نعيمة الحمّامي |
حُلْمٌ لاح كالقدرِ
من خلف صروح الحنينْ
يُعيدُ رسْمَ الدّوائرِ في النّهرِ
ويُلْقِي بها حجرًا
على دفاتر النّدى الصّاخبةِ بلونِ اللَّيّْلْ
لِيُوقِدَ ضَوْءَ نَجْمٍ آفِلٍ
ويُرَتِّبَ وِشاحَ الأرْض
حلْمٌ لاح قافية عشقٍ
تَسْكِبُ نبيذَ اكْتِضاضِها
في ينابيعِ الزَّهْرِ
لِتُعيدَ بَريقَ القَمَرِ
فَتُورِقُ زَنابِقُ الغابِ الحَزينِ
فيا سادِرَ الحُلْمِ
هَلَّ نظرتَ من وراءِ شُرُوخِ الصَّمْتِ
إِلَيَّ
لِتُبْصِرَني
لِتَسْتَنْشِقَ رائِحَةِ الأُفُقِ
المُتَدَلِّيَةِ منْ شُرُفاتِ غَدِي
ومن كَفِيَ المُمْتَدِّ
وتَكْتُبَنِي قَصيدَةً تَنْثُرُها اللَّواقحُ
قُبْلَةً على ثَغْرِ الرَّبيعْ
يا سادِرا أنْتَ
سادِرٌ…كُنْتَ
اسْأَلْ عن
باسقاتِ النَّخْلِ وعباآت القُرُونْ
عن الأحْقاب
عن رَحِيقِ الجُنُونْ …
قُلْ :
تَنَادَوْا على الرَّقْصِ
ولْتَأْتُوا خَلْفِي
أنا النَّبْعُ بَلَى
أنا حديقةُ الكَرْم .
أَنا أَريجُ الزَّيْزَفونْ .
أَنَا حُدُودُ الأَرْضِ
أُسَوِّرُ حَوْلي بِها
مَرَافِئَ لِلطُيوُر
شاعرة من تونس | خاص موقع قلم رصاص