حسناً، من يدير وزارة الثقافة في أي بلد على وجه الأرض؟ الجواب: وزير الثقافة..! يبدو جواباً اعتباطياً، لأن الوزراء عادة في الحكومات العربية هم عبارة عن “دمى” تحركها القيادة العسكرية الأمنية التي تحرك أيضاً الخطاب السياسي وتفرض على الشعب تبنيه بوصفه “خارطة طريق” دعونا نتجاوز قصص التحريك تلك، وننظر إلى …
أكمل القراءة »فضاء الكارثة
كانت رغبة النشر والوصول إلى الناس، القراء، تصيب الكاتب الجديد بعد نصوصه الأولى، خصوصاً حين ينتهي من هضم الأصوات الأخرى التي كانت تعيق هويته ومناخه العام، كما يتراءى له! فالنشر آفة النضوج، كلما أيقن الكاتب بعد نشر نص جديد له، أن ثمة ما يمكن تعديله هنا، وحذفه هناك، بانت على …
أكمل القراءة »لعنة الخواء وبهائم الثقافة
يقف شاعر “مناضل”، فلسطيني، بشعره الأبيض على منابر المؤسسات الرسمية في سورية ليمدح مليشيات القائد وانجازات الحركة الإنقلابية – “التصحيحية”، بينما يجلس “مخرج مسرحي” محنط في نينار آرت كافيه، يحرك بوصلة المعارك “التطبيقية” لفحص الشاعرات كي يعلّمهنّ فن الإلقاء الشعري! في منزله، متذرعاً بضعف اللغة العربية لدى الشاعرات الجديدات بصورهنّ …
أكمل القراءة »“من أجل عينيكي عشقة الهوء”..!
زيد قطريب | مجزرةٌ أخرى تُرتكب بموازاة بحيرات الدم: معجمٌ بساقٍ واحدة وعينين مسمولتين يتلمّس طريقه بين العبارات المدهونة بعشوائية فوق جدران الكونكريت وعلى الحيطان المتهدمة، حيث الجنود المحدقون بخوف في وجوه العابرين، يبعثون رسائلهم الهشّة عبر الواتس آب إلى الحبيبات المنتظرات بلهفة خلف “الوايرليس”.. “من أجل عينيكي عشقة الهوء”، …
أكمل القراءة »زيت وتفشي!
فؤاد ديب | في حوار سريع نلف به صيغ المجاملات كما نلف عروسة زعتر على عجل، بعد إلحاح من أم أو زوجة ونتناول قضمة منها أو قضمتين ونحن على عجلة من أمرنا، لنكتشف بعد قليل أن بقع الزيت قد ملأت ثيابنا، فلا نحن تناولنا وجبة دسمة ولا نحن احتفظنا بثيابنا …
أكمل القراءة »مثقف بالعتاد الكامل!
يثير الإستغراب هذا الإنسياق القطيعي الذي يمارسه المثقف خلف الحذاء العسكري، فصاحب الدواوين الشعرية والرواية والمجموعة القصصية الذي كان على سجال كبير مع زملاء الكار حول أهمية فصل السلطات والتفريق بين الحياة المدنية السياسية والثقافية والحياة العسكرية، تراه اليوم يسقط تدريجياً إلى هاوية التدجين الإجتماعي الذي تشتغل عليه معظم الأنطمة …
أكمل القراءة »رهان المخيلة
إيناس عبد الله | الرواية السيئة، المخلوطة بتوابل من عقد الكاتب الشخصية، ومهاترات بيئته الزائفة والكثير من الفزلكة وادعاء الذكاء أثناء الكتابة، ستنتج أدبا مقروءاً وربما ناجحا، لكنها ستتحلل في ذهن القارئ كما جثة في قبر مجرد مخلفات وسوائل ورائحة بلا خلود! الخروج من الجلد والهوية والزمن أثناء الكتابة هو …
أكمل القراءة »عالبال… الذي يفقد
لا تسجل الأمكنة توقيعها على ذاكرتنا إلا حين نفقد موسيقاها، نبتعد عن منظر الكراسي والخشب المعتق ورائحة العيون الشهية. ترقّب خلف أحواض النبات الخائف، وشباك يطل على صالون كبير في أعلى زواياها لوحة لعتاب حريب اسمها (فيروز). وجوه دمشقية ترتب الطاولات بضحكات عذبة. نمر فوق الهواء البارد لأيام السنة الأولى، …
أكمل القراءة »نصوص تحك رأسها ببلاهة خلف الجدران..!
زيد قطريب | هي النسخةُ الظلُّ إن صح التعبير، فإذا ما افترضنا أن لكل شيء في هذا العالم نسختان، فإن ما نكتبه على الملأ أو ننشره هنا، لا يشكل سوى النسخة البائسة من النص الحقيقي الذي يفضّل أن يحكّ رأسه ببلاهة وهو يرى أخاه التوءم منهمكاً بصعود سلم الشهرة أو …
أكمل القراءة »تحقير المنجز
ألغت عصابات الثقافة في سورية كل الأصوات التي رفضت الأدلجة والرضوخ لذهنية العمل الرسمي، ورغم فشلها لم تكن تلك الآلية تنتج إلا القليل من المنجزات الثقافية، فتمويلها الكبير من خزينة الدولة والتصرف هنا لمن صفحتهم ناصعة لدى الأجهزة المكلفة بتعيين (الرفاق)، بالمقابل لم تترك للعمل الأهلي المستقل فرصة تجريب الدخول …
أكمل القراءة »