مريم الشكيلية | سلطنة عُمان
.
في هذا اليوم من بدايات تشرين المتقلبه التي تضج بالكثير من الأمنيات أمد نصل قلمي نحو أفق السماء لأرسم مفردة تزهر ربيعاً في زحام خريف طويل….
أريد أن أخترع حرفاً جديداً غير تلك الأحرف التي تعثر الجميع بها وترزح تحت وطأة حرارة الصيف والورق…
أردت أن أجعل من سطري مرآة تعكس رقة شعور يتكون في رحم القلم ويكبر في نبضك…
إنني أبث لهيب أبجديتي بألوان ممزوجة في ملامح الطبيعة حتى لا يصلك تطاير الكلمات الملتهبة…
إنني أسير بسرعة الظل على طريق الورق الأبيض حتى لا أرهق حرفي الذي أنهكه التعب من الركض خلف سرب مهاجر…
هل أنا وحدي أرى الأشياء في غير مكانها والأسماء في غير معناها أم إن الجميع أضحى يرى تبدلات تفاصيل الحياة بهذا الشكل الجنوني المرعب؟! …
هل لا يزال الوقت ينسل من الحقيقة التي تشخص أمامي أم إنني لا زلت أتشبث بالوهم الذي يزين الحلم بسيل من الأحاديث الوهمية..؟!
ببساطة الأشياء التي تملك حق مجالستك أردت أن أستعيد تلك الصباحات التي كانت مؤثثة بك وبحضورك….
أردت دائماً أن أفتعل الفرح في ذبذبات نبضك بعزف قلمي على أوتار صوتك….
هل تدرك معنى أن أكون واقفة هنا على تلة الورق الأصفر أمسك بضوء حرف يخرجك من سبات حرفك وحديثك…!
مجلة قلم رصاص الثقافية