هناء الصلال | أيتها الذاكرة الكفيفة لا تلثمي جرحي.. فقد تتهاوى جدران الألم على ميراث صمتي.. لا تمطريني وابلاً من شوقٍ على مرايا قدري.. فهم في ظل الغياب أشهى وأجمل كما النجوم في البعد أحلى.. أتتصورين التعمق فيهم يفضّي إلى خيبات الأمل.. ويبقى الحلم هو المُشتهى.. ذلك الحائر يقف دائماً …
أكمل القراءة »ثقافة الاختلاف
هناء الصلال | نكتب بحبر أسود على صفحات الظلام ونريد من القارئ أن يفهم تلك الثرثرة العبثية في أعماقنا.. هل العيب بالحبر أم بالأفكار..أم بفكرالقارئ..؟؟ ذلك الميراث الجمعي وما يحمله من ثقافة متوارثة شوه مفاهيم المصطلحات.. الثقافة لا تخلو تماماً من النظرة الذاتية لأي فكر لا يتوافق مع تيار المجتمع.. …
أكمل القراءة »ذاكرتي في حمص
هناء الصلال | نعشق كل تلك الأمكنة وهي أجزاءنا الممزقة على امتداد تلك البقعة الجغرافية التي تسمى وطن..في رحلة الشتات وهذه الرحلة من حسنات (الثورة) كما يسمونها وأنا اسميها (الأزمة) انفتاحنا على المدن السورية لأسباب عدة منها التحصيل العلمي أو لأسباب مرضية كون دولة (الخلافة) – يارعاكم الله – منعت …
أكمل القراءة »هكذا كُتِبَ على قميصِ والدي
لورين المحمد | طلبت معلمة الصف الثالث الابتدائي من تلاميذها إخراج أقلام رصاص وأوراق بيضاء.. “سنقوم اليوم بإملاء عفوية”. لم تتضمن هذه المذاكرة الصغيرة أكثر من خمس كلمات باللغة الأجنبية. وفي اليوم التالي اعترض أحد التلاميذ على خطأ قد صوّبته له المعلمة باللون الأحمر على ورقته، فوقف وقال: “لا يمكن …
أكمل القراءة »من الرقة إلى مسكنة
هناء الصلال | تطارد خيوط الفجر كطائرة من ورق ألوانها بلون السماء والشفق.. خيطها بكفك كما الأمل مربوط بأرواحنا نخشى عليه أن ينقطع.. تلك البادية المنبعثة من عمق الأرض تفوح منها رائحة الزيتون والتراب الأحمر يهاجمك العبق بوحشية معشوق يستقبل العاشق الذي عانق السهل والأفق.. تجلس تلك القرى المتوزعة كشتلات …
أكمل القراءة »حوار مع الكاتبة هيلاري مانتيل عن التاريخ والرواية
حوار: عاصف الخالدي | الكاتبة الوحيدة التي حصلت على جائزة المان بوكر لمرتين، أولاها عام 2009 والثانية عام 2012. ومنذ ولادتها عام 1952 في مقاطعة ديربي القريبة من مدينة مانشستر، بدأت الكاتبة البريطانية وعيها في سن الخامسة كما تقول، متذكرة أنها كانت تنتمي لعائلة كاثوليكية تؤمن بقوة بالحسنات والخطايا، مما …
أكمل القراءة »زقورة مريم
ألواح …. قالت الشمس:”تباً لجدائلي أنها تلسع صفيح مريم”. قالت الريح :”بالأمس همست في إذن ذوائبي .. أن ترفقي بصفيح مريم”. قالت الزهرة :”سأنبت من جديد كلما قطعني صفيح مريم”. قالت العصافير :”لن نكف عن نقر الصفيح حتى يستيقظ النيام”. قال الإنسان :”ملعون صفيح مريم، اقتلعوه إنه يشوه حضارة مدينتي”. …
أكمل القراءة »“الحب الذي اكتسب وزنه بالخفة”
طرح حبك سريعاً الإصدار الجديد مني، أنظر في المرآة، فأراني أجمل، شعري أطول، وجهي متورد، عيناي صافيتان مثل غيمة، وجسدي أكثر تناسق مما سبق، كانت تعجبني الشامة في وجهي، وكنت أراها علامةً نهائية الصيغة، لم أتخيل أن أرى تحديثها في وجهك أنت… شامتان متناظرتان كعينين ، فتنتني فكرة أن يكون …
أكمل القراءة »للرجال فقط !
كان الرجال يلتزمون بتعليمات الشرطي لفترة وجيزة ثم يعودون إلى امتصاص دخان الكيف بلذة وكأنهم يمتصون رائحة الحرية.. قال الأشقر بعد أن سعل واحمرّ وجهه، ثم استعاد أنفاسه : – لكل امرأة مفتاحها الذي يشبه مفتاح السجن ما أن يوضع في القفل حتى تغيب عنك شمس الحياة.. تنحنح الرجل الأسمر، …
أكمل القراءة »“لا مكان في هذه الأرض على اتساعها لامرأة جدية”
لا مكان في هذه الأرض على اتساعها لامرأة جدية، امرأة وجدية، معادلة ثقيلة الهضم على معدة هذا العالم، الذي غالباً ما سيلتهمها كقطعة حلوى شهية، ثم سيتقيأها مباشرة، ويمسح بمنديل بقايا طعمها المر، وهو يلعن في داخله شهوة الصورة. تنشأ المرأة ـ في الشرق خاصة ـ على عادات وتقاليد صارمة، …
أكمل القراءة »