الرئيسية » رصاص ناعم (صفحه 15)

رصاص ناعم

وجهاً لوجه مع حلب (6) «ما ضر لو كان جلس»

“ما ضر لو كان جلس” يتحدث العالم في الوقت الراهن عن أفكار “ما بعد النسوية”، ويفصّل المنظرون والفلاسفة في مصطلحات: “الجنوسة” و”القهر” و”البطريركية”، متجاوزين “النسوية” بمفهومها الأول الذي بدأ في أوروبا أواسط القرن التاسع عشر تقريباً، والذي كان يهدف إلى المطالبة بحقوق المرأة وتحريرها من القمع، ومتجاوزين كذلك الحركة “النسوية” …

أكمل القراءة »

قدمي اليسرى

بشرى البشوات  |  صوت طرقات عصاه على الأرض ذات اليمين، وذات الشمال، بالكاد ينقر الإسفلت نقراً خفيفاً، يمسّه مساً رقيقاً، نزل العتبة مبتدئاً برجله اليسرى، صار إلى يسار بابي، لمّا ألقى تحية المساء، أدرت مفتاح آلة التسجيل إلى اليسار أيضاً لأتمكن من سماعه، حين جاءه صوتي الأنثويّ راداً تحيته، أدرك …

أكمل القراءة »

وجهاً لوجه مع حلب (5)

“خير جليس في الأنام كتاب” تبني عملية القراءة الأفراد والمجتمعات معاً، تبنيهما بعلاقة طردية متواترة تعد المؤشر الأبرز لارتفاع المنسوب الحضاري أو انخفاضه، هذه العملية غير العسكرية والتي لا تحتاج إلى أسلحة ثقيلة، ولا تُستنزف فيها دماء البشر، وفي حين منحنا المتنبي حكمته المبكرة:”خير جليس في الأنام كتاب”، يعد ألبرتو …

أكمل القراءة »

وجهاً لوجه مع حلب (4)

“مطر مطر مطر… بالنعمة انهمر” أسقط تجار الحروب والدماء الأطفال السوريين من معادلتهم، أسقطوهم تماماً، وكأن الحرب السورية لن تمسهم بسوء، ومن يدقق النظر في الواقع سيرى عدم وجود مبادرات كافية تغطي مأساة الطفولة في سورية، والتي بدأت منذ أكثر من خمسة أعوام، وما زالت مستمرة حتى هذه اللحظة، ويدرك …

أكمل القراءة »

التستّر على آلامنا

مناهل السهوي  |  حدثني صديقي من العراق مواسياً بالأحداث الأخيرة هنا، شعرتُ بحاجة للبكاء والاتكاء على كتف أضعف وطن على هذه الأرض، نعم سأركض حافية إلى وطن لن يقوى على حملي فوق كتفيه، فالأوطان القوية ما عادت تعنينا، ولن تدرك حجم الألم والخسارات والذعر الذي نشربه مع فنجان القهوة صباحاً، …

أكمل القراءة »

الصوتُ المبحوح للاشعورِ الجمعيّ

مناهل السهوي  |  أفتحُ خط الهاتف الواصلِ من فرنسا، صديقٌ يغني مع بعض أصدقائه إحدى الأغاني من تراث مدينة السويداء (محبوب قلبي بالهوا سميتني ومن بعد ما سميتني سَميتني) يحاولون تذكر باقي المقطع، طالبين مشاركتهم الغناء، أتمتم (علّيتني ع جوانحك ومن بعد ما عليتني علّيتني)، مستسلمة في النهاية لمشاركتهم الأغنية، …

أكمل القراءة »

وجهاً لوجه مع حلب (3) “سيلفي مع قلعة حلب”

“سيلفي ضائع مع قلعة حلب” صنفت اليونسكو مدينة حلب بأنها أقدم مدينة مأهولة في التاريخ، واعتبرت أسواقها كذلك من أقدم الأسواق الباقية، أما قلعتها فعدت من أهم المعالم الأثرية، ليس لكونها من أقدم وأكبر القلاع في العالم فحسب بل لموقعها الفريد في قلب المدينة، وبذلك لم تكن مجرد مكان أثري …

أكمل القراءة »

وجهاً لوجه مع حلب (2)..”كانوا أحياءً وتحدثوا معي”

“كانوا أحياءً وتحدثوا معي” تجسد المكتبات الذاكرة الفردية والجمعية للمعرفة البشرية، لكنها أعمق من هذا بالنسبة لمن يمتلكها، رآها ألبرتو مانغويل جزيرة، وورشة عمل، ووسيلة بقاء، وطيف في كتابه: “المكتبة في الليل”، الكتاب الذي أفرده لمجد المكتبة، أما هنري ميلر فسمّى فصلاً كاملاً من كتابه الشهير “الكتب في حياتي” بعنوان: …

أكمل القراءة »

وجهاً لوجه مع حلب (1)

“درب حلب كله شجر زيتون” إن كنت ممن سكنوا حلب يوماً، وسمعت أحد مطربي القدود الحلبية وهو يغني موال “درب حلب” الشهير، ويتغنى بشجر الزيتون الممتد طوال الطريق المؤدي إليها، ستتبادر إلى ذهنك فوراً الدروب المحيطة بهذه المدينة، وستشعر بالخفة وتطرب، فالدرب الشمالي الواصل بين حلب وتركيا والغربي الواصل بينها …

أكمل القراءة »

موتٌ جماعي لرجلٍ واحد

أثير صفا  |   تلبس الأسود عليك سبعين عقدًا حتى التمام، حدادًا على فقدك، على وقتك القصير معها قِصَر تنورتها ونظرك، فمُت على مهلك، ودعها تلتمس لك في موتك سبعين عذرًا، وتلبس لك في كل يومٍ فستانًا أسود، كلّ مرةٍ، في قَصَّةٍ مختلفة. حين ترتدي الأسود على لحمها الأبيض تبدو …

أكمل القراءة »