الرئيسية » رصاص خشن (صفحه 19)

رصاص خشن

العبور نحو غرناطة (2)

نورس علي  |   انطلق الباص.. وبصرير عجلاته العريضةِ راح يدلّكُ ظهر الشارع الحزين. المسافة الممتدّة بين منطقة المزّة والحدود اللبنانيّة ليست بالطويلة جدّاً، ولكنَّها تبدو كأنها بانوراما أخيره يحضرها الراحلون، لاشيء مميّز في هذه البانوراما.. هي أشبه بالشارة الختاميّة التي تظهر عند نهاية كلِّ فيلم، لاشيء مثيرٌ للاهتمام، فقط …

أكمل القراءة »

الحب والانتماء المفتوح في رواية «ابن القبطية» لـ«وليد علاء الدين»

  دعد ديب  |    متخفيا وراء قصة الذهان والمرض النفسي حيث الكتابة وفق تعبيره هي فن قنص الأصوات التي تجول في الذهن يلج وليد علاء الدين موضوعه منذ عنوان روايته (ابن القبطية ) التي تشي بمضمون الإشكالية السردية كمرآة تعكس واقع تتشظى هوياته الاثنية والطائفية في عمله الأخير الصادر …

أكمل القراءة »

“العبور نحو غرناطة” 1

نورس علي  |   أشعر بالألم.. أشعر بألم بارد يتسلل عبر عمودي الفقري وأنا أكتب هذه الكلمات. ولكنِّي أعلم علم اليقين، كما تعلم فراشة حمقاء بأن تلك النار التي تحوم حولها هي هلاكها الأخير.. كذلك أعلم أن الكتابة، ولاشيء سواها، نزيف عقلٍ متعبٍ ووجدانٍ هرمٍ فوق سطور ميتة.. هذا النزيف …

أكمل القراءة »

حزب الورق

حسام حميدو  |   لا أذكر كم كان عمري عندما دخل علينا معاون مدير المدرسة وأخبرنا أننا ولكوننا مشاغبين سنحرم جميعاً من الانتساب للحزب، لقد كانت صدمتنا كبيرة. هل يحق له؟  يحرمنا من الانتساب وكل من يبلغ الصف العاشر يصير تلقائياً عضواً في الحزب. هل ذلك ممكن؟ بعض الطلاب انهمرت …

أكمل القراءة »

حظر تجول

أحمد كرحوت  |   ـ ماذا تبيع؟ ـ أبيع حبات من السكر الموزعة في ألياف داخل هذه الكرات الحمراء المائلة إلى اللون الأسود وتحتوي بذور بنية اللون.. ـ هيييه ألا تعرف أن تقول عنب أم أنك تجهل اسمه؟ ـ الجهل مرحلة ما قبل الإدراك وقبل الرؤية هي لحظة الفصل بين …

أكمل القراءة »

فرطت المسبحة يا ساجدة

عامر العبود  |  كانت الجدة ترتدي ثيابها الريفية التي لم تخلعها مذ رحل زوجها الخامس، وبعد عناء طويل، تمكنت من صعود الدرج حتى الطابق الثاني، حيث منزل ابنها الأول، من زوجها الثالث، هو أكثر أبنائها قرباً إلى قلبها، فهو وحيد أبيه، ما ساعده على تجنب الخدمة الإلزامية، وذلك جعله يحب …

أكمل القراءة »

تردد.. أو لا تردد!

نايف قباعي  |   عندما كنت صغيراً.. كم كرهت أن أبقى طفلاً عدوت برشاقة الأطفال درجات المستقبل.. فاستعر الشيب في الرأس و لم أتجاوز بعد سنين الطفولة. – عندما قررت أن أختبر الحب ونبض القلب بحب لجارتي فاتحتها بمشاعري… وانهارت هي بفعل ضحكها الشديد وهي تقول وتضحك ” لساك طفل …

أكمل القراءة »

عين ثالثة (1-2)

يونس عطاري  |  شارع النخيل أحبّ محمّدًا صلّى الله عليه وسلّم، صلّوا عليه معي وبعدي ومن قبلي. أعيش في شارع ونستن تشرشل العصريّ في مدينة سمّاها السكّان الأصليّون ميسياغا، وأنا أبو «الحطيطة» البيضاء والعقال أخفيتهما في شقّتي في الطابق 22، ومنذ أسابيع صار الناس في المقهى المجاور يسمّونه شارع النخيل، …

أكمل القراءة »

فصل في الجحيم أو الصف الخامس

د. ممدوح حمادة  | في الصف الخامس، أُنعم علينا بمدرسٍ كان ضابطاً سُرّح لتوّه من الجيش، تسريحاً تعسفياً، عاملنا معاملة لايمكن وصفها بأنها معاملة الضابط لجنوده، لقد كانت أقرب إلى معاملة المحارب الظافر لأسراه من جيش العدو. قبل كل شيء كان يحرمنا من الفرصة بين الحصتين، فلم نكن نستطيع أن …

أكمل القراءة »

فقاقيع الأدب

فراس الموسى |   بينما أحاول لملمة خواطري لأزرع في ضمير الورقة البيضاء كلمةً هنا وأخرى هناك، يسافر في قلبي الألم والحزن كرمحٍ من النحاس المشتعل على ما وصلنا إليه نحن العرب، وفي ظل هذه الحالة المأساوية التي أكلت جسد الوطن العربي أو كادت، والتي يتفنّن فيها العرب في التهام …

أكمل القراءة »