الرئيسية » رصاص خشن (صفحه 3)

رصاص خشن

قراءة في رواية طاهر الزهراني ميكانيكا الرغبة

تأمّلات أولى: تحتاج الحياة إلى ميكانيكي، احتاجت من قبل إلى أنبياء، وعرّافين، وكثيراً ما احتاجت في أكثر نصوصها قراءة إلى مجرمين وقتّالي أرواح. ولعلّ أعلقهم بذاكرتي الآن بطل رواية باتريك زوسكند العطر، مذكّرات قاتل. وتحتاج بجانب الصّخب العاتي والعنف الذّي نقرؤه في أغلب نصوصنا العربيّة إلى الهدوء ومتابعة الحياة مثل …

أكمل القراءة »

جريمة قصة

في حادث غامض مات البطل، لم ينتبه المؤلف فى البداية إلى حالة الوفاة، فقط أمام بطء الأحداث وتوقف زمن القص والسكون التام الذى سيطر على القصة،  راجع المؤلف ما كتبه، فاصطدم أثناء المراجعة فجأة بجثة ملقاة على الأرض، لم تكن مغطاة أو مدفونة مما يؤكد أن الجانى لا يريد إخفاء جريمته، …

أكمل القراءة »

رواية “برلتراس” للكاتب نصر سامي ومنعرج الرواية التونسية 

أ. عقيل الخطيب  | وأنا بصدد إتمام رواية “زافون “العالمية، ذات السحر العجيب والتي لم تبلغها بعد في قيمتها أي رواية أخرى ، استوقفتني أطروحة بديعة تتعلق بالعلاقة بين القارئ والمبدع والنص ضمنها في الجزء الأخير من “مقبرة الكتب المنسية” ذات الأربعة الأجزاء وتحديدا في “متاهة الأرواح ” في صفحتها …

أكمل القراءة »

“طهمازية” الجحيم!

مات، ولنقل: نفق أو فطس، مراعاةً للدقة اللغوية فقط، ذاك أن الكلمات لن تغيّر وضع طهماز، وهو لن يشعر بالسوء، فقد صار جثةً هامدةً، يحوم الذباب حولها، وسيأكلها الدود..! قبل أسبوع، جرى طهماز مذعوراً، مرتبكاً، اختبئ خلف شجرة الكينا الكبيرة، وراح يراقب سيارات الزيل العسكرية، التي راحت تتقيأ حمولتها من …

أكمل القراءة »

جروح لا تندمل

تقابلنا بعد مرور ما يزيد عن حفنتين كاملتين من السنين، لقد عرفني من مشيتي وأوقفني، مشيتي العوجاء التي لطالما أضحكته وأنا أدور في “فورة” سجن رام الله في دائرة مثل أبقار الساقية، قبل أن ينقلونا سوياً الى سجن النقب الصحراوي محولينا الى الاعتقال الإداري، بعد انتهاء تحقيقاتهم معنا دون نتيجة. …

أكمل القراءة »

أنا وليلى والذئب…!

مغتبطاً، مبتهجاً، متنكّباً الأمل، مشيتُ نحو المكتبة، تدثرني مشاعري الجميلة، فمحمد ابني البكر الذي منحته اسم والدي صار في الصف  الأول، وأريدُ شراء دفاتر وأقلامٍ له،  كانت المكتبة تغصّ بالأطفال، وكان هناك امرأةٌ تمسك ابنها من يده بحرصٍ شديدٍ، صاحبُ المكتبة مشغولٌ بتلبية طلبات الصغار، فوقفتُ منتظراً دوري في طابور …

أكمل القراءة »

كبائع آيس كريم جوال

على استحياء أخبرني الآخرون عن جارسون في مقهى سياحي، يجيد الحكي لرواد المقهى عن أشياء غامضة لبشر انفلتوا من قبضة الطبيعة، فأمكنهم التواجد بمكانين في وقت واحد. كل هذا لا أكترث به، فلو أنهم أخبروني عن جارسون في مقهى سياحي أو غير سياحي، لا يكتمل يومه إلا إذا صعد إلى …

أكمل القراءة »

فروسية

لم يسبق لي أن امتطيت خيلا ولا تعلمت الفروسية، ولا رأيت فارساً في الحقيقة رغم مقابلتي لكثير من الخيول بحكم تواجد الخيل في الشوارع والأزقة مصاحبة لعربات “الكارو” والحنطور في بعض الأحيان، لكنني كنت دائما كلما وجدت “أحمد مظهر” فوق حصانه يسابق الريح ويعبر فوق الحواجز كالطيور في أفلامه أشاركه …

أكمل القراءة »

أحلام العصافير

نهضت من فراشي فرحاً مسروراً كما لم أفعل من قبل، فقد رأيت حلماً مُبهجاً نادراً ما يراه النائم في سنوات عمره. صارت الأفكار تتقافز في رأسي متلاعبة فرحة، والكلمات تداعب شفتي منزلقة عن لساني، لكنني بمهارتي أوقفتها عند حدود الشفتين، ثم أرجعتها للخلف لأعض عليها بأسناني موقفاً تدحرجها اللافت، الذي …

أكمل القراءة »

المطر، والريح، والليل…!

الفنانة التشكيلية سوسن البواب

الشوارع خاليةٌ من المارة، يدثرها المطر والريح والليل. وثمة طفلٌ وحيدٌ، يسير حافي القدمين، أسماله المبلّلة تلتصق بجسده النّحيل، وفي ذاكرته تتوهّج امرأةٌ لها رائحة الدّفء، وطعم الحنان، يبتسم الطّفل، فتضحك امرأةُ الذاكرة، يزداد توهّجها، تندفع كشلّالٍ من الضّوء يغمر، فيختفي الشارع  والأشجار وأعمدة الإنارة، ولا يبقى إلا الطّفل والمرأة، …

أكمل القراءة »