صار مملاً ومكروراً ومعلوكاً أن نعلق قائلين: إنه في كل هذا الويل الذي نعيشه.. تترك الناس أهوالها وتلاحق شأناً تفصيلياً لا معنى حقيقياً له، في مقارنة أصبحت سخيفة ومستعملة إلى حد الإهتراء. لا يعنيني البوركيني شكلاً ولا مضموناً، ولا يهمني إذا وافقت عليه ناسا الأميركية، أو رفضته كلية الرياضيات في …
أكمل القراءة »ما الذي يجمع ما الذي يفرق؟
ربما كان من نافل القول، أن نعيد ونكرر الثقافة هي العامل الذي يقف وراء السلوك البشري، وبالنظر إلى أحوالنا الحالية، يتضح لنا وبكل شفافية أن الثقافة التي عرفناها تقف ضد الثقافة التي عرفناها أيضاً، وفي ترجمة واقعية لهذا الكلام الفانتازي، هو أن السلوك البشري الناتج عن ثقافة حتماً، هو ضد …
أكمل القراءة »“أبطال الأوليمبيك”
إنها أشرف المعارك، وأكثرها تحضراً، تلك الألعاب التنافسية التي يقوم “الغرب” بإقامتها كل أربع سنوات، حيث يتحدد صراع “الهويات” بالإنتاج والإنجاز، الذي يحتاج إلى أكثر من القوة الفيزيائية الغرائزية للنجاح بإعلان الهوية والإبهار بها. كثيرون يعتقدون أن الأوليمبياد ما هو إلا تكريس للغزو الثقافي الغربي، في إعادة وتكرار شعائر جبل …
أكمل القراءة »اللجوء إندماج أم غزو؟
الإندماج هو قيمة من القيم العليا للبشرية الآن، بدأت مع تأسيس المجتمع وممارسته كتكنولوجيا للتجمع البشري، ووصلت الى ما وصلت إليه الآن من تجمع أمم وشوعوب وأعراق وثقافات في إقليم يسمى دولة معنية بإدارة شؤون هذا التجمع. والإندماج ثقافة ممارسة في الواقع وعلى الأرض في هذه الحياة الدنيا، وأي خطأ …
أكمل القراءة »التيه داخل الهوية
فوبيا اللاهوية تلاحق من لا يجدون إلى هويتهم سبيلاً، مراكمين عنفاً يتمظهر في أدائهم اليومي، فسؤال الهوية وهو سؤال حديث بالضرورة، يحتاج بإلحاح الى إجابة واضحة وعلانية ومنظمة عقلانياً، والأهم أن يكون معاصراً، فالهوية مسألة متعلقة بشدة بغريزة البقاء، وهي غريزة حيوانية بالأساس، وعلى الكائن البشري أن يؤنسنها ويرتبها بما …
أكمل القراءة »مفترق طريق!
يصر الكثير من الكتاب والمهتمين، على أننا كشعوب شـــرق أوسطية على مفترق طريق، ومع أن تكرار هذا التوصيف / التسمية لدرجـة القرف، لا بـد لـنا مـن سـؤال هـو: هـل نـحن علــى طـريق كـي نـصل أو لا نـصل إلـى مفترق ما؟ وهل انعطفنا سابقاً كلما نبهنا هؤلاء بأننا على مفترق طريق …
أكمل القراءة »المعرفة ملزمة
لطالما كانت الأخلاق جوهر السياسة، ومن الإبتسار، إذا لم نقل من الجهالة إعتبارها أنموذجاً لا أخلاقياً لممارستها، ليس لأن السياسة تعتمد كلياً على الثقة الممنوحة من أحد طرفي العقد إلى الطرف الآخر (السياسي) فقط، بل لأن الأخلاق برمتها منتج معرفي من منتجات الثقافة، وإلتزامها ليس تطوعيا خيرياً بترشيد وإرشاد ما …
أكمل القراءة »جريمة نيس وأخواتها
لنتوقف لحظة قبل أن يأخذنا الحال ونبدأ في حلحلة المسألة، والبحث عن مبررات ننكشها في ثنايا “الغرب” من أخطاء وخطايا، ليس في حقنا فقط بل بحق كثير من شعوب الأرض، التي عانت من الفجع الإستعماري وما يرافقه من وحشية ـ حتى أن “الغرب” نفسه عانى من نفسه حربين عالميتين بشعتين، …
أكمل القراءة »ماذا لو..؟ بديهات بحكم الاستحالة
ماذا لو… اجتمعت كل شعوب شرق المتوسط فرداً فرداً في صف مدرسي واحد، واستمعت إلى أستاذ يحاضر في الطائفية وخطرها، لقامت قيامة هذه الشعوب منددة بالطائفية، مفصحة عن فهم عميق لخطر الطائفية، كمرض عضال لا يمكن للذي أصيب به أن يبقى على قيد الحياة، ولأعطوا الأستاذ، دروساً في التسامح والتعايش، …
أكمل القراءة »عصر المجتمعات
كما في كل مرة، لم ينتبه فرسان الكلمة والقلم، من محللي الفضائيات ومعلقي المطبوعات، بمناسبة الحادث الجلل، الذي انتاب “الأمة” الإنكليزية، بخروجها من الإتحاد الأوربي، (وليس الإتحاد السوفييتي على أية حال)، إننا في عصر المجتمعات، على الرغم من إنفتاح هذه الكرة الأرضية على دنياها، وعلى الرغم من الإرتقاءات المذهلة لتكنولوجيات …
أكمل القراءة »