في البدء كانت سوريا، فكنَّا، ثم جاء من كل فج إلى البلاد موتٌ يسعى، فحرقَ الزرع، ويَبَّسَ الضرع، واتخذنا قرابين له. سنوات عِجاف، تلاهنَّ موتٌ زعاف، أزهقَ أرواحنا، وأجهضَ أحلامنا، فشتتنا الوجع في أصقاع الأرض. كانت سوريا، فكنَّا، ثم نسينا أو تناسينا، إنَّنا أخوة وطن فتفرقنا، ولم تؤلف كلمة سواء …
أكمل القراءة »القنابل الغبية
يبدو أننا ما زلنا في بداية موسم قتل جماعي بكل دم بارد، والذي يبدو أنَّ أحداً من الفاعلين في هذا العالم لا يريد له أن ينتهي ولن..، ولسوء الطالع كان على معظمنا أن يعايشوا فصوله الدموية مع شعور بالعجز التام، ويرزحوا تحت انفعالات نفسية وهزات ارتدادية غالباً يخلفها انفجار القنابل …
أكمل القراءة »أ . ح . ز
توقيف، اعتقال، تغييب، سجن، بل وحتى اغتيال صحفي أو كاتب في ظل أنظمة حاكمة تعاني من هشاشة أركان وفرط حساسية مزمن لدرجة أن تجرحها وتهز أركانها كلمة حق من أحد محكوميها، يعتبر خبراً عادياً جداً في بلدان يعد مستوى وعي غالبية المسؤولين فيها هو الأدنى، وهذا ما تدلل عليه أفعالهم …
أكمل القراءة »مطلوب مدير “ثــاقـافـة”!
أعلنت وزارة الثقافة السورية بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار عن إتاحة فرصة الترشح لجميع العاملين في مؤسسات الدولة لملء شواغر إدارة مديريات لها في بعض المحافظات. “فتح باب الترشح لمنصب مدير”، للوهلة الأولى بدا الأمر للبعض بمثابة دعابة إلا أنَّ الكتاب الذي نُشر على صفحة الوزارة في “الفيسبوك” والمذيل بتوقيع …
أكمل القراءة »لا أريد أن أكون وقحاً !
كان أحد الأصدقاء يقول لي كلما التقينا وتحدثنا في الشأن العام قبل وبعد أن صار الجميع يتحدثون فيه، فما الذي ينقصنا نحن ما دام لدينا ألسنة: “أغبطك على تفاؤلك”، كان يقول ذلك دون أن ينقر على الخشب، فالغبطة لا تحتاج إلى تلك الخرافة بعكس معظم شعوبنا التي لا تستطيع العيش …
أكمل القراءة »محضر تحقيق !
قررت أخيراً أن أضع حداً له، وداهمت مسكنه عند منتصف الليل، كان مستلقياً فوق طاولة خشبية، وقبل أن يعي ما يدور حوله قبضت عليه، وضعت الأصفاد في ساقه الوحيدة، وغطيت رأسه، وسقته أمامي فمشى دون أدنى مقاومة، ربما لعشرة طويلة بيننا، لقد كان بسيطاً جداً، ولا يوحي مظهره أنه يُشكل …
أكمل القراءة »محمود درويش ليس نبياً !
لا أذكر أني اهتممت يوماً بتفاصيل حياة الشاعر الراحل محمود درويش الأسرية أو مغامراته العاطفية، ولا أعرف إن كان للشاعر الراحل ابنة شرعية أو غير شرعية أم لا، ولا يعنيني ذلك كثيراً، فبالنسبة لي أبناء الشعراء والكتاب والأدباء والفنانين على مختلف مجالات إبداعهم هو نتاجهم الذي يقدمونه لنا في حياتهم …
أكمل القراءة »رقصني يا أدب !
شهد مطلع الألفية الثالثة “فورة” في عالم الغناء، إثر انتشار “الستالايت” في سورية، الذي ترافق مع وصول الجهاز الصيني العجيب إلى البلاد وهو مُشغل الأقراص الليزرية، أو ما يُعرف محلياً باسم: فيديو (CD)، وانتشرت قنوات الأغاني وأقراصها الليزرية بشكل كبير، ولاقت رواجاً في الشارع السوري وكراجاته. كذلك لعب النزوح العراقي …
أكمل القراءة »إرهاصات الخراب الأولى !
مما لا شك فيه أن تأثير المفكر والمثقف في مجتمعه، أو على الأقل في شريحة واسعة من شرائحه يكون من خلال نتاجه وفكره، وهذا النتاج الذي يتمثل غالباً بالكتب، لن يكون مؤثراً في مجتمعات لا تقرأ، ولا تندرج القراءة في قائمة اهتماماتها، لأسباب كثيرة لست بصدد الخوض فيها. من خلال …
أكمل القراءة »لا شيء يعنيني !
منذ زمن ليس ببعيد، صرت أشعر أن أشياء كثيرة لم تعد تعنيني، أو تستحق حتى التفاتة مني، لا عدد الأصدقاء الافتراضيين ومدى تفاعلهم، ولا حتى الواقعيين ومدى تواصلهم، ولا عدد قراءات مقالاتي، أو كم كلمة “منور” على صورتي الشخصية، لم يعد يعنيني من يتحدثون عني بسوء، أو من يتحدثون بخير، …
أكمل القراءة »