الرئيسية » رصاص ناعم (صفحه 9)

رصاص ناعم

آغوتا كريستوف تكتشف الوجود بالممحاة

ربّما تكون الروائية المجرية، آغوتا كريستوف (1935 – 2011) واحدة من الأصوات الروائية التي لا تقلّ أهميّة عن أسماء كثيرة كرّسها تاريخ الرواية، غير أنّها لم تحظ بالاهتمام الذي يستحقه منجزها، ما يجعلها مجهولة  لدى الكثيرين، ليس في الثقافة العربية فحسب، والتي نقلها إليها الشاعر الراحل بسّام حجار، في تسعينيات …

أكمل القراءة »

الأشياء تبدو أقرب مما تبدو في المرآة

المرآة اختراع أحمق كما يبدو.. أقول لنفسي وأنا أدير ظهري لها وعبثاً أحاول أن أرى كيف أبدو من الخلف.. أقابل الزجاج اللامع بظهري.. ثم أستدير فيما أظنه سرعة كافية عليّ ألتقط بقايا الصورة العالقة في المرآة.. باعتقادي الأحمق أنها قد تحتفظ بالانعكاس و لو لثوانٍ.. لكن أفشل.. أريد أن أعرف …

أكمل القراءة »

الجرّة

نور الصباح   | بملامح منكمشة أزحف من الباب الزجاجي،  إلى ردهات البازار الواقع على أهداب مدينة عمان، هذا هو الرجل الذي استأذنته في تصوير التحف النائمة هنا أمس، وضعت خطة فورية، أن أزرع نظراتي داخل الأرفف وعلى الطاولات بين المرايا حتى أجدها، وأقرأ باقي تفاصيلها، بينما أغوص بين الأطباق المطرزة …

أكمل القراءة »

«ساعة بغداد» قائمة البوكر الطويلة..قائمة الجدل العراقي الطويل

د. نصير جابر  | حينما صدرت رواية (ساعة بغداد ) وتناوشتها الألسن بالنقد المقذع والسخرية المرّة …لم أكتب كلمة واحدة بحقها لأنّ تلك الضجة كانت في أغلب مفاصلها مجرد ظاهرة( فيسبوكية) استعراضية لاتمتّ بصلة للنقد الموضوعي و العلمي وكان بها من التجريح غير اللائق لشخصية الكاتبة التي كانت جنايتها كلها …

أكمل القراءة »

العيش ظهيرة متأخرة

الرابعة والربع فجراً.. ألتقط كتاباً كثير الأفكار صعباً.. وبدل حكاية ما قبل النوم، أقص على رأسي أصعب القصص.. أريد له بقصدية تامة أن ينشغل عن أفكاره بأفكار أكثر تعقيداً.. كمن يلهي طفلاً عن لعبة يريدها بتعليمه الشطرنج.. أفتح عينيّ على وسعهما.. و مثل أعمى حديث الشفاء أحس أني قادرة على …

أكمل القراءة »

سبع رسائل إلى راوية عمران

(1) كان لابد لي أن أعي الفرق بين صلابتي بعد انحرافات حياتي الحادة وبين هشاشتك الأولى في التشكل، لا أعلم من أين جاء يقيني بأنك قوية مثلي، و أننا سننجو معاً من إرهاق المعاملات البيروقراطية والركض وراء سراب الأوراق ووحشة المسافات الشاسعة في أوروبا, لكنك مجرد جنين, جنين هش ومن …

أكمل القراءة »

من رماد

منال حمدي  | تسبّحُ بأسماء توالت على قلب مشوَّش تكاثرتْ فوقه مساكن عامرة بمجانين. مختلٌّ إحساسي بين ضلوعي مرتبكة أظافري التي مزقتُها بأسناني، ربما أستطيع ابتلاع قصاصات ورق رتبتُها ذات مساء بأناقة ووشّحتُها بحروف اسمك. فأنسى أنين الدمية التي بعثرتُ شعرَها المحنّط داخلي، ثم أقفُ على حافّة حلم مبتلٍّ بما تبقى …

أكمل القراءة »

الغرق في قارورة رجل

قالت حوَّاء : هل تذوقت اللذة عندما تتعطل لغة الكلام ؟ انتظر لا تجبْ .. هل تعرف معنى أن تفقد الكلمة بكارتها؟ انتظر لا تجبْ ..هل تجرعت طعم السم المدسوس في رضاب القبلة؟ هل جربت أن تنتحر على جسد من تحب ؟؟ دقق آدم فيما قالته حوَّاء .. فهاجمته بهذا …

أكمل القراءة »

في البدء كان اللون

قالت له، قال لها، قهقهت الطبيعة: في البدء كان الأخضر. مالت بقية الألوان فوق بساط حنون. قال لها، قالت له، هبّ السؤال وانتشى البحر: في البدء كان الأزرق.‏ تطاولت الألوان وتبخرت بين اقنومين.‏ قالت: سأكون الأخضر.‏ قال: سأكون الأزرق.‏ حرَّكت ملوحة أمواجه بحلاوة عناصرها، رش الملح فوق ثمارها فأينعت وطاب …

أكمل القراءة »

ابنة الفرس

يحكى أن امرأة تعيش كفاف يومها، وحينما تلجأ إلى فراشها يسّاقط الحلم فوقها .. يجردها من ثيابها…… تعتليه ويعتليها .. تحبل منه.. ثم تتساقط أجنتها فالحلم ثقيل والرحم ضعيف … تستيقظ مبهورة . تفتح نوافذها للريح .. تتنشق هواء مختلطاً بأنفاس من مروا فوقها …. تتفقد ملابسها الداخلية والخارجية بحثاً …

أكمل القراءة »