إذا كانت الرواية في أبسط توصيفاتها، أقلّه بالنسبة لنا في ما يطبع فصول مشهدنا الإبداعي العربي،وكيف أنه يرتكز على القصيدة بوصفها ديوان العرب،كما هو شائع ومعروف،فإنما هي، أي الرواية مجرد دخيل ووافد، مع أن مغلب التجارب اليوم باتت تنزع صوب هذا الجنس التعبيري،وتسخّر له الجوائز والأموال ،لتحفيز الكتابة فيه والانتماء …
أكمل القراءة »ألعاب صغيرة
حدثَ أنّي كنتُ في زمنٍ ما طفلاً وأغلب الظن بريئاً. ومبكّراً وُضِعتُ في اختباراتِ ربّما كان يجدر بها الانتظار بضع سنوات أخرى.. كنتُ في الصف الأول فقط. في ذلك الزمن كانت ألعاب الأطفال بمعظمها لا تتطلب أكثر من ساقين سليمتين تطلق لهما العنان للركض والقفز والركل. مرّة كنّا نلعب “الركّيدة” …
أكمل القراءة »خليل صويلح يتحدى « قانون حراسة الشهوة »
سارة حبيب | صورة فيسبوكية تشي بالقسوة، الجدية، والغموض.. وإذا ما تسنّت لنا الفرصة وقرأنا “سيأتيك الغزال”، فسنقوم بعملية ربط متسرّعة ونقول (تلك جلافة الصحراء، وما تصنعه الرمال من شخصيات صعبة المراس). “هل عطشي الى حليب الأم هو من أورثني نزقاً دائماً وسخطاً وعزلة اختيارية”؟ يقول خليل صويلح في تلك …
أكمل القراءة »أول الحكاية
لم تكن الحكاية أن “نافع بن شفيقة” قد شَجَّ رأس كلبة من كلاب الشوارع، أو قَتَلَ كلبة من كلاب الشوارع، إنما الحكاية أبعد من ذلك بكثير. الحقيقة أننا عندما نقول نافع بن شفيقة لا يكون ذلك انتقاصاً من قدره، فهو نافع بن محمود الطرمباطى الذي ترجع جذوره الي حواري شبرا، …
أكمل القراءة »المصعد
عبد عزيز مختاري | تعطل المصعد في الطابق الخامس، فبقي الشاب معلقاً ساعة كاملة حتى جاء حارس العمارة، وفتح له الباب.. كان يتصبب عرقاً، ويشتم شركة صيانة المصعد، ويشتم أيضاً سكان العمارة الذين لا يحتجون أبداً على “السانديك”.. أغلب سكان العمارة لا يستعملون المصعد مخافة مفاجآت غير سارة..ولذلك فهم لا …
أكمل القراءة »وكانت رحلة نحو الموت
حسان أحمد الشكّاط | هو رجل جزائري من مواليد 1979 أي أنه في التاسعة والثلاثين من العمر حالياً، لا يذكر بأنه قد حصل على وظيفة مستقرة تحفظ له كرامته المهدورة كمواطن عدى أنه يكون أحياناً محظوظاً بالعمل في ورشات البناء من أجل الحصول على أجرة بسيطة تغنيه عن التسول، وتجعلة …
أكمل القراءة »زمن المُضاف إليه
لك هذا الزمن، لك أن تكون حيثما كنت، وعلينا أن نراك تمشي على طريق من زجاج ،لك أن تنام حيثما تريد، وعلينا أن نراك تتهادي شفيفاً على جسر الهواء، لا لأنك صاحب معجزات،أو من الذين وهِبوا العبقرية، بل لأنك مضاف إليه،ولن تكون لو ملأت عيوننا ذهباً أو ملحاً، إلا مجروراً …
أكمل القراءة »في ظِلِّ الرِّيح : غواية الخيال وَعُذوبَةُ السّرد
حسب كاتبها، كارلوس زافون؛ لاشيء قادر على التّأثير في القارئ أكثر من الكتاب الأول الذّي يمسُّ قلبه حقّاً. إلّا أنّه لكلّ قاعدة شواذ، وتكاد تكون روايته ( ظلّ الرّيح )، الصادرة عام ( 2001 )، ملحمةً تجمع بمهارة الحكّائينَ القدماء، مابين القوة وعمق التأثير في نفس القارئ، وبين الدراما والرومانسية …
أكمل القراءة »ليلة في رأس مهووس
-“ستشتاقُ إليّ؟”، سألتْ سلمى بصوت متهدّج. -“ليس مهمّاً”، أجاب آدم مصطنعاً اللؤم والتماسك، دون أن يتمكن من النظر في عينيها. -” سأشتاقُ إليكَ في كل ثانية.” -“هذا شأنكِ.”، ردّ بنفس النبرة وهمّ بالمغادرة. شعرَ أنْ ليسَ بإمكانه البقاء لدقيقةٍ أخرى. غادرَ هكذا دون أن ينظر إليها، دون أن يتحسّس وجهها …
أكمل القراءة »فودكا مغشوشة لحوار بنّاء (2)
..وبعد 9 أشهر، التقى حازم و آدم مجدّداً لشرب الفودكا، آملين ألّا تكون مغشوشةً جدّاً هذه المرّة، ودار بينهما الحوار التالي: -“إذاً.. 9 أشهر يا رجل؟ أين كنتَ بحقّ الجحيم؟ هلْ كنتَ حاملاً؟” قال آدم. -“بل أسوأ من ذلك، كنتُ واقعاً في الحب”. أجاب حازم. ضحك آدم بصوتٍ عالٍ لا …
أكمل القراءة »