الرئيسية » نصـوص » إلى شيخ عشائر الـ……

إلى شيخ عشائر الـ……

سعدي يوسف  |

سيكون الأمرُ ـ كما تعرفُ ـ معروفاً

لا ســرّ لديكَ

ولا ســرَّ لديّ

الدنيا ، الآنَ ، غدتْ أضيقَ من جُـحْـرِ الضّبِّ …

ـ الخيلُ تخِـبُّ بعيداً ـ

والمرأةُ ( أعني آخرَ زوجاتكَ ) تعرف هذا

والمارّةُ

والمرآةُ

وآلافُ الناسِ على شاشات التلفزيون …

أنا أيضاً أعرفُ هذا

( حتى وأنا في الريفِ بأقصى لندنَ )

أعرفُ أنكَ ملقىً :

وجهُكَ للأرضِ

وجزمةُ جنديٍّ أمريكيٍّ تسحقُ فِـقْـراتِكَ حتى الأرضِ ؛

زمانٌ مختلفٌ ؟

لا بأسَ …

إذاً ، ألصِـقْ إحدى أذنيكَ بأرضكَ !

ألصِـقْـها كي تسمعَ

ألصِـقْـها كي تسمعَ ، مثلَ الخيلِ ، مُـغارَ الخيلِ

وألصِـقْـها كي تسمعَـني

( أرجوكَ )

أتسمعُـني ؟

لا تحزنْ

إحزَنْ

فالخيلُ ، الآنَ ، تخبُّ بعيداً

وتخبُّ بعيداً

لكنْ أقربَ من نبضكَ …

لا تحزنْ

إحزَنْ

لا تحزنْ !

شاعر عراقي | موقع قلم رصاص الثقافي

عن قلم رصاص

قلم رصاص

شاهد أيضاً

مصلوبٌ على باب الرقة

(1) في بلدتي يأتيكَ بالأخبار بائعُ الأحلامِ  والمناجلِ وسكَّاراتُ البليخ والحطّابات وتُشنقُ الطفولةُ دون أنْ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *