لمى عصفور |
عرضت قناة سما الفضائية الحلقة الأولى من برنامجها الاجتماعي الجديد “شو الكتلوك” الناقد للفساد بشكل عام في سورية بطريقة كوميدية ساخرة والذي أعدّه وقدّمه الشاب محمود الحمش.
حلقته الأولى بُثّت بعنوان: “شبيحتك يا وطن”، وعرض الحمش فيها بعض القضايا السلبية الرائجة في المجتمع السوري ومنها “قضايا فيميه السيارات والفرق الطبقي بين عامّة الشعب وبعض المسؤولين، وبعض المظاهر الأخرى كحمل أجهزة “التيترا”، مختتماً بأكثر القضايا جدلاً ألا وهي قضية “التشبيح”.
أثار البرنامج في حلقته الأولى ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي بين ساخطٍ ومؤيد لما جاء فيها من إيحاءات حول تطاوله وإهانته لطائفة محددة حسبما ادّعت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن المنتقدين الذين زجوا بقضايا الشهداء والجرحى بالإضافة إلى التهجم على قناه سما الفضائية، و مما جاء في بعض التعليقات:
“غير موفقين بهذا البرنامج ولا تبرير له، قناة سما هي صوت الحق فكيف تسمح بهذا النمط في التعاطي مع بعض الظواهرة إنّه تطاول على فئة من فئات المجتمع، كفانا تلميع ونفاق لقد خسرت سما شعارها”.
وفي أحد التعليقات أيضاً: “البرنامج تافه والقناه تافهة ،إنه من المعيب جدا عرض هذا البرنامج وهذا الطبل سيبقى أضعف من لأصغر فتى في الساحل السوري وهو عاجز عن فعل أي شي سوا التكلم بالقبيح عنا، نحن من قدمنا آلاف الشهداء والضحايا لنصبح محط سخرية!! اوقفوا حمش يا سما”.
وأيضاً: “واجب علينا رفع دعوى ضد حمش وقناة سما الفضائية بسبب التشهير بطائفة قدمت الغالي والنفيس لأجل الوطن”.
والجدير بالذكر أنّه بعد انتهاء الحلقة ابتُدِع هاشتاغ من إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي يطالب بإيقاف الحمش تحت اسم “#اوقفوا-الحمش-سما”،وبالرغم من حالة الهيجان التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي ضد الحمش إلا أن هناك من أيده واعتبر البرنامج خطوة إيجابية نحو مكافحة الفساد ولفت الأنظار مجدداً إليه، مدافعين عن الحمش بقولهم أنه لم يقم بالتعرض لأي فئة محددة وأنه من المعيب أن نقف أمام انقسام شعبي واضح حسب ما عبر عنه ناشطون:
“لا وجود لأي اساءة، البرنامج رائع ونحن بحاجة إلى هذا النوع من البرامج الهادفة لتطوير ذات ومحاربة الفساد”
في تعليق آخر :”البرنامج رائع بالرغم من طريقة سرد غير صحيحة ولكن الحمش لم يسيء لأحد ،لقد تكلم بعدة لهجات أثناء الحلقة ولم يكن هناك اي ردة فعل من اصحاب اللهجات المذكورة فلما هذا الهيجان”.
وأيضاََ :”على الحمش أن يستمر وأن لا يصغي لهذه الضجة الالكترونية فجميعاً نعي من المقصود ولم يقم بالاساءة إلى أي طرف أو فئة”.
بيمنا أكد الحمش في تصريح له، أضافه على صفحته على الفيسبوك قائلاً :”السوريون طول عمرهن أخوة واللي بيحكي كلمة غير هيك بيكون مو مربى، والحلقة الأولى من شو الكتلوك تخاطب المواطن البسيط، وانتقاد لبعض مظاهر التي تكررت خلال السنين الماضية فقط لا غير، واي حدا بيحاول يصطاد بالماء العكر فهاد قليل ناموس رب العالمين خلقلنا العقل لنفكر فيه”.
ويبقى تساؤل عن سبب ردة الفعل غير مسبوقة للمجتمع السوري بعد استخدام الحمش لبضع كلمات من اللهجة الساحلية رغم أن ذلك سبق أن تم تقديمه في أكثر من عمل درامي لكنه لم يُحدث الضجة التي أحدثها برنامج كاتلوك.
خاص موقع قلم رصاص