أحمد الحمد |
الألف :
ـ عارٍ .. كالإغواءْ
ـ كالفكرةِ حينَ يقشِّرُها الإتقانُ،
ويصقلُها التجريبُ، ويعرضُها الشعراءْ !
ـ دكتاتورُ الأحرفِ، قاسٍ كالصدقِ، ومنتصبٌ كالحظِّ أمامَ العينِ،
وظهري لا تحنيهِ الرِّيحُ !
ولي أرضٌ .. منغرِسٌ فيها مثلَ الطودِ،
ولي في الحُلمِ العارجِ نحوَ اللهِ .. سماءْ
ـ سبابةُ تهديدٍ قاسيةٌ ..
لا تعرفُ كيفَ يصيبُ اللِّيْنُ ( الواوَ )،
وكيفَ يصيبُ ( الياء ) !
الياء :
ـ كحمامةِ شِعرٍ أرقدُ فوقَ بيوضِ اللَّهفةِ .. والإعياءْ.
ـ أتحفَّزُ مثلَ الهدهدِ، حينَ يهمُّ بنطقِ الحرفِ الأولِ في الأنباءْ!
ـ بي لِينُ المكسورينَ.. ووَهْنُ الفقراءْ .
أتقمَّصُ شكلَ الناهضِ من رقدتِهِ،
الخارجِ من دنيا الأمواتِ، الداخلِ في دنيا الأحياءْ !
ـ إني ياءُ المتكلِّمِ .. هل تعرفُ تلكَ الياءْ ؟!
أتقعَّرُ مثلَ اليختِ الفينيقيِّ،
وأحملُ هَمَّ الكونِ لوحدي،
يجهلُني كلُّ قُساةِ الأرضِ .. ويعرفُني الشعراءْ
شاعر سوري | خاص موقع قلم رصاص