أذكر ذلك المساء جيداً حين كنا نجلس في صالون شقتنا البيروتية، وسألنا أحد الأصدقاء وهو مهندس شاب من مدينة حماة السورية، هل يوجد سيارات في الرقة؟ نعم لقد ضحكنا حينها كثيراً كثيراً، واحتجنا برهة من الزمن حتى نجيبه عن سؤاله، ومثلها كي نعرف إن كان يمزح أو يسأل جاداً، وكلما …
أكمل القراءة »ثورة الانحطاط الثقافي !
يقول الشاعر الكبير الراحل نزار قباني: “يترافق الانحطاط السياسي مع انحطاط ثقافي بالضرورة”، نعم هذه المقولة صحيحة وها نحن نعايشها منذ سنوات، إذ أن الانحطاط الذي تعاني منه المنطقة وثقافتها وتاريخها لا يمكن لأي عاقل إنكاره ومهما حاول تزيينه وإلباسه لبوس الثورة والربيع المزعوم وما إلى هنالك من تسميات فنتازية …
أكمل القراءة »حجارة العقول !
رغم أن الفساد بمختلف أنواعه هو السبب الرئيس للأزمة السورية وما تلاها من حروب وكوارث إنسانية، أحدثت ما أحدثته من خراب في بنية المجتمع، إلا أن وطننا ما زال يعاني من مأساة تتساوى إلى حد ما مأساتنا مع الفساد الأخلاقي والاجتماعي والمالي، وهذه المأساة المزمنة في سورية هي أزمة العقول المتحجرة، …
أكمل القراءة »حب من طرف واحد!
أفكر في كثير من الأحيان بالسبب الذي يجعلني أتألم لما يجري في سورية، رغم أني نجوت بنفسي وصرت في مكان آمن، ولا أجد سبباً مُقنعاً لذلك الألم المزمن سوى حبي لتلك البلاد، ولو أن الظروف المادية تسمح لذهبت إلى طبيب نفسي وخضعت لجلسات علاج منتطمة للشفاء من هذا الحب القاتل …
أكمل القراءة »خطأ تقني طارئ
يتضح يوماً بعد يوم أن التعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة على اختلاف حداثتها أسهل بكثير من التعامل مع بعض البشر، وخلال تعاملنا اليومي مع هذه الوسائل وجدنا أن نسبة كبيرة لا يستهان بها من الأعطال التكنولوجية قابلة للإصلاح، وفي أسوأ الأحوال استبدال القطعة المعطوبة بأخرى جديدة وتنتهي المشكلة، بينما نسبة …
أكمل القراءة »“الدفع قبل الرفع”
في البدء كان الكلمة، واكتسبت الكلمة هالة من القداسة، وأصبحت مع الأيام ميثاق شرف، وكثر هم الذين دفعوا حياتهم من أجل كلمة قالوها، أليس هذا ما حصل مع الشاعر المتنبي؟ خسر حياته من أجل قصيدة نظمها بـ”ضبة العتبي” وأمه، وحين أراد الفرار من وجه فرسان كمنوا له، قال له غلامه …
أكمل القراءة »أكذوبة شهادات “حقوق الإنسان”
أي سوري أو عربي أو شرق أوسطي سيضحك كثيراً إن حدثته عن حقوق الإنسان في بلاده، ولعله سيدخل في غيبوبة إن استرسلت في حديثك ووصلت إلى الحريات على اختلافها كي لا يُحسب حديثنا على السياسة وحسب. كيف لو رأيت فجأة أن جهة ما ـ تُذكرنا بالجامعات التي نشأت بعد انهيار …
أكمل القراءة »الإعلام كسلاح نوعي !
أغلقت صحيفة السفير، فلا سفير هذا العام أو الأعوام المقبلة، كان هذا الأمر متوقعاً على الأقل عند أصحاب السفير أنفسهم، لأن ما كان سائداً في القرن العشرين ما عاد يصلح لهذا القرن، وتضاعف دوران عجلة التطور عشرات الأضعاف، يكفي أن دول الخليج قد أدركت أنها يجب أن تتجاوز مسألة الاعتماد على …
أكمل القراءة »زراعة “اللايكات” في الصفحات البور!
مما لا شك فيه أن الفيسبوك قد أضحى عالمنا الواقعي، وكل حياتنا وأصبحت المجموعات هي عائلاتنا وعشائرنا والصفحات الشخصية هي مضافاتنا واللايكات هي الأغنام التي كنا نقدمها للضيوف في مناسف كبيرة، وتجدنا نؤهل ونسهل ونسينا أن “كثر التهلي يجيب الضيف الطكوع”، كما جاء في المثل الشعبي. شخصياً لم أكن أعرف …
أكمل القراءة »شرق المتوسط!
إن كنت تعيش في بلدان شرق المتوسط أو شمال أفريقيا وبشكل أوضح في البلدان العربية، عليك أن تفكر آلاف المرات قبل أن تخطو أي خطوة لوحدك محاولاً الخروج عن نطاق سير القطيع، ليس في السياسة أو في الموقف السياسي وحسب إنما في كل مناحي الحياة حتى في طريقة لبسك ونوع …
أكمل القراءة »