسائل حلول أم لا فهذا لا يزعج إلا القلة، أما أن لا يكون …
أكمل القراءة »النفاق الاجتماعي
ثمة فرق بين الاحترام، واللباقة، واللطافة، والتبجيل، والمجاملة، والغزل، والنفاق. هذه المفاهيم جميعها موجهة للآخر، سواء كان الآخر فردا أو جماعة، غائبا أو حاضرا. وجميعها يعامل الآخر، أو يتحدث معه، أو عنه بطريقة حلوة. ولكل من تلك المفاهيم مكانه الصحيح في العلاقات الاجتماعية، إلاّ النفاق. لأن النفاق هو الذل المغلف …
أكمل القراءة »عبد الحميد عبد الله.. الشاعر الذي لا تعرفه المهرجانات
كلنا نعرف أن الإبداع حالة فردية، لذلك ترى المبدعين فرادى، وانصاف الموهوبين تراهم جماعات، شلل وعصابات. والمؤسسات المعنية بالثقافة، سواء كانت وزارات ” وزارة الثقافة”، أو اتحادات “اتحاد الكتّاب العرب”، أو صحف ” تشرين، الثورة، البعث، المعرفة، الأسبوع الأدبي”، ليست بعيدة عن تلك الشللية!! ولم يكن هينا على عبد الحميد …
أكمل القراءة »أحمد جوني و”هرم أغنادين”
أن تبدأ مسيرتك الأدبية بعمل روائي، وأن تكون روايتك الأولى (538) صفحة، وأن تكتبها على مدى(6) سنوات، و (3) أشهر على note الموبايل، وأن تقوم بطباعتها على نفقتك الخاصة عام (2021) وأنت من رعايا الجمهورية العربية السورية، ومقيم فيها، تلك هي المغامرة. تعرفت على أحمد جوني من خلال “جلسة لادقانية”، …
أكمل القراءة »بقعة ضوء
بعد أن تقلص الدور الوهمي الذي كانت تقوم به المؤسسات الرسمية المعنية بنشر المعرفة (وزارة الثقافة واتحاد الكتّاب)، كان لا بدّ من بدائل، من حيث أن الحياة لا تقبل الفراغ. فتعددت الجمعيات، والملتقيات على اختلاف أسمائها، وانتشرت كالجزر هنا، وهناك. البعض منها تسلق إدارتها، أو مجلس الإدارة نفس الأشخاص الذين …
أكمل القراءة »وفيقة علي ..امرأة في طريق الغناء
كتعريف ممكن، أو واقعي لعمر الإنسان، يمكن أن نقول: إن عمر الإنسان يقوم على الحلم، والذكريات. من خلال هذا التعريف يصبح كل ما هو آت، هو حلم على المستوى الزمني والواقعي، أي أن غدا هو حلمي اليوم، بكل ما يمكن لهذا القادم الزمني (الغد) أن يحمله لي. وأن الوقت الذي …
أكمل القراءة »الفنان سامر أحمد..حين تتحول الأغنية إلى وتر سابع على آلة العود
بعد أن تحول الكثير من الكتّاب إلى محللين سياسيين!! وامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بالهذر الإنشائي، رحت أبحث عن أصوات ما زالت تحتفظ بأناقة حضورها، وما زالت تدوزن أوتار حبالها الصوتية، قبل أن تعزف لحن الحياة. التقيت بالكثير من هواة الغناء، ومحترفيه، ولم يعلق بذاكرتي منهم سوى أسماء قليلة!! أقربهم إلى …
أكمل القراءة »كمال حميد… حين تصبح الموسيقى وطناً
ما زال يلاحقني صوته مذ سمعته أول مرة. هل من أحد يعرف كيف تثقب الأغنيات جدار العزلة، لنطلّ من ذلك الثقب على بيدر الذكريات؟ أنا أيضا لم أكن أعرف ذلك الشعور قبل أن تجمعني المصادفات بالفنان كمال حميد. فوجدتني أعود من (سوليدير) بيروت، مثقلاً بإرث لم تستطع روائع أم كلثوم، …
أكمل القراءة »فلاش سوري
حين عدت إلى سوريا، سكنت في بداية الأمر بمكتب لأحد الأصدقاء، ريثما أجد بيتاً أستأجره، كان المكتب في منطقة الحمرا، خلف الكنيسة، في مدينة طرطوس. بين المكتب والكنيسة أو المطرانية ثمة شارع لا يتجاوز عرضه ستة أمتار. ذات يوم أعلنت المطرانية أنها ستوزع مساعدات على الفقراء، فتوافد الكثير من الفقراء …
أكمل القراءة »