فؤاد ديب | في رواية حرائق مدينة آثمة يخرج الفلسطيني من سواد حرب مقدسة كي ينتعل طريقه و يدخل حرباً أخرى، هو الفلسطيني الذي احترق ثوبه و كلما حاول أن يطفئه توهجت النار كي تأكل ملامحه الداخلية و تشوه مرآة الناظرين إلى انعكاس خيبتهم و تكسرهم إلى أبد أخر . …
أكمل القراءة »«الغريب +18» جزء من رواية «بين بابين»
بدر أحمد علي | -1- …وجدت نفسي أقف أمام المفتاح الكهربائي. دارت عيناي في الفراغ. مددت يدي، وأطفأت المصباح، وأشعلته، أطفأته وأشعلته، ثماني مرات متتالية. الضوء يأتي وينحسر، يأتي وينحسر… لا أدرى أي شعور اعتمل بداخلي! هذا التتابع الرتيب للضوء والظلام أعاد إلى ذهني ذكرى قديمة، أشعر بها تفور بداخلي، …
أكمل القراءة »سعيد عقل واقتراح الألم القديم
فراس موسى | أعترف أنّ أصابع النورانية والبهاء لامست روحي، وأنّ مغنطة جاذبة استوطنت قلبي وسرقت حواسي، وأنني الآن مبلّل بالدهشة والخدر، وأنّ كفّاً واحدةً لا غير تفصل أعصابي عن هجعة الذهول. كيف لا وأنا أفتح بوّابة عتيقة تنام على موسيقى مفاصلها، وألج.. ألج مسوّراً بالمحبة الغامرة وبالبهجة العارمة دارة …
أكمل القراءة »بعض أحاديث الشعر بين الجاهلية والإسلام
حسام قصي شراباتي | بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليـوْمَ مَتْبولُ مُتَيَّمٌ إثْرَها لم يُفْدَ مَكْبولُ إِلاّ أَغَنُّ غضيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ وَمَا سُعَادُ غَداةَ البَيْن إِذْ رَحَلوا بهذه الأبيات افتتح الشاعر كعب بن زهير قصيدته – والتي سميت فيما بعد بقصيدة “البردة”، و كعادة الشعراء العرب و الجاهليين منهم على وجه الخصوص …
أكمل القراءة »محمد ملص… يفضّ «وحشة الأبيض والأسود»
بشار إبراهيم | لن تتركك يوميات المخرج محمد ملص، الصادرة حديثاً عن دار نينوى، بعنوان «وحشة الأبيض والأسود»، إلا بعد تمام قراءتها، فهذا مخرج يبرع بالكتابة على الورق، تماماً كما يبرع بالكتابة على الشاشة. يعرف كيف يقصّ عليك ما يغويك ويغريك، ويعيد إليك نبض أيام مضت. يختار محمد ملص الفترة …
أكمل القراءة »معرض «حقائق فارغة» نهاد عبد القادر يحاكي الميثولوجيا القديمة بالمعاصرة
نزار الأحمد | من الرمادية اللونية المترفة بالذهول والمجهول أفتعل لي مدخلآ إلى العوالم الجديدة للفنان والصديق نهاد عبد القادر الذي أحسبه يهش بريشته المتخمة بالمدى على إنفعالات الحداثة وما تبعها من أحداث عاصفة ضربت المنطقة، خاصة في آخر ستة أعوام مع ما بات يعرف بالربيع العربي، حيث أفضى هذا …
أكمل القراءة »«السائق الحكيم»
شادي قاسو | أدهشني سائق مركبة الأجرة المسنّ بخبرته الواسعة وحنكته الجليّة في الحياة عموماً، وفي فهم المرأة خصوصاً، من خلال الحديث الذي دار بيننا أثناء عودتي إلى المنزل في منتصف الليل منذ أيام.. كان قد بادر إليَّ بالحديث بعد ما لمح روايةً كنت أحملها بين يديَّ بعنوان زوربا عندما …
أكمل القراءة »«كان قلبي»
زين العزيز | كانَ .. قلبي الطَّلسمُ الذي تعلقينَهُ في عنقِكِ سراَ كانَ .. قلبي … المعتوه الذي يفكِّر دوماً بقصائدَ أكس أكس لارج لا تصلح أنْ تكونَ ثوباً مناسباً لجسدِكِ كانَ .. قلبي … اسمي الطَّويل أختصرتُهُ ذاتَ حربٍ أهليةٍ وباتَ بثلاثةِ أحرفٍ عمودية الحزن تتبعها النكبات كانَ …
أكمل القراءة »«الرابوص»: دراما نفسيّة عن الرعب والحب لن تنتظر رمضان
روز سليمان | في معمل للإسمنت في «حي دمر»، حيث تصوّر بعض مشاهد مسلسل «الرابوص» (كتابة سعيد حناوي وإنتاج أول لشركتي «نحاس» و «زوى»)، ينشغل المخرج إياد نحاس بالبحث عن إطارٍ مناسب لكل مشهد تبعاً لما يمكن أن يُرى خيالا في العمل وما يمكن أن يكون حقيقة في اللحظة نفسها. …
أكمل القراءة »الذكرى العاشرة لرحيل نجيب محفوظ.. «آفة حارتنا النسيان»
محمد شعير | خلال أيام، تمرّ الذكرى العاشرة لرحيل عميد الرواية العربية نجيب محفوظ (1911-2006)؛ وهي مناسبة ستفاجأ بها المؤسسة الثقافية الرسمية المترهلة بيروقراطيا. وستمرّ كما مرّت غيرها من مناسبات، لنكرر مقولة محفوظ الشهيرة التي صارت أيقونة مملّة من فرط تكرارها «آفة حارتنا النسيان». باستثناء «المجلس الأعلى للثقافة» الذي أعلن …
أكمل القراءة »