نشر الكاتب والأديب السوري حسن م يوسف، عبر صفحته في الفيسبوك صورة لمقال أعدته نغم حامد لمجلة المعرفة الصادرة عن وزارة الثقافة السورية، تحت عنوان: جائزة الدولة التقديرية إلى الأب إلياس زحلاوي وميادة الحناوي وحسن .م. يوسف، العدد 646، مُعلقاً على الصورة بالقول: “استخفاف موجع من مجلة المعرفة”.
ويبدو واضحاً من خلال الصورة المنشورة أن نغم حامد التي عرفت المجلة عنها أنها محررة فيها، قد ارتكبت خطأ فادحاً إذ جاء في متن المقال: “وحظي الأديب حسن م يوسف بالجائزة في مجال الآداب بعد عمل طويل في الصحافة الثقافية وتقديم عدد من الأعمال الأدبية والسينمائية منها: عتبة الألم والانتظار والندم والغفران”.
أما الخطأ الفادح فهو أن الأعمال التي نسبتها المحررة إلى الكاتب حسن م يوسف، هي أعمال للكاتب السوري حسن سامي يوسف، وتُعتبر من أهم الاعمال الدرامية التي قُدمت خلال العقد الاخير، وأبرزها مسلسل “الندم” الذي عُرض السنة الماضية وحصد نسبة مشاهدة عالية إضافة إلى العديد من الجوائز، و”عتبة الألم” هي رواية أيضاً للكاتب حسن سامي يوسف.
وتفاعل أصدقاء الكاتب مع هذا الخطأ، وقام الناقد الدرامي ماهر منصور بإعادة نشر الصورة مع تعليق له في فيسبوك: “كم يبدو موجعاً كل هذا الجهل المطبوع تحت اسم المعرفة بقلم محرر فيها أيضاً”.
وعلق الفنان جمال القبش: “شو جماعة المعرفة نازلين من المريخ؟”، وقالت الفنانة شكران مرتجى: “محررة في مجلة المعرفه ماشالله هي سقفها مجلة طبيبك”.
الجدير بالذكر أن كثرة أخطاء الإعلاميين السوريين في مختلف وسائل الإعلام صارت واضحة للعيان، وهذا يعكس أن وعي الجمهور أكبر بكثير من وعي القائمين على الإعلام والعاملين فيه، خاصة أن معيار العمل في الإعلام السوري هو ثقل الواسطة وليس المعرفة والثقافة، وليس العيب أن نكون جاهلين ببعض القضايا لكن من المُعيب أن لا نبحث ونتقصى عن الحقائق ونحاول الوصول إلى معلومة صحيحة، وهذا ما لا نجده في الإعلام السوري، والشيء بالشيء يُذكر لم يمض شهران على فضيحة قناة سما التي اكتشفها ووثقها الصحفي فراس الهكار وُعرفت لاحقاً باسم “فضيحة زرادشت”، ثم انتشرت كالنار في الهشيم وحققت تفاعلاً غير مسبوق على شبكات التواصل الاجتماعي.
خاص موقع قلم رصاص الثقافي