الرئيسية » رصاص ناعم (صفحه 5)

رصاص ناعم

امرأة في الشّارع

يبدأ كلّ شيء من جديد عند مفترق الطّرق… كانت يداي تحترقان من حرارة الفلفل الذي قطّعته قطعا صغيرة جدّا. مع ذلك رحت أقلّب فنجان القهوة السّاخن بين أصابعي. وضعت قطع الثّلج أمامي وكأنّني أستنجد بها، ثمّ أخذت ألقي بها واحدة تلو الأخرى كقرابين أتضرّع بها إلى فنجان القهوة الذي لم …

أكمل القراءة »

قمرٌ مشبوه

هل يُعقل أن نُحبَّ أحداً دون أن نراه ؟ ليسَ السؤال الحقيقيّ هكذا، بل ما كانَ يناسبُ حالتَها  سؤالٌ ملحاحٌ، يكادُ يصف فحوى القصة باستفهام فريدٍ وحيدٍ مفاده؛ هل يُعقل أن نحبّ أحداً من خلال ما يكتب؟ “بالطبع.. أجل”. هذا ما ستصرخ به “نجميَّة”، بكلِّ ما تحت السَّحاب من علوٍّ، …

أكمل القراءة »

سارة حبيب تتصل بكَ

قصص الحافلات لا تنتهي.. مجموعة من الرؤوس والأجساد تنحشر في مستطيل يسير، وعليها أن تندمج بدرجة ما إلى أن تصل وجهتها. أفكّرُ أن أبدأ نصاً، بينما أستقلّ حافلة جاءت بعد ساعة من الانتظار؛ ساعة لأن الجميع يكذب، وسائق الحافلة السابقة الذي أشار لي بما معناه (سأعود لآخذكِ في طريق النزول)، …

أكمل القراءة »

ذات صباح

لا أستطيعُ احتمالَ منظرِ الشّرفاتِ المتقابلةِ من دون سكانها، فراغُها يتسلَّلُ إلى قهوتي الصَّباحيَّةِ فينفخَ في قوامِها رغواتٍ متسلسلةٍ لا تقتصرُ على وجه سطحِها فقط. أُنهي قهوتي الفقاعيّة والفضولُ هو كلُّ ما يسري في عروقي، أين هنَّ جاراتي الثّرثارات؟ لماذا لم تخرجْ إحداهنّ لتستقبلَ الصّباحَ مثلي على شرفتها؟ هل عدمْنَ …

أكمل القراءة »

هلا أَحمد علي: تكتبُ بمهارةِ الحَكَّائينَ القدماء

في أولى أعمالها الصّادرة عن دار التكوين ( 2019 )، تبدو الدكتورة هلا علي، الأستاذة في الفلسفة، كمن يضعُ على الطاولةِ نصّاً روائياً يهزّ كل ما يحيط بهِ من نصوص، بل ويدفعها للشكّ في ذاتها وإعادة تأهيل مضامينها. “إيميسا” هو العنوان الذي اختارتهُ الكاتبة، والذي لا يخفى على أحد أنه …

أكمل القراءة »

جسدان.. بأرواح ثلاثة

قصة قصيرة جداً.. في حارتنا الشعبية وهي عبارة عن كتلة غير متجانسة من العشوائيات العامودية التي تحولت إلى شبه ناطحات سحاب مع بدء الحرب وفوضى المخالفات، والمتراكبة فوق أرض أفقية حيث لا يفصل بين البناء والآخر أكثر من أربعة أمتار، يدفع بائع الخضار مازن كرسياً متحركاً تجلس فيه زوجته وقد …

أكمل القراءة »

باب الفرج / قصة قصيرة

استندت إلى الجدار بانتظار قدوم المحامي، قدماها تكادان تتجمدان من البرد، لسعة هواء باردة حرّكت القشعريرة التي تسللت إلى ظهرها. ألقت نظرة سريعة نحو بوابة القصر العدلي علّها تلمحه، لكنه لم يأت، تأخر. فكرت بآظان الحمام الذي أشعلت كهرباؤه منذ يوم اعتقاله، فلا أحد يعرف متى سيطلقون سراحه، ومؤكد أن …

أكمل القراءة »

“كُلُّهُم في مَايو يَرحَلون”

فِي خيمةِ العزاءِ، فِي كُوّةِ البكاءِ وَعويلِ الفَقد. ضريرُ القريةِ يرثِي بِكرَهُ الغائِبَ، وَأُمٌّ عجوزٌ مُتفرِّدةٌ بحزنِها، مَكتومةٌ مُبهمةُ النّظراتِ، وَصَبيَّةٌ يكادُ جمالهَا يفطِرُ قلبَ القمر، تُسمِّرُ النظراتِ على مشبكِ الذّهب في كَفّهَا الأيمن. لمْ تكنْ خيمةً واحدةً، بل ما تناهى إلى مَسامعي الغارقةِ بالهذيان، وَما جرى على أَلسنةِ المُعَزِّينَ، …

أكمل القراءة »

ليلى عبد الله: تُعرِّي بلادَ المخيّمات

في روايتها الأولى “دفاتر فارهو”، الصادرة عن منشورات المتوسط (2018)، تحاول الروائية العُمانية ليلى عبد الله أن تسردَ تفاصيلَ واقعٍ أغرب من الخيال، وتقريب صورةٍ مدمّاةٍ مجرد استذكارها يبعث على الشعور بالألم، ويوقظ الحسّ الإنساني الرهيف من غفلتهِ، دون أن يخلو من مهارة السرد الواقعيّ السحري بحرفيةٍ قادرةٍ على جذب …

أكمل القراءة »

هاجس الهجرة في شعر نادية القاسمي

“الجسد هو ما يبقى من كُلّ ما يؤسّسه الشعراء من كلام “. يمثّل الجسد، بمفهوم ميتا/ لغوي، الخيط الناظم للعبة الكلامية، في منجز الشاعرة المغربية نادية القاسمي، يُضاعف من رمزيته، كون استحضاره يتمّ على نحو فلسفي، تحاول باعتماده، الذات الشاعرة، ترجمة النبض المجتمعي، إزاء ظاهرة فجائعية، ما تنفكّ ترخي بكامل …

أكمل القراءة »