على استحياء أخبرني الآخرون عن جارسون في مقهى سياحي، يجيد الحكي لرواد المقهى عن أشياء غامضة لبشر انفلتوا من قبضة الطبيعة، فأمكنهم التواجد بمكانين في وقت واحد. كل هذا لا أكترث به، فلو أنهم أخبروني عن جارسون في مقهى سياحي أو غير سياحي، لا يكتمل يومه إلا إذا صعد إلى …
أكمل القراءة »فروسية
لم يسبق لي أن امتطيت خيلا ولا تعلمت الفروسية، ولا رأيت فارساً في الحقيقة رغم مقابلتي لكثير من الخيول بحكم تواجد الخيل في الشوارع والأزقة مصاحبة لعربات “الكارو” والحنطور في بعض الأحيان، لكنني كنت دائما كلما وجدت “أحمد مظهر” فوق حصانه يسابق الريح ويعبر فوق الحواجز كالطيور في أفلامه أشاركه …
أكمل القراءة »أحلام العصافير
نهضت من فراشي فرحاً مسروراً كما لم أفعل من قبل، فقد رأيت حلماً مُبهجاً نادراً ما يراه النائم في سنوات عمره. صارت الأفكار تتقافز في رأسي متلاعبة فرحة، والكلمات تداعب شفتي منزلقة عن لساني، لكنني بمهارتي أوقفتها عند حدود الشفتين، ثم أرجعتها للخلف لأعض عليها بأسناني موقفاً تدحرجها اللافت، الذي …
أكمل القراءة »المطر، والريح، والليل…!
الشوارع خاليةٌ من المارة، يدثرها المطر والريح والليل. وثمة طفلٌ وحيدٌ، يسير حافي القدمين، أسماله المبلّلة تلتصق بجسده النّحيل، وفي ذاكرته تتوهّج امرأةٌ لها رائحة الدّفء، وطعم الحنان، يبتسم الطّفل، فتضحك امرأةُ الذاكرة، يزداد توهّجها، تندفع كشلّالٍ من الضّوء يغمر، فيختفي الشارع والأشجار وأعمدة الإنارة، ولا يبقى إلا الطّفل والمرأة، …
أكمل القراءة »السينمائي والأجناسي في رواية “العطَّار” لـ نصر سامي
نعيم شوشان | إذا كانت وظيفة الأدب السعي وراء خلق أسئلة ومحاولة الإجابة عنها، وممارسة الولوج إلى عوالم الوجع الإنسانيّ في عصر المؤلّف؛ أي أنّها بحث دائم عن المعنى، فإنّ نصر سامي جاوز الخوض في تجربة البحث عن جوهر الموضوعات إلى التجريب في نقل هذه الأسئلة والإجابة عنها. فهو في …
أكمل القراءة »بعض العشق قد يشفي
ظلَّ حنَّا يجادلني طوال سنوات، بل يدافع عن هجوماتي المتتالية على ” دينه المُحرّف”، يغضب أحياناً ويحزن أياماً ويصمت معظم الأوقات، كان يأتي بالحجج متهادياً مفسراً مؤكداً على صحة معتقداته في أول الأمر، مثلي تماماً وربما أكثر، وكنت عندما تضغطني حججه وتقيدني تفسيراته أقذفه بحديث نبوي من صحيح البخاري أو …
أكمل القراءة »“رقصة مازوربا” إصدار حديد للكاتب المصري عبد العزيز دياب
صدرت مؤخراً رواية “رقصة مازوربا” للروائى والقاص المصري عبد العزيز دياب عن “مركز نهر النيل للنشر”، وهي الرواية الرابعة للكاتب، وتقع فى “262” صفحة، وصممت الغلاف الأستاذة أمنية محمد، فيما تضمن متنها ثلاثة عنواوين “أول الرقص- صرخة الغراب- دبكة”، والجدير بالذكر أن “رقصة مازوربا” هى الرواية الفائزة بجائزة النشر بمركز …
أكمل القراءة »الموت مبكراً | نهاية طريق
الموت مبكرا كان يجلس بجانبى حين دخل مدرس الدين ينعق كالغراب بأن سعدا مات غرقا فى البحر، كنا أطفالا فى التاسعة من عمرنا، لم يكن أغلبنا يعرف الموت بعد، لم يقابله أو يواجهه… لكننا كنا نعرف البحر، نراه كل صباح – ذاهبون إلى المدرسة أو عائدون منها- نائما بين ضفتين دون غطاء، …
أكمل القراءة »أبعد من الحياة
أقول لك مقسماً أنني لا أعرف السبب وراء ترددي وتكرار ذهابي، ربما هي رتابة الحياة، بؤسها، شقاؤها، أو مجرد حق الجيرة، هي التي كانت تأخذني لبيت الحاج عمران وزوجته الحاجة مريم، أو إلى “المضافة” كما يسميها سكان المخيم، فيسأل بعضهم بعضاً: ـ أذاهب إلى الديوان اليوم؟ لم يقصد أيهم الإساءة …
أكمل القراءة »رواية “مسعدة”.. حين يتجسد الوطن وقضيته في امرأة
يطل الروائي الفلسطيني محمد النجار على القرَّاء في روايته “مسعدة” حاملاً حزمة من القضايا المُلحة في تفاصيل سرديته، مازجاً بحرفية الروائي المُتمكن من أدواته بين الواقع والخيال، ومُعبراً عن الهم الوطني لكن من زاوية أخرى، زاوية اجتماعية أخلاقية، مُنطلقاً من الموروث الاجتماعي وما يتضمنه من قيود تقليدية متخلفة تُكبل المرأة …
أكمل القراءة »