الرئيسية » رصاص ناعم

رصاص ناعم

رولا عبد الحميد تقول: إنها تجلس وحيدة في حضرة المحبوب

يقوم نص الرواية على حكاية حبَ بين حبيبين لا يلتقيان أبداَ، يدقَ قلبها، وتشعر بالاضطراب والقلق كلَما تذكرت أنَ موعد اللقاء معه قد اقترب، إنَها كانت تحلم برؤيته منذ زمن بعيد بل قبل أن تولد، وهذا المحبوب شاب وسيم في عينيه بريق يترجم ذكاءه الحاد وسعة علمه، رجل ليس كسائر …

أكمل القراءة »

النسّاجة

عندما زارنا أول مرة كنت قد كبرت شبراً إضافياً، مسّد على شعري، داعب أرنبة أنفي بلطف، وخرج تشيّعه عيوننا. سجلت في مفكرتي: سأكبر شبراً آخر عند زيارته القادمة لنا.. وقد صممت أن أدسّ مفكرتي في حقيبته الصغيرة لعله يقرأ حكايات أشباري التي تبدأ بنفور نهديّ ودوران خصري وانحناءات ردفيّ.. وغوايات …

أكمل القراءة »

وجها لوجه في عوالم “الوجه والكارما وقصص أخرى” للكاتبة مديحة جمال 

فائقة القنفالي  | وزّعت الكاتبة مديحة جمال مجموعتها القصصيّة على ثلاثة أجزاء يتضمّن كلّ جزء منها خمس قصص وهي: يا وجهي هل أشبهك؟ / يا وجهي كم أشبهك / وجوه عالقة. والرابط بين الأجزاء الثلاثة هو كلمة الوجه. والتي حملت المجموعة عنوانها بالإضافة إلى كلمة الكارما والتي تحيل على معنى …

أكمل القراءة »

داخلي خارجي

“سيكون اليوم يوماً مرهقاً بلا شك” هذا ما حدّثت به نفسَها وهي تفركُ عينيها قبل أن تفتحهما، لا وقتَ اليوم لتشرد شرودها الصباحيَّ المعتاد الذي يسبق نهوضها من السرير، فغادرت الغرفةَ بسرعة إلى الحمام معلنةً بدايةَ يوم حافل، يومٍ يفيض بالحياة والحركة في اتجاهاتٍ شتّى: – قررت أن تنتهي من …

أكمل القراءة »

في حضرة الغياب

وحدهم أولئك الذين يتقنون فن الغياب قد فهموا لعبة الحياة، فلا تنفك هي تبحث عنهم وتطلب رضاهم. أما أولئك الحاضرون دائما وأبدا، فتدير لهم ظهرها، على يقين هي أنهم باقون ما بقي الدهر. وحتى عندما يصبح الغياب طبعهم، فيتقنونه ويتفننون فيه، لا تبحث عنهم، ذلك أنها أُتخمت بهم ذات حضور. …

أكمل القراءة »

اللّغة العربيّة تريد بندقيّة ومصنعاً وغزّة

(بعيداً عن الاحتفاء بيوم اللّغة العربيّة) خروجاً منّي على التّقاليد و(البرتوكولات) البالية الهزيلة للاحتفاء باللّغة العربيّة فيما يُسمّى باليوم العالميّ لها، وجنوحاً –بإصرار منّي- عن التّوقّف عند سبب اختيار هذا اليوم بعينه للاحتفاء بها، وقطيعة مقصودة منّي –مع سبق الإصرار والتّرصّد والتّبرّؤ- على تكرار ما يكرّره المكرّرون في هذه الذّكرى …

أكمل القراءة »

قبلة على جسد المشهد

هالا مرعي   |  سوريا الحب مجاز… المسافرون بلا معاطف كثرْ،  الشعراء والنقادَ كثرْ، المهاجرون سراً كثرْ، وأنا أقتنصُ مجونَ الحربِ لأكتب شيءٍ ما أسلّمه للورق كما يأتي. سأكتب عنّا، فالما بيننا شبهَ قصة،  شبهَ قصيدة،  لا يهمْ،  لا أحد يقرأْ. المدينة خانقة، والوجوه متعبة تهرب إلى الأمامِ،  تتركُ الذكرياتَ خلفها. …

أكمل القراءة »

كنا صغاراً

سُكينة هكّو | المغرب كنا صغاراً، ننتظر رنين جرس انتهاء الحصة الأخيرة في أيام الشتاء الباردة، لنعود مسرعين إلى منازلنا، وقد انكمشنا في معاطفنا الشتوية الثقيلة، التي كانت أمهاتنا يحرصن على أن نرتديها ولا يتركننا حتى يأخذن علينا عهدا، أننا لن نخلعها مهما حصل، ولا تتوانى شفاهنا الرقيقة وأيدينا الصغيرة …

أكمل القراءة »

أمس انتهينا

كان يوم من أيام شهر ديسمبر الباردة، كان الحي الذي استيقظ لتوه يعبق برائحة القهوة، وكانت موسيقى المطر تُعزف على زجاج النوافذ، وصوت فيروز آت كالحلم من أحد المنازل المجاورة: “أمس انتهينا فلا كنا ولا كان يا صاحب الوعد خلي الوعد نسيانا طاف النعاس على ماضيك وارتحلت حدائق العمر بكيا …

أكمل القراءة »

لديَّ أمٌّ فلسطينية أيضاً

هل الهوس بشيء ما فجأةً هو دعوةٌ إلى التشبُّع منه قبل فقدانه؟ أمضيتُ عطلةَ الربيعِ تلك بين ألبوماتِ صور الطفولة، أقلّبها لساعاتٍ وساعاتٍ، لا أذكر يوماً مرّ من أيام العطلةِ دون أن تجدني أمي بعد عودتها من العمل غارقةً بين أمواج مربَّعةٍ من الصور. الطفولة في “الشدادي” تعني حضانة “أحمد …

أكمل القراءة »