فراس الهكار |
أنهى الأديب والمترجم حسين الموزاني تجهيز مكتبته أخيراً، وكانت فرحته عارمة بترتيبها، الذي استغرق أربع ساعات حسب ما كتب على صفحته في فيسبوك، بدا سعيداً مبتسماً في الصورة، دار بيننا حديث ودي منذ أيام، كان الحديث الأول والأخير بيننا، لأن الموزاني رحل أمس في منفاه الألماني، كنت دعوته للكتابة في مجلة قلم رصاص الثقافية ونشر بعض كتاباته وترجماته، وقد رحب بذلك، وسمح بنشر ما نشاء من كتاباته، كان ودوداً لطيفاً في حديثه، وقد استوقفتني كثيراً كتاباته في صفحته الافتراضية، وبدا من خلالها أنه يعاني من الوحدة.
رحل حسين الموزاني عن عالمنا في منفاه البرليني بشكل مفاجئ وصادم لكل أصدقائه ومحبي أدبه وكتبه العربية والألمانية، وبدل أن ننشر إبداعه في الرصاص الحي، سننشره في الرصاص الميت وكم يؤسفنا ذلك، فهذا الفقد المفاجئ مُحزن.
ولد الموزاني في عام 1954 في مدينة العمارة في العراق وترعرع في العاصمة بغداد. لكنه ترك العراق في عام 1978 بسبب نشاطه السياسي لينتقل إلى لبنان حيث عمل صحافياً في بيروت، ثم انتقل بعدها إلى ألمانيا واستقر فيها منذ عام 1980 حتى وفاته. درس حسين الموزاني الأدب الألماني واللغة العربية والعلوم الإسلامية في جامعة مونستر وأنجز رسالة ماجستير حول أعمال الاديب الكبير نجيب محفوظ.
خاص موقع قلم رصاص