الرئيسية » إبــداع » كنت قريباً من انشغالك

كنت قريباً من انشغالك

الكيلاني عون  |

ثمَّتَ قذيفةٌ فجَّرت التواريخَ برأسي

فلا أدري..

هل وُلِدتُ قبل اكتشاف النوم ..

أو  بعد انهيار البرج الذي يحمل

عشَّ النسيان والذكرى؟

هل أخفيتُ الكنزَ تحت شجرة

أو فوق جوادٍ لم يظهر ثانيةً

وكيف كبرنا معاً وكل قميص تمزِّقه لهجاتٌ رياحٌ..بعيداً عن ظِلِّهِ

كنتُ قريباً من انشغالكِ تحصين المراكبَ الغارقة قبل استدارة الميناء للفافةٍ أخرى..

هل كانت الواحدة ليلاً

أو أنه نهارٌ أسلمَ قياده لأوَّل مغلوبٍ

هكذا لأوَّل دعابةٍ تكمِّم ألقابَ الرواة 

عندما سقطَ الضوءُ في البئر

مددنا له الحبلَ ولم نجده بين النّدى

يداه مجروحتان من العشق..

يحجب بهما عينيه ويغني..

عليَّ الآن استرجاع رأسي الواقف كصندوق بريد

فوق رصيفٍ ميِّتٍ..يردِّد النشيدَ الوطني

لدولةٍ لا يدري أين يقع ضريحها في تمام يأسهِ…

عليَّ الآن المقارنة بين أمرين لا وجود لهما..

وعلى الرياح أن تضيف الملحَ لسحابةٍ تضحك معي  

ونحن نعدّ القططَ التي سرقت الهتافَ..

وماتت..

 شاعر وتشكيلي ليبي  | مجلة قلم رصاص الثقافية

عن قلم رصاص

قلم رصاص

شاهد أيضاً

سرابٌ بطعم الوطن

دَعُوهَا ليّسَ لَهَا مُسْتَقَرٌّ في ظلال ِ الياسيمن سرابُهُم في كفِّه وطنٌ التيه: هل من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *