في حال اتفقنا أن الحياة هي مجموع التفاعلات المعلوماتية المنتجة للمعرفة، بين الكائن البشري ( فرد أو جماعة) وبين البيئة المحيطة، سوف نكتشف ببساطة أننا نعيش في بيئة معلوماتية “غربية “، شاء من شاء وأبى من أبى، ولسوف نكتشف أيضاً أن هذه المعلوماتية الأنوارية/ الحداثية، ليست أيديولوجيا، لا بحد ذاتها …
أكمل القراءة »مصادرة الشر
ما يثير الاستغراب، وحتى السخرية، أننا “كعرب” نقايس ونعاير كل منتجاتنا التفكيرية، بالمقاييس والمعايير “الغربية”، مع الاحتفاظ بحق رفض النتائج أو استثناءها إيجابياً وحتى شتمها وإدانتها، وكذلك عدم الاعتراف “للغرب” بممارسة مقاييسه على نفسه وعلى منتجاته التفكيرية، فهو مخطىء بغض النظر عن تطابق المقاييس أو اختلافها، مستظلين في ذلك شرعة …
أكمل القراءة »الشاشة و المرآة
أما بعد… فأنا لا أقتني حساباً على فيس بوك أو غيره من وسائل التواصل “الاجتماعي” اللهم إلا حساباً يتيماً على “الواتس آب”، يساعد على التوفير وليس على إمتطاء منبراً أرمي من فوقه خلاصة “حكمتي” الأزلية على رؤوس البشر، وهذا كله لا يعني أنني غير مطلع على هذه الوسائل متعرفاً متسائلاً …
أكمل القراءة »على سبيل الاعتياد… والمعايدة
ستة عشر عاما انقضت على دخولنا الألفية الجديدة، ستة عشر عاما ونحن نعيشها فيزيولوجيا، حاضرين فيها رغم أنف الغرب والشرق، بقوة التراكم الانجازي الذي لن يشق له غبار بعد اليوم، فما أنجزناه نحن أبناء هذا “العالم العربي الرائع”، لم تكن لتحلم به، وديان السليكون، ولا مصانع الطائرات أو الشاحنات، التي …
أكمل القراءة »في يوم اللغة العربية
صادف في اليوم المصادف 18/12، أني شاهدت بالصدفة مقطعاً من الفيديو يقدم دعاية أو إعلان أو إشهار، عن جهاز الكتروني فضائي صغير، هو عبارة عن سماعة أذنية بحجم حبة الحمص متصلة بجهاز موبايل ذكي، المتصل بدوره بالشابكة العنكبوتية المسماة (إستشراقاً) بالنت، أو الأنترنت، وتقوم هذه الكبسولة السمعية، بترجمة بين اللغات …
أكمل القراءة »شرش الحياء… العام و معاقبة “دو ساد”
على الرغم من العقوبات المسلكية التي طبقت على “الماركيز دوساد” أثناء حياته وبعد وهلة من مماته، على أنه كاتب فاحش يخدش الحياء العام، إلا أن مؤلفاته ما لبثت أن أضحت جزء أصلي من منتجات عصر الأنوار، تناولته العامة والخاصة قراءة وتمحيصاً ونقداً وانتقاداً، كما جاراه الكثيرون من بعده وكتبوا وصالو …
أكمل القراءة »العيش والحياة
يزخر قاموس أدبيات الاجتماع السياسي “العربي”، بمفردات خطيرة، ليس لأنها منحوتة من قاموس شفاهي يعتمد على التكرار، فقط، ولكن لأنها “تقوم مقام” مصطلحات علمية تقنية كانت قد وضعت للاستخدام في حيز معرفي معاير، وليس خبط عشواء، الذي يماثل تبويس اللحى في حل النزاعات، والمشكلة أيضاً أن هذه المفردات قد تمت …
أكمل القراءة »العالم.. عندما لا يحتاج إليك
يخطر هذا السؤال على بالنا، وهو ما الذي أنتجناه؟، وما الذي نستطيع أن ننتجه، ولا يستطيع عالم اليوم الاستغناء عنه؟ أو العيش من دونه؟ وهنا لا يتسرع البعض ويحكم بأنني أتسائل عن فائدة وجودنا من عدمها، فهذا سؤال يحمل في طياته عدمية تقارب العنصرية لا أتحمل وزره، فأنا لا اقصد …
أكمل القراءة »مقام الحيرة
هل الحيرة حركة على ما اعتاد المقترح الصوفي ترديده، أم هي واقع مجرد تردد بين المتاح والمشتهى؟ ربما كانت الحيرة في هذا العالم العربي الثالث والأخير واقع مضاف الى جميع الترديات الثقافية، والفوات التمدني، والإحباط الحضاري، فما نحن واقفون عليه من “كنوز” ثقافية وسلوكية، لا يصلح حتى للتذكير بشرعة حقوق …
أكمل القراءة »ترامبالينو
مع نهاية حملات الرئاسة “الأمريكية”، وفوز الأكثر جدارة ديموقراطياً، تحول المشهد الإعلامي العربي، إلى جوقة من لاعبي “الترامبولين”، الذين يتنطوطون كل على حدة في محاولة لجعل رؤوسهم تصل إلى ارتفاعات متنافسة، وذلك لإثبات أمر هو من خارج مداركهم النظرية والممارساتية، ولندع المدارك النظرية – التنظيرية جانبا الآن، ولنتأمل بالممارساتية، علنا …
أكمل القراءة »