عبير خديجة |
– 1 –
خُذ الصمتَ أزهاراً
وادخُل غِيابك،
ذِرني غريقةً في مياهِ الحُلم؛
أصرخُ قليلاً
أبتسِمُ قليلاً
وأقلقُ كثيراً
أصافِحُ أصدقائي الميتين
وأَترُك ناراً تَشُبُ بالقلبِ
على سجيّتها
وأَخطِبُ بالآلهةِ، عن فورةِ الحُبِّ
ورقرقةُ الخَمرِ
ونَدمُ الرأفة،
كَي تَكتَشفَ ذاتَ لؤم
أيُها الذي رُمتُ منهُ مالم يَكنهُ
سرَّ الوصفة السحريّة ،
لنضارةِ روحي .
– 2 –
على مسافَةِ نَومين
رأيتُه
يَقرعُ أجراسَ البيبانِ
فيَفُر الناسُ
بِكُلِّ هذهِ الأكوام من اللّحم
سُكارى ..
وما رفَعت يمينهم كأس
حَزانى ..
وخَلفهَم خيطٌ طويلٌ
من دمعٍ ودَم،
وبي أسىً قاطعتهُ الريحُ
بإنذارها
حينَ غشّاني غُبار،
اتبعيْ الشمس
قبلَ أن يَقرعَ رسولُ الموتِ بابَك