الاستعارة من الجانب المظلم للذاكرة الفلسطينية، تظهر أنها ليست المرة الأولى، التي يجري فيها توجيه الإساءة القصدية للشعب الفلسطيني من جهات لبنانية. في العام 1992 صدرت تصريحات عنصرية من النائب “نقولا فتوش” وصف فيها المبعدين الفلسطينيين أنهم “نفايات سامة”. واليوم تطل علينا جريدة الجمهورية الكتائبية برسم يشبه الإنسان الفلسطيني في …
أكمل القراءة »مقوّمات النّصوص وهياكل الشعريّة في سفر البوعزيزي
د. لبنى خشة | شدني وأنا أقرأ يوماً لأدونيس قوله: “إنّ القارئ الحقيقي كالشاعر الحقيقي لا يُعنى بموضوع القصيدة، وإنّما يعنى بحضورها كشكل تعبيري، أعني صيغة الرؤيا”. على القارئ الجيد أن يتوقف عن طرح السؤال القديم: ما معنى هذه القصيدة؟ وما موضوعها؟ لكنه يسأل أسئلة جديدة، ماذا تطرح عليّ القصيدة …
أكمل القراءة »“الزردة”.. رحلة في المفهوم وحفر في الطقس
عبد الرؤوف روافي | إن نحن اعتمدنا الفيلولوجيا مدخلا للبحث في ماهية الزرده و كيفية نشأتها و طقوس ممارستها فإننا نتفق مع أندريه مارتينيه أن اللغة هي طريقة خاصة في تنظيم العالم. وهو تعريف يساعدنا على معرفة أن بنية اللغة تعكس الطريقة التي يفكر بها أصحابها و الطريقة التي ينظرون …
أكمل القراءة »الوظائف المرجعية والصّفات الرمزية مقاربة سميائية في “سفر البوعزيزي” لـ نصر سامي
د. آمال كبير | حينما نمتلك ثقافة عربية مغاربية متأصلة، يصبح التعامل مع الشعر المغاربي المعاصر ضربا من التفاعل الإنساني الذي يلامس بواقعيته وانفعالاته مراكز الإدراك الفني والتأثر الميراثي، قبل أن يلامس الحس النقدي أو المنطق الجمالي في الفكر أو القراءة. على هذا؛ ستكون المقاربة السميائية للشعر التونسي المعاصر في …
أكمل القراءة »الطريقة النِرْمِينِية
نِسبة إلى الأستاذة “نرمين مَرْعَشْلي” أعلنت وسائل الدعاية: الملصقات بالشوارع. الجرائد. المجلات. القنوات الأرضية والفضائية، عن انتظار صدور التحفة النادرة، والجوهرة الآسرة، الفيض الغامر، والعلم النادر، ألا وهو كتاب “الطريقة النرمينية” لمؤلفته الأستاذة القديرة، الفقيهة المتفقهة، الواعدة الرائدة “نرمين مَرْعَشْلى”. كل وسيلة من وسائل الدعاية تفننت في طرح إعلانها عن …
أكمل القراءة »خواطر تشوش الخاطر.. في الثقافة والتربية والدين
1 ـ ميزان ثقافي: تعود أن تقيس المثقف لا بشهادته العليا، ولا بكثرة مؤلفاته، ولا بأوسمته التكريمية، ولا بفصاحته وشقشقته اللفظية، ولا بقصائد المدح الرنانة التي تقاس أطوال الأبيات فيها بالمسطرة، ولا بمؤتمراته المكوكية، ولا بصوره الجميلة في الهيئات العليا أو قصور الثقافة بل بمواقفه، اطرح السؤال التالي: ماذا فعل …
أكمل القراءة »على الشاطئ ليلاً
جلست إلى الشاطئ ليلاً وحيداً كأنني في جماعة مجتمعاً، كأنني في وحدة لأن طقوس الجماعة – مراسيمها وآدابها وأخلاقها- تدس أنفها في وحدتي رفعت رأسي إلى السماء – حارسة الصمت – مقبرة لا نهائية الأبعاد وقد طمرت في أحشائها النجوم وكفنت بأضوائها أرعبني الصمت واستبدت بي الدهشة حد الإرباك. لم …
أكمل القراءة »شيزوفرينيا.. قصة قصيرة
أحد المرضى في مستشفى الرشاد للأمراض العقلية، رجل في الأربعين اسمه إبراهيم عبدلله، كان له ابنٌ وحيدٌ في العاشرة، حسناً، هو يقول إن اسم الولد إسماعيل، لكن بطاقة الحالة المدنية تؤكد أن اسمه حسن، ولم يحدث أن دعاه أحد في يوم من الأيام (إسماعيل). وعلى كل حال، كان الرجل قبل …
أكمل القراءة »درس
ليست قصة أن تستيقظ في الصباح، تنزل من فوق سريرك، تغمر السعادة روحك، لتتجه إلى الحمام، تقف تحت الماء الساخن لتغسل أحلام الليل وتعيد ترطيب شفتيك، تعد كوبا من الشاي، ثم ترتدي ملابسك التى اختارتها هى وجهزتها، وتترك قبلة صغيرة على وجهها البريء البشوش ـ لا تكفى لطرد الأحلام الساكنة …
أكمل القراءة »أسرى الأوطان
أسرى الأوطان نحن، نحبّها بحنانها وقسوتها وجموحها، ونحملها بقلوبنا أينما رحلنا. تلك الأوطان التي فرشت أرضها بأشلائنا ونصبت لنا الكمائن والفخاخ وجعلتنا نرقب سماءها خوفاً من القذائف والصّواريخ. نتعلّق بها تعلّق طفلٍ بأمّه، لا نبحث بأسباب التّعلّق، حبّ الأمّهات أكبر من أسبابه. أسرى الأوطان نحن، رغم أنّنا أصبحنا وقوداً في …
أكمل القراءة »