نضال بشارة | هل ستعذرُ ساحة الشًهداءِ وهي في حنينٍ لموج كالتوتِ! ساحة باب تدمُرَ، لأنها استكانت لكبوةِ (بسطات) خميس الحلاوة، ولتوكؤ حجارة مقهاها على حزنِ ياسمينة كالبهاء؟ لعلّ كل حجرٍ غفا على كتفِ شقيقه، فانتشى بركام الذكريات يعقدُ اجتماعات سرّية لصناعة حلاوةٍ تغدو أهراماتها، ورديّةً بلون وجوه أطفالٍ زاحمتْ …
أكمل القراءة »كنت قريباً من انشغالك
الكيلاني عون | ثمَّتَ قذيفةٌ فجَّرت التواريخَ برأسي فلا أدري.. هل وُلِدتُ قبل اكتشاف النوم .. أو بعد انهيار البرج الذي يحمل عشَّ النسيان والذكرى؟ هل أخفيتُ الكنزَ تحت شجرة أو فوق جوادٍ لم يظهر ثانيةً وكيف كبرنا معاً وكل قميص تمزِّقه لهجاتٌ رياحٌ..بعيداً عن ظِلِّهِ كنتُ قريباً من انشغالكِ …
أكمل القراءة »تجليات الروح
عبير خديجة | – 1 – خُذ الصمتَ أزهاراً وادخُل غِيابك، ذِرني غريقةً في مياهِ الحُلم؛ أصرخُ قليلاً أبتسِمُ قليلاً وأقلقُ كثيراً أصافِحُ أصدقائي الميتين وأَترُك ناراً تَشُبُ بالقلبِ على سجيّتها وأَخطِبُ بالآلهةِ، عن فورةِ الحُبِّ ورقرقةُ الخَمرِ ونَدمُ الرأفة، كَي تَكتَشفَ ذاتَ لؤم أيُها الذي رُمتُ منهُ مالم يَكنهُ سرَّ …
أكمل القراءة »أحبك
قلت لك ذات عشق: – أنت أصابعي بك أرتدي شكي، بك أخلع يقيني .. أنت انفراج الفرح والحزن بين العين والسين.. أنت أصابعي فلا تعزف إلا لحن جوعي, لحن توقي، لحن جنوني .. أنت أصابعي.. بك أرتفع فوق هامات الهاوية، وعليك يسقط ثلج سنيني.. أحبك.. بمقامات الصبا.. بأجراس المراعي، بتعتعة …
أكمل القراءة »في أطباقنا انطفأ الملح..
رماح بوبو | في أطباقنا انطفأ الملح وبالغبار ابتلَّ صوت المطر وحدي..والصمت هَرَمان ينيخان على طراوة الليل.. غريبان في قبضة العهر.. لا نصدَّق جسداً أو زفير.. و.. يهتزُّ البابُ فجأةً.. لـِ ..يندلقَ الفرات لاهثاً..وقد تزيّ بجلباب امرأةٍ من سواد.. يعلن .. هربتُ لأودَّعك.. إذ لا أعرف أين سيكون مسيلي غداً.. ولا …
أكمل القراءة »البيض يرى الأشباح (2)
الكيلاني عون | بل الآن أثاثٌ: أيها العزيف خلِّ الصلصالَ المُجهَد يوبِّخ المتاهةَ: حصانٌ ينهار، ملكٌ يستوفيه العراءُ فيمزِّق عاصمةَ عينيهِ بأنياب الطاعون هذا بيته، متراسٌ آخر ويعترف بمكان المجاديف المسروقة. أسمعُ صراخَه، حُوصرَ بلا رأس في بئرٍ قديمةٍ سيقتله أبناؤه، بعد عامين من وقارِ الوصاية. سيموت ويده ترتعش مخدعه …
أكمل القراءة »البيض يرى الأشباح (1)
الكيلاني عون | ليكنْ موشَّى بذاتهِ رسولُ الكمائن بنّاءُ الرياحِ ممتحناً سلالةَ الخبر المتناثر بسريره الشاحب رافعاً بقيَّة عينين لشهوةِ الغيب، ليكنْ هاوية النذر خفيفاً على شركاء المغاليق، وافْتَحْ ما يتراءى لمُفتَضَحِ الدهاء يا شقاءُ، إذِ السّقفُ فحولة هيئاتٍ هكذا يُشيَّع الظلّ بمرآةِ أسرى المقادير ها هو طليق بهرجة الصمت …
أكمل القراءة »موعد مع النهر
وليد السابق | أصل النهر متأخراً كعادتي .. وكعادتي تفوتني مراسم نوم الكون الصغير .. صغار الطير لا صوت لها .. وبرج الكنيسة النحاسي في الجادة المقابلة أظلم هو الآخر .. ونام .. نامت الكون والشوارع ولافتات الطرق .. نامت جارتنا وهي تدندن لصغيرها لحناً .. وتركت نافذة على الليل.. …
أكمل القراءة »ألف .. ياء
أحمد الحمد | الألف : ـ عارٍ .. كالإغواءْ ـ كالفكرةِ حينَ يقشِّرُها الإتقانُ، ويصقلُها التجريبُ، ويعرضُها الشعراءْ ! ـ دكتاتورُ الأحرفِ، قاسٍ كالصدقِ، ومنتصبٌ كالحظِّ أمامَ العينِ، وظهري لا تحنيهِ الرِّيحُ ! ولي أرضٌ .. منغرِسٌ فيها مثلَ الطودِ، ولي في الحُلمِ العارجِ نحوَ اللهِ .. سماءْ ـ سبابةُ …
أكمل القراءة »وجه آخر لزنوبيا
منذر يحيى عيسى | وجه آخر لزنوبيا لي في تدمر بين أطلاها وعد يغفو بين أحضانه حلم وإلى تدمر يمتد طريقان ؛ _ طريق إلى عبق الأيام وطريق أخرى إلى مرافئ قلبي…. ****************** قامة تشمخ ؟ تحاكي الهياكل أو تزيد…. تعيد للأطلال مجدا مضى… تسطع شمس ويضحك الورد وللأرض عرس …
أكمل القراءة »