أسامة الشيخ | قبل أن التقي بالآنسة ليلى الدمشقية, لم أكن أعلم عن رهاب اسمه رهاب المنطقة الشرقية, والمقصود هنا بالمنطقة الشرقية محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، أما الآنسة ليلى التي تجاوزت الخامسة والأربعين وهذا تقديري الشخصي لعمرها فكانت رئيسة المركز الوطني للمعلومات السمية في وزارة الصحة السورية، وطبيعة عملها …
أكمل القراءة »لو كان لي رفيق..!
مرام زيدان | لو كانَ لي رفيق… لتمنيتُ أن يطحنَ أصابعي بحجر.. يدقُها حتى تصير تراب.. ويزرعها في أصيص قد تنبتُ يداً ناعمةً جميلةً تجيدُ صنعَ الفطائر؟ أو يداً قويةً تتمكن من فتحِ مطربان رب البندورة بلا مساعدة؟ و ربما يدا تجيدُ شغلَ الصوفِ على سبيلِ الثرثرة أم تعودُ يدي …
أكمل القراءة »«الشيخ أحمد» قصة قصيرة للسوري فراس الهكّار
(1) كان سمّار يقضي وقته جالسًا في مضافة أبيه. وكان أبوه يردّد دائمًا في مجلسه المثل الشعبيّ: “إذا كبر ابنك خاويه.” يردّد هذا المثلَ أمام الجميع، بل يعمل به أيضًا؛ إذ لم يشعر سمّار يومًا إلّا أنّه صديقه الحميم. حسب سمّار أنّ هذه الأخوّة ستتيح له البوحَ بكلّ ما يجول …
أكمل القراءة »«بطرس سمعان» قصة لليمني بدر أحمد
-1- بيروت شتاء 1981 السابعة مساء… الظلام يلف المدينة الحزينة،السماء تغسل الأرض والمباني بغزارة لم نعهدها من قبل، أو على الأقل لا أتذكر أنها حلت على هذه المدينة منذ ان وعيت. لا يخدعنك هذا الصمت الماكر، فالحرب مازالت مستعرة، لكن المطر أعطاها استراحة قصيرة، كي تعيد ترتيب أوراقها وسن مخالبها. …
أكمل القراءة »الدراما السورية..قصة موت مُعلن
ماهر منصور | تختلط أوراق صناع الدراما السورية اليوم، حتى يبدو حالهم حال من “ما طال بلح الشام ولا عنب اليمن”، فيذهب كثير من الأسماء الفنية المهمة التي شاركت في صنع مجد الدراما يوماً، للعمل بتكنيك فني سوري في أعمال تفتقد الخصوصية المحلية السورية، وبالمقابل تنشغل أيد بدائية تفتقد سحر المهنة …
أكمل القراءة »عاريات الراحل إسماعيل شمّوط… الإيروتيكية وسؤال الوطنية
ليس من السهل أن يرسم أو يكتب أحدهم في موضوع يتّخذه أساسياً يكون (في الحالة الفلسطينية) النكبة والثورة والمقاومة، ثم يمرّ قليلاً على مواضيع كالحب ناجياً من أي تلميحات وطنية، أو وبشكل مباشر، كالعري ولو تجاور مرّات مع كل ما يمكن أن يتوقّعه الجمهور من الفنان الوطني الملتزم. ليس من …
أكمل القراءة »ظلال الذكريات..نص للكاتبة العُمانية وفاء سعيد
وفاء سعيد | ترقبني عيناك وأنا أتنهد أنفاسي الجميلة مع حفيف الأوراق المتناثرة على جانبي طريق القرم السيب هناك حيث الحكاية تبدأ ولا تنتهي فنظرة الحب ترفض أن تنفصل عن قلبك الشغوف اقرأني سيدي حيث تبحث بين رفوف الكتب اسأل الخليلي واسأل الفراهيدي و اقرأ قصة الشمس التي تحتفظ بنفسها …
أكمل القراءة »مواطن مغترب بدرجة جيد جداً
أحمد كرحوت | أعدائي القراء , أيها السفلة والسفاكون أيها المخادعون والكاذبون والممثلون الأغبياء والكسالى أيها الكبار جداً والأصغر من ميكروب على معطف أمين فرقة حزبية , يا جنود القصعات الملوثة بالخطابات الجنائزية لا مرحبا ولا أهلا بكم وأني لأكرهكم جميعاً ، لا تقرؤوني بل اقرؤوا أنفسكم في مرايا البيوت …
أكمل القراءة »الشعر الذي يقفز.. له زمانه ومكانه المستمر
أحمد محمد السح | كان الشاعر الراحل سعيد عقل في غير مرّةٍ يكرر عبارة بالمحكية مفادها: ( أريدُ شاعراً يخلق وطن، كما هوميروس خلق اليونان). هذا التصور الذي كان سعيد عقل يعتبره دليله على جودة شاعرٍ أو على ضعفه. الخلق، وليس أيما خلق، خلق أوطانٍ بأكملها، وهنا تحضر عبارة الزعيم …
أكمل القراءة »“غيوم الخشخاش” لـ علي كنعان: تحويل الألم لمكان واحد
دمشق | مناهل السهوي يطل علينا الشاعر والمترجم السوري علي كنعان بمجموعته الشعريّة العاشرة (غيوم الخشخاش) الصادرة عن دار التكوين الدمشقية (2016)،عبرعنوان يحمل توتر النص في حالاته الغيبية، فما نبات الخشخاش سوى حالة من اللاوعي تُدخِل صاحبها في حالة عُليا خفيفة ومربكة، تماماً ككثافة الغيوم، كأن الشاعر يهيئ القارئ لمجموعة …
أكمل القراءة »