مروة جردي | تنظر إليه وهو يقرأ رواية تركية بعنوان “الثلج الحار” للمرة الألف، كان جالساً بجوار نافذة منزلهم في الطابق الثالث، وقد فتحها كي يرى الكلمات بوضوح. قالت لنفسها: لماذا يجهد عيناه، ولا يقبل بوضع نظارات طبية، هل السبب يعود إلى رفضه الاعتراف بتقدمه بالسن؟، أم أنه مازال …
أكمل القراءة »عندما تكره الثلج
نور شنتوت | لعلها أول مرة أدرك ذلك البياض الساحر من نافذة بيتي في زملكا (ريف دمشق)، يداي الصغيراتان حاولتا رفع جسمي لأصل النافذة، حملني أبي، زملكا الرمادية أصبحت بيضاء بفعل ذلك الذي في السماء!! كنت أتخيل أنه له لحية بيضاء، مصنوعاً من غيوم، سألت أبي إن كان يمكنني التزلج …
أكمل القراءة »أنا قلبي دليلي
لا أفهم آلية عمل القلب.. كان يدق مسامير الحزن في جدران دمي بلا رأفة، أتذكر عندنا قلت لي: “سأحزن عنك”، لم أصدق ذلك إلى أن ضحكتُ بعد سيلٍ من دعاباتك الساذجة، فبدأتَ أنت بالبكاء، ستة أشهر وأنت توارب مدخلاً لي مع أن عبارتك الأولى كانت مباشرةً تماماً: “أريد أن أضمك وأبكي”! …
أكمل القراءة »حانة قذرة، شخوص دوستويفسكي، ومقعد مناسب محجوز.
نور شنتوت | حانة قذرة، كلب، وأوراق لعب، شخوص دوستويفسكي، ونادلة لطيفة وسمينة، رائحة عفن،غبار، وقهر، ضوء خافت يختلط بضوء سيارة عابرة وزجاج ومارَّة. الكلب يعوي مصاحباً دخولها الخشبة. يخرجان سوياً إلى الغرفة الفارغة في الزاوية وراء الستائر جانب الحمام، الكلب يشمها، فتُحرك الكأس الفارغ على الطاولة وتضعه في …
أكمل القراءة »وداد سلوم في «من سن سكين البرد» المعرفة مقابل الشعر
ابراهيم حسو | سبق وأن أصدرت الشاعرة السورية وداد سلوم (1972) مجموعتين شعريتين (لا ضفاف لصفصاف 2014) و (جرس الماء 2015) وفي كلتا التجربتين نعثر على قصيدة واحدة وإن كانت متقطعة ومجتزأة ولكن ما يجمعها هو النثر الشعري ذا الصوت المتعدد والمتنوع والجرس الذي يظل يرن على طول النصوص وعرضها …
أكمل القراءة »أراقوا حروفي
حلا حسنة | هي النظرة التي تتأرجح بين الحياة والموت، نظرة رخيصة جداً أراها تتذلل أمامي وتلاحقني من مكانٍ لآخر، وهي تُوَجِّه أو تسمح للأنامل القابعة في أسفل الحماقة أن تُوجَّه إلي، نظرةٌ جعلت مني أنثى تكتب الشِّعر لأنها أجادت الحب بمفاهيمه المختلفة، أنثى تتقنُ تذوق الحرف وتعرف كيف …
أكمل القراءة »أصغر روائية فلسطينية: فقدت ذاكرتها طيلة اثنان وخمسون يوماً
فؤاد ديب | في رواية حرائق مدينة آثمة يخرج الفلسطيني من سواد حرب مقدسة كي ينتعل طريقه و يدخل حرباً أخرى، هو الفلسطيني الذي احترق ثوبه و كلما حاول أن يطفئه توهجت النار كي تأكل ملامحه الداخلية و تشوه مرآة الناظرين إلى انعكاس خيبتهم و تكسرهم إلى أبد أخر . …
أكمل القراءة »هرباً من القناع
إيناس العبد الله | حالياً لا أشعر بـأي انتماء روحي أو عقائدي، أوعاطفي، أو حتى إنساني! كأن مخزوني البشري من الإحساس قد نفد، حسناً في أدبيات الفلسفة والدين وخزعبلات خطورة الفراغ الروحي، من المفترض أن يتجسد لي الشيطان مغرراً بي عارضاً علي بهلوانيات الغواية، ساحباً يدي الى عوالم الخطيئة الخطرة، …
أكمل القراءة »ترانيم الوجود ..عبثية الإنسان
د. فاطمة نصير | * ما كُتِب في حاشية لوح الخراب: لا حاجة لنا لقراءة نصوص تراجيدية أو حتى متابعة مسرحيات وأعمال سينمائية تراجيدية، طالما الواقع البشري المتوحّش حالياً صوّرها لنا حقيقة لا مجازاً، واقعاً لا تمثيلاً، وأجاد ذلك حدّ نزيف شرايين الإنسانية كاملة. * تحديق في عيون/ متون الخراب… …
أكمل القراءة »« تشوه »..قصة قصيرة
بيان أسعد مصطفى | رصفتُ له الطريق بعينيّ، عبّدته بتلألؤ أحسه يمر فيهما، كنت أرى الهواء شاحباً كصوت بائع الخضراوات بجانبي، وكلون السماء، وكلون وجه تلك العجوز التي مرت بمحاذاتي، وحركة تلك الفراشة حين سقطت على كتفي لتأخذ انتباهي بدلاً منه. مريضة هي الحياة وقد أوحت لي بهذه المشاهد والتي …
أكمل القراءة »