– رح يفقّسوا لبين ما تمرق ع الحاجز.. صرخ شوفير الميكرو ضاحكاً مطلاً من نافذته لسائق سوزوكي محملة بكراتين البيض مصطّف بجواره. الميكرو يتحرك بمعدل سنتيمترات كل عشر دقائق. الركاب ينفخون متطلعين إلى ساعاتهم وموبايلاتهم بين حين وآخر، شمس الظهيرة تخترق الزجاج وكأنها تمر عبر عدسة مكبرة، أحاول إخفاء ساعدي …
أكمل القراءة »يوميات حرب طائفية أهلية بمحليّة (5)
جلست على الرخام قرب الصيدلية لأدخن سيجارتي، كأس الشاي الأخضر بالليمون في يدي، نظرت إلى النارنجة الصغيرة المزروعة على الرصيف، كبرت النارنجات قليلاً، أصبحت بحجم طابات البينغ بونغ وما تزال خضراء. بين السيارات يسير قط أصفر كبير، يتبعه قط آخر لم أعد أذكر لونه ولكنه أصغر حجماً، وثالث صغير، أبيض …
أكمل القراءة »يوميات حرب طائفية أهلية بمحلّية (4)
نزلت من باص النقل الداخلي فوق جسر الرئيس، كان ما يزال لدي بعض الوقت الذي استطيع أن أفعل به ما أشاء قبل وصولي إلى المسرح. بردى يجري تحتي، هزيلاً وبطيئاً يتحرك بالكاد. كم هي جميلة قباب التكيّة من الأعلى. هبطت الدرج المؤدي إلى فضاء ما تحت الجسر. نزلت الأدراج بتمهل …
أكمل القراءة »يوميات حرب طائفية…أهلية بمحلية (3)
وقفت على الجهة المقابلة للباب الشرقي بانتظار السرفيس كالعادة، صوت القصف يأتي مكتوماً من بعيد وبعض السحابات السوداء ترتفع من ناحية جوبر وزملكا. لا أحد يلتفت، يهتمّ أو حتى يرتعش. لون السماء بدأ يميل إلى الأحمر المغبرّ مع الغروب، في الأعلى سرب من اللقالق المهاجرة من أيلول سوريا إلى مناطق …
أكمل القراءة »يوميات حرب طائفية أهلية بمحلّية (2)
سرت في الحارة القديمة الضيقة، كان الوقت يميل للغروب الذي بدأ يأتي مبكراً مع بداية أيلول، حاولت إيجاد حل وسطي لرغبتي في نسخ انطباعات بصرية في ذاكرتي لما حولي، وخوفي من أن أتعثر كالعادة بشيء ما وأقع، فأنا خبيرة في السقوط ومن ثم النهوض، ولم أعد أبالي بنظرات الناس إليّ …
أكمل القراءة »يوميّات حرب طائفية أهلية بمحلّية (1)
ركبتُ من الأمام قرب ميلاد وأبو ميشو، يتقاسمان كأس الشاي الكبيرة الموضوعة على التابلوه، بعض حبيبات السكر ملتصقة بحافة الكأس المليئة أقل بقليل من حافتها، ظرف الشاي يستقر في أسفل الكأس كمرساة سفينة، ماركة “تمارى”، استغربت! أما يزال مصنع تمارى ينتج الشاي المعبأ في أكياس حتى الآن؟ أم أنه من …
أكمل القراءة »